Al-Quds Al-Arabi

«إن.إم.سي هِلث» للخدمات الصحية في الإمارات يدرس خيار إعادة الهيكلة والإفلاس

-

■ دبي - رويترز: قال مصدران مُطَّلِعان أن كيان شركة «إن.إم.سي هِلث» لإدارة المستشفيات في الإمارات يدرس التقدم بطلب للدخول في إجراءات إعادة هيكلة وإعلان إفلاس محليا.

يأتي ذلك بعد ثلاثة أشــهر من وضع «ان.ام.ســي هِلث»، وهي شــركة قابضة مسجلة في بريطانيا، تحت الوصاية في أبريل/نيسان إثر مشاكل بسبب أوضاعها المالية استمرت لأشهر.

وقال المصدران لرويترز أن فرع «إن.إم.سي» للرعاية الصحية يبحث خيارات لتقديم الطلب تحت سلطة سوق أبوظبي العالمي الذي له قوانينه الخاصة للإفلاس وإعادة هيلكة الشركات.

وقــال أحد الَمصدرين أن مثل هذه الخطوة ستســهم في وضع إطــار للتعرف على مطالبات الديون بينما ينتهي أوصياء الشركة الأم من نظام ترتيبات مع الدائنين.

ونظام الترتيبات اتفاق مُلّزِم بشــأن ســداد ديون الشــركة أو جزء منها خلال فترة زمنية محددة. وامتنع الأوصياء عن التعقيب. ولم يرد سوق أبوظبي العالمي على طلب للتعليق.

يذكر أن «إن.إم.ســي هِلث» أكبر مزود خاص للرعاية الصحية في الإمارات وتدير أكثر من 200 منشأة تشمل مستشفيات وعيادات وصيدليات.

ولم تتأثر الكيانات العاملة للشــركة بتعيين أوصياء في أبريل/نيسان واستمرت في تقديم الخدمــات. وقال المصدر الثانــي إن من المســتبعد أن يتغير الوضع نظراً لحرص الســلطات الإماراتية على ألا تتأثر خدمات المستشفيات في الدولة الخليجية خلال جائحة كورونا.

وأدى انهيار الشركة هذا العام، وسط اتهامات بالتزوير والكشف عن ديون مخفية تتجاوز الأربعة مليارات دولار، إلى تكبد بنوك إماراتية ومقرضين من الخارج خسائر هائلة، وقاد إلى معارك قانونية لمحاولة اســترداد الديون. بدأت مشاكل الشركة في ديسمبر/كانون الأول حين أثارت شركة «مَدي ووترز» الأمريكية للبيع على المكشــوف بواعث قلق حيال بياناتها المالية، وتفاقمت المتاعب جراء شــكوك إزاء حجم حصص مســاهمين كبار من بينهم مؤسســها ب.ر. شيتي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom