غزة: مسيرات جماهيرية و«جنازة رمزية» للجامعة العربية وسلسلة فعاليات أسبوعية للتصدي للتطبيع

أكدت فصائل المقاومة الفلســطينية في قطاع غزة أن "مسيرة الجهاد" ستتواصل بكافة أشكالها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير فلسطين. وأعلنت عن سلســلة فعاليات مــن أجل مواجهــة اتفاقيات التطبيع التي وقعتها دول عربية مع الاحتلال.

وقالــت فــي مؤتمر صحافــي حضره قــادة تلك الفصائل في مدينــة غزة، إن تلك الفعاليات الرافضة للتطبيع ســتبدأ يوم 23 من شــهر / أيلول/ سبتمبر الحالي، حيث ســيكون البرنامج في مرحلته الأولى أســبوعيا، من خلال إقامــة فعالية كل يــوم ثلاثاء الساعة 11 صباحًا.

ومن المقرر أن تبدأ الفعالية الأولى برســم جدارية ضد التطبيع، ثم إقامة "جنازة رمزية" لجامعة الدول العربية ودول التطبيع، تليها ورشــة عمل سياسية بعنوان "التطبيع الخياني،" على أن تختم الفعالية بـ "مؤتمر علمائي" ضد التطبيع.

وقــال خالد الأزبــط القيادي في حركــة المقاومة الشــعبية، خــال المؤتمــر الصحافي، إن مشــروع المقاومــة علــى أرض فلســطين ســيتواصل حتى استرجاع وانتزاع كل الحقوق المشروعة.

وأضــاف "ما نــراه اليوم مــن توجهــات فردية ومصلحية من بعض الأنظمــة والحكومات العربية نحــو التطبيع مع الكيــان لا يمثل العمــق الحقيقي للأمــة، ولا ضمير الشــعوب الرافضة لكل أشــكال الخيانة والتطبيع مع العدو".

وتابع "قوى الشــر في العالم وأنظمة التطبيع لن توقف مسيرتنا وانتزاع حقوقنا".

وجدد موقف فصائل المقاومة الفلسطينية الرافض لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، لافتا إلى أن التطبيع "يعطي العدو ذريعةً لتنفيذ جرائمه وعدوانه وسلب ونهب مقدرات الأمة".

وشــدد على وجوب مشــاركة كل أحــرار العالم

في الحــراك الشــعبي الواســع المنــدد بالتطبيع، و"فضح الأنظمة المطبعــة، وإجبارها على إلغاء هذه الاتفاقيات المخزية".

وأشادت فصائل المقاومة في بيانها الذي وزع خلال المؤتمر الصحافي، بالشعوب العربية الحية الرافضة لكل مشــاريع التطبيع، خاصة شعب البحرين الذي عبر عــن موقفه الواضح برفض كل هــذه المؤامرات وانحيازه المطلق للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن هذا يعد "العمق الحقيقي والجدار المتين الذي نرتكز عليه لمواجهة المخططــات الصهيوأمريكية الهادفة لتصفية قضيتنا". وذكرت أن التضحيات الجســام للشــعب الفلســطيني والأمة العربية والدمــاء الطاهرة التي سالت على طريق الحرية والتحرير واستعادة كرامة الأمة "هي إثبات عملي أن الطريق الصواب والجامع لأمتنا هي فلســطين، والقدس قضيتها المركزية؛ مما يستوجب تضافر الجهود لنصرتها على كل الأصعدة والمستويات".

وكانــت الإمــارات العربيــة المتحــدة، وكذلــك البحرين، قد وقعتا قبل أيام على اتفاق تطبيع علاقات جديد مع إسرائيل، وسط حالة غضب شعبي ورسمي عارمة، حيث وصفت القيادة الفلسطينية الاتفاقيات بـ "الخيانية والعدائية"، كونها تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وتحابي الاحتلال الإسرائيلي.

والأســبوع الماضي جــرى الإعلان عن تشــكيل القيــادة الموحدة للمقاومة الشــعبية، التي دعت في بيانها التأسيسي إلى تفعيل المقاومة الشعبية تحت راية علم فلسطين.

وقررت الدعوة لأن تكون أولى الفعاليات هي يوم توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، كتعبير عن حالة الغضب الشــعبي العارمة، ودعت لأن ترفع فيه راية فلســطين في المدن والمخيمات الفلسطينية كافة والساحات في الخارج، للتأكيد على رفض رفع علم دولة الاحتلال على سارية أبو ظبي والمنامة، كما دعت لأيام حداد ومواجهات شعبية.