تعقيبا على رأي «القدس العربي»: العراق وإيران… الحرب التي لا تنتهي؟

تكتل اقتصادي

طبعــا التحكم السياســي الإيراني في العراق شــيء غير محبذ، أما التبادل الاقتصادي فهذا مطلوب خصوصا بــن إيران وتركيا والعراق وســوريا وباكســتان ولبنان زائد دول المغرب العربي لو نجحت هاته الدول في صنع تكتــل اقتصادي نحن في حاجة للوحدة والتماســك لا التنافر. خالد مصطفى- الجزائر طارق عزيــز في بوابة أجد جامعــات بغداد واســتهداف موكب صدام نفســه. حينها أدرك صدام أن لا مفر من فتح مواجهة مباشرة مع الملالي لاقتلاع شــأفتهم واجتثاث نفوذهم المتصاعد في بــاد الرافدين فكانت حرب الثماني سنوات.

هذا لا يعني أننا نبارك كل زلات وتجاوزات صدام. المطلوب اليوم أن لا يرتكب الشرفاء من بلاد الرافدين أخطاء صدام نفسها بتهميش وقمع المخالفين، لأن المنتهكة حقوقهم سيسعون بعدها بكل السبل للإنتقام بل وسيتحالف بعضهم حتى مع الشيطان ليرد الصاع صاعين.

الحكمة تقتضي السعي العاجل لتأسيس أركان نظام حكم ديمقراطي مــن خلال مؤسســاته المنتخبة تســعى كل مكونات وأقليات الشــعب العراقي لتحقيق مطالبها المشــروعة في محيط يطبعه الســلم ويحكمه قضاء مســتقل ونزيــه. وغير ذلك سيســتمر تكالب الملالــي والأعراب والإنتهازيين من الغرب على ثروات العراق وشعبها لعهود مقبلة. الهلال الخصيب وتطور الزراعة في أراضي بين النهرين منذ 4000 ســنة قبل الميلاد.

أما حربه مع ملالــي إيران في ثمانينيات القــرن الماضي فقد فرضت عليه وما كان له من خيار غير الدفاع عن وحدته الترابية أمام محاولات جارته الشرقية ضرب استقراره.

مهد الحضارات

منير الصقلي

حقيقــة لا أفهم كيف يرضى العراقي، ابن مهــد الحضارات، أن تصير بغداد تابعة لإيران.. أين النخوة، أين اختفت الكرامة؟

كيف يرضى أن تحكمه ميليشيات ولاؤها صريح ودون مواربة لفقيه دولة أجنبية.. علــى مصر وليبيا وتونس والجزائر غير أن الســواد الأعظم من العامة تشــبثوا بمذهب أهل الســنة حتى جاء ذلك اليوم المشهود 10 من أيلول - ســبتمبر 1171 ميلادية الذي أعلن فيه صلاح الدين نهاية الفاطميين. منذ ذاك العهد ونحن بمنة الله في منــأى عن الفتن الطائفية التي ابتلي بها أشقاؤنا بالمشرق.

فالتعصب عند بعضهم ســمة ثابتة منذ قرون وليست ظاهرة طارئة، هــذا المعطى جد مهم لفهــم أبعاد الحــروب الأهلية الدائــرة في اليمن وسوريا والعراق.