قلاع وقصور سلطنة عمان في المعرض التشكيلي للتراث والعمارة في الكويت
■ الكويت-د ب أ: احتفى المعرض التشكيلي الافتراضــي العمرانــي «صيفنــا أحلــى» الذي ينظمــه المجلــس الوطنــي للثقافــة والفنــون والآداب فــي دولــة الكويت، فى الفتــرة من 15 وحتــى 30 الشــهر الجــاري، بقــاع وحصون وقصور سلطنة عمان.
وجاء ذلك من خلال محاضرة افتراضية عن التــراث العماني، وتاريخ أبرز المعالم التاريخية في السلطنة.
وقالــت الفنانــة التشــكيلية الكويتيــة، ابتســام العصفور، المشــرفة على المعرض، فى تصريحــات هاتفية إن المشــاركين في المعرض مــن فنانــي عمــان، عبــروا عــن تــراث بلادهم بأعمال تشــكيلية عمرانية وتراثيــة وتاريخية من قلاع وحصــون وقصور ذات تاريخ عريق، شــهدت تكاتــف العمانيــن فــي وجــه المحتل الأجنبــي في أواخــر القرن الثامن عشــر، مثل مسجد الكفي.
وأشــارت إلى أن هذه الأعمال «مثلت شموخ هويــة العمانيــن وكفاحهــم، وأبــرزت تأثيــر الطبيعة الجغرافية للعاصمة مسقط فى المباني العمرانية والتراثية».
وقال محمد العيســائي، مديــر دائرة التراث والثقافــة فــي محافظــة البريمــي العمانية فى محاضرته الافتراضيــة المقامة ضمن فعاليات المعرض، إن تراث بلاده يحتوي على العديد من العناصر الفنيــة التي احتضنتهــا جنبات ذلك التراث عبر آلاف الســنين، وتم تناقلها من جيل إلى جيــل، حيث يعود تاريخ التــراث العمراني في عمان والخليج العربي إلى أكثر من خمســة آلاف عام.
واعتبــر أن الإبداعــات الانســانية المتنوعــة والمتناثــرة فــي كل مــكان في الســلطنة، تقف شــاهدا على ثــراء التاريــخ العمانــي حضاريا وثقافيــا، كما تعــد دليلاً على عبقريةالانســان العماني في مواجهة تحديات الطبيعية والمناخ على مدى آلاف الســنين، وهو ما ترك لنا معالم
وشواهد غنية ومتنوعة شكلت الهوية الوطنية والعمرانية في مختلف محافظات السلطنة.
وعــرض بعــض الجماليــات الفنيــة التــي تشــتهر بهــا المبانــي التاريخيــة والأثريــة في ســلطنة عمــان، ومــا تم تنفيذه مــن برامج في مجــال حمايــة التــراث العمرانــي، وضمــان استدامته ونقله إلى الأجيال القادمة.
وأشار العيســائى إلى أن عدد مواقع التراث العمرانــي فــي عمان يبلــغ 3344 لافتــا إلى أن قــاع وحصون بهــا والرســتاق والنخل تعد
أهم مواقع التراث العمراني في سلطنة عمان.
وأوضح أن تاريخ بناء هذه القلاع والحصون يعود إلى فترة ما قبل الإســام، بالإضافة إلى حصن ســلوت التي تشير الروايات إلى موقعة ســلوت التاريخية بين العــرب والفرس بقيادة مالك بن فهم.
وتحدث أيضا عن حصــون الحزم وحبرين وبيــت الرديــدة والمنصــور التي تعتبــر قصور دفاعيــة كانــت تســتخدم للأئمة والســاطين والأمراء، وهي تقف شــاهدً على روعة العمارة العمانية، كما تعد شاهداً على التبادل الثقافي والحضاري مع الشعوب الأخرى.
وتناولت المحاضرة العديد من أمثلة العمارة التراثيــة العمانية، مثل قلعة نزوى والمســاجد العمانية التي تشــتهر بطابعها البسيط الخالي مــن البذخ فــي البناء، وكذلك المســاجد المميزة مثــل جامع «إلى حمــودة» المبني علــى 52 قبة، والجوامــع ذات المحاريب المزخرفة، مثل جامع «سعال» و«الشواذنة» في نزوى، و«البياضة» في قلعة الرســتاق، بجانب الحــارات العمانية التاريخية، وعددها 1030 حارة.
يذكر أن عدد الأعمال التشــكيلية المشــاركة بمعرض «صيفنــا أحلى» تبلــغ 247 عملا فنيا تعبر عن التراث العمراني العربي، وأبدعها 200 فنان وفنانة ينتمون لـ 15 دولة عربية، حسبما أفــادت الفنانــة التشــكيلية الكويتية ابتســام العصفور.