الرئيس اللبناني يُسقِط دستوريا التوقيع الشيعي الثالث: ذاهبون إلى جهنّم إذا لم تُشكّل الحكومة
ناشطون ردوا: نحن أصلاً في قلب جهنّم... وجنبلاط لممثلي إيران: تعطّلون آخر فرصة لإنقاذ البلد
إذا كان الرئيس اللبناني ميشــال عون قدّم توصيفاً للعراقيل التي تمنع تشــكيل الحكومة العتيــدة فــي لبنــان، فإن مــا علق فــي ذهن اللبنانيــن هو قولــه «إذا لم تُشــكّل الحكومة نحنا رايحــن على جهنّم»، وهو مــا علّق عليه ناشــطون بأننا أصلاً في قلب جهنّم بعد انفجار 4 آب/أغسطس وبعد الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية غير المسبوقة.
فيما رفض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبــاط كلام عون وقــال «لا يحق له أن يقول إننا ذاهبون إلى جهنّم»، مؤكداً في حديث إلى محطــة MTV أنــه «من أنصار التســوية وعندما تهبّ العاصفــة يجب أن نميل». ولاحظ أن «لا أمريكا ولا إيران تريدان حكومة»، وتوجّه إلى المفتي الشــيعي أحمد قبــان بالقول «مش وقتها هلق أن تطالب بتغييــر اتفاق الطائف،» وللبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قــال «طالبــت بالحيــاد الإيجابــي لكنك الآن محور». وختم بالقول لإيــران وممثليها «إنكم تعطّلون آخر فرصة لإنقاذ البلد.»
وكان الرئيــس اللبناني تحــدّث عن تصلّب في المواقف من تشــكيل الحكومــة، وقد طرحنا حلولاً منطقية ووســطية ولكن لــم يتم القبول بها من الفريقــن، وتبقى العودة الى النصوص الدســتورية واحترامها هي الحــل الذي ليس فيه لا غالــب ولا مغلوب». وانتقد عون الرئيس المكلّف مصطفى أديب الــذي كما قال» قام بأربع زيارات ولم يســتطع أن يقدّم لنــا أي تصوّر أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء.»
وفــي تمايزه عــن حليفه حزب الله أســقط الرئيس عــون بقوة الدســتور التوقيعَ الثالث من خــال إعلانــه أن الدســتور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة، واقترح «القيام بأول خطــوة في اتجــاه الدولــة المدنية عبر
إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سُــمّيت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة.»
وعلى خط بكركي، شــنّ مناصــرو الثنائي الشــيعي حملة على البطريــرك الراعي بعدما ســأل « بأي صفة تطالب طائفــة بوزارة معينة كأنهــا ملــك لها؟». وتوجّه ناشــطون شــيعة بــكلام تخويني وقــاس الى البطريــرك، ومما قاله بعضهم « التزم حــدود حقوقك وارفض ما يخص طائفتك واهتم فقط بشــؤون المسيحيين ولا تتدخــل في مــا لا يعنيك»، ولــوّح بعضهم الآخر باستخدام الســاح بقوله «نمتلك جيشاً من الاستشــهاديين جاهزين للمــوت دفاعاً عن لبنان... يا غبطة البطريرك نحن أهل هيهات منا الذِلة، نحن لبنان ولسنا قِلّة». (تفاصيل ص4)