Al-Quds Al-Arabi

شركات كثيرة تعتزم تعزيز العمل عن بعد حتى بعد انتهاء كورونا

-

■ برلين/لندن - وكالات الأنباء: كشــفت نتائــج اســتطلاع للــرأي أن ثلثي الشــركات المتوســطة في ألمانيا صارت بعد أزمة كورونا عازمــة علــى تعزيــز اســتخدامه­ا للوســائل الرقميــة مثــل تقنيــة المؤتمرات عبــر الفيديو. كما أوضحــت النتائج أن أكثر من نصف هذه الشركات عازمة على السماح الجزئي بالعمل من المنزل حتى بعد الأزمة أيضا.

جــاء ذلك وفقــا للاســتطلا­ع الــذي أجْرِيَ بتكليــف مــن الرابطــة الاتحادية للشــركات المتوسطة في ألمانيا.

وأوضحــت النتائــج أن الشــركات تأخــذ اســتعداده­ا لمســتقبل صعب، حيث قيَّم نحو نصــف هــذه الشــركات الأفــاق المســتقبل­ية لوضــع الاقتصاد الكلي بأنهــا ضعيفة للغاية أو ضعيفة، وقيَّم 38 من هذه الشركات هذه الأفاق المســتقبل­ية بأنها متوسطة. ورأى نحو 10 من هذه الشــركات أن استمرار وجودها بــات أقرب إلى أن يكون غيــر مرجح أو مهدداً بصورة خطيرة.

وأظهــرت النتائــج أن نحــو 50 مــن هذه الشــركات يرى أن أداء الإئتــاف الحاكم في ألمانيا خلال أزمة كورونا، تراوح بين جيد إلى ممتاز، فيما قال نحو 30 من هذه الشــركات إن الأداء الحكومــي خــال الأزمــة، مقبــول، بينمــا قال نحو 25 إن هذه الأداء يتراوح بين سيء إلى سيء جدا.

وقــال رئيس الرابطــة ماريو اوفــن «أحذر الحكومــة الألمانية من الكف عــن بذل الجهود بداعــي الرضــا عــن النفــس»، وأضــاف أن الاســتطلا­ع يوضــح مــا تحتاجه الشــركات المتوســطة في أزمة كورونا ومــا تنتظره هذه الشركات من الساسة الآن.

وطالــب نحو 58 من الشــركات الحكومة بتخفيض ضرائب الشركات، فيما طالب 60 مــن هذه الشــركات بإلغاء ضريبــة التضامن بأثــر رجعــي وبشــكل كامــل. وأوضحــت نتائج الاســتطلا­ع اســتمرار تأثر الشــركات بالبيروقرا­طية.

وصــرح أوفــن بــأن 75 مــن الشــركات المتوســط لا تخطــط لإدخــال تغييــرات على عدد الوظائــف لديها، وقــال إن 70 من هذه الشــركات عازمة علــى تقديم تدريــب بنفس المقــدار الذي كانت تقدمه قبــل الأزمة، وأبدى أكثــر مــن 90 مــن هذه الشــركات تمســكها

بألمانيا كمقر لها.

ووفقا للرابطة، فقد شمل الاستطلاع، الذي أُجْرِي في الفترة بين 2 إلى 11 ايلول/سبتمبر الجاري، أكثر من 1800 شركة.

على صعيــد آخر خلــص اســتطلاع للرأي إلــى أن أكثر مــن نصف العاملين فــي مكاتب الشــركات البريطانية قالــوا إنهم لا يتوقعون العودة للعمل لمدة خمسة أيام في المكاتب.

وذكــرت صحيفة»ديلي ميــل « البريطانية أن تقريــرا لهيئة «توك تــوك» بعنوان» دروس الإغلاق» خلــص إلى أن 58 مــن أفراد القوة العاملة قالوا ألأنهم يشــعرون بأنهم أصبحوا أكثر إنتاجية نتيجــة لعملهم من المنزل، وذلك بعــد فرض إجــراءات إغلاق لاحتواء تفشــي فيروس كورونا.

كما وافق المديرون علــى نفس المبدأ، وقال 30 منهم أن التغيرات أدت لتعزيز الإنتاجية.

وخلص الاســتطلا­ع إلى أن ترتيبات العمل الجديــدة الخاصــة بالملايــن مــن العاملــن، والتــي بموجبهــا لا يتنقلــون كثيــرا، جعلــت الكثيــرون يلجــأون لتعلــم مهــارة أو هوايــة جديدة.

وقــال 40 أنهم شــاهدوا فيديــو تعليمياً علــى شــبكة الإنترنت خــال فتــرة الاغلاق، في حين قال 16 أنهم ســجلوا أنفســهم في دورة تعليمية عبر شــبكة الإنترنت. كما أظهر الاســتطلا­ع أن شــخصا مــن بــن كل أربعــة يعملون من المنزل بــدأ في تعلم لغة جديدة أو مهارات طبخ جديدة.

وأشار الاســتطلا­ع إلى أن استهلاك شبكة الإنترنــت خلال فتــرة الاغلاق ارتفع بنســبة 40 مقارنــة بنفس الفترة مــن العام الماضي. وأوضحت مجموعة «تــوك توك» للاتصالات أن مســتويات اســتهلاك الانترنــت مازالــت مرتفعــة على الرغم من تخفيف القيود وإعادة فتح الحانات والمطاعم.

وقالــت تريســتيا هاريـــسون المديــرة التنفيــذي للمجموعــة «فتــرة الاغــاق فــي بريطانيــا شــهدت انتعاشــا فــي المهــارات والإنتاجبي­ــة بالنســبة للعاملين مــن المنزل». وأضافت» أثناء عمل الأشــخاص من المنزل، هم يتعلمــون أيضا ابتــداء من لغــات جديدة إلى الـــطبخ إلى اكتساب مهارات تكنولوجية. يبـــدو أنه مع العـمل بـــصورة مرنة أصبـحنا أكثر إنتاجية».

 ??  ?? بوليفية تعمل من منزلها مع ابنتها التي تأخذ دروسها عبر الانترنت
بوليفية تعمل من منزلها مع ابنتها التي تأخذ دروسها عبر الانترنت

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom