Al-Quds Al-Arabi

الفلسطينيو­ن غير قابلين للكسر... وفيروس التطبيع سيعيد بعث المقاومة للكيان المحتل من جديد

من حق المصريين أن يعرفوا الحقائق حول السد الإثيوبي... ومرشحو النواب يعزفون نغمة «نزولا عند رغبة الناخبين»

- القاهرة ـ «القدس العربي» من حسام عبد البصير:

ما زالت حمــى التطبيع التي تنتاب عواصــم خليجية تلقي ظلال الإحباط بــن الجماهير، فيما يتمســك غالبية كتّــاب صحف أمس الجمعــة 25 ســبتمبر/أيلول بالثبات على مواقفهــم، منصهرين في بوتقة المقاومة وأهلها.

وعلى الرغم من أن الجامعة العربية باتت جسدا مشلولا وشاهد زور يرفــض قول الحق، ولم يندد ســكانها بفيــروس التطبيع الذي ينخر في جسد الأمة، إلا أن حالة التنديد الشعبي ضد مواكب الفرح التي انطلقت من عواصم خليجية، أبرزها أبوظبي والمنامة تكشــف أن الشــعوب مســكونة بالعداء للعبرية والناطقين بها، غير عابئة لا بالترغيب ولا التهديد.

وأكــد الكاتب في «الأهــرام» عبد العظيــم حماد علــى التالي: إن التخلي التام عن الفلســطين­يين وتجويعهم على نحو ما يقول ترامب ونتنياهو ســيؤديان إلى آثار عكسية في الغالب، لأن اليأس الكامل سيجعل الموت مساويا للحياة، وربما أشرف، فتنزاح مرحلة أوسلو برموزها، وتبتكر أساليب للمقاومة تؤدي إلى شروط أفضل، منها مثــا ما هــو مطروح حاليا فــي الدوائــر الفكرية عن الدولــة ثنائية القوميــة، بتراكــم المقاومة وتفاعلهــا مع متغيرات دوليــة وإقليمية تنهي هذه المرحلة الكئيبة، من استقواء اليمين العنصري في أمريكا وإسرائيل وحلفائهم من الفاشيين العرب، مع ظهور صيغة مختلفة من التكامل الإقليمي في المنطقة.

ومن بــن مقــالات الجمعة أعاد عمار علي حســن فــي «المصري اليــوم» لفت انتباهنــا للقضية الأهــم قائلا: «فجأة حــل جمود في مفاوضات الســد الإثيوبي، وتوقف الحديث عنه. انشغل السودان بالفيضان، وانشــغلت مصر بالإزالات وتداعياتهـ­ـا، لكن أي وطني يخــاف على بلده العريق، لا يمكن أن يكف عن التســاؤل الآن وغدا: ما الذي جرى بالفعل؟ وما هو المتوقع جريانه؟ متى يســمع الشعب إجابــات تطمئنه علــى مصر النيل؟ وعبر أســامة الغزالي حرب في «الأهرام» عن أســفه بسبب اختفاء نبأ وفاة رجل الصناعة المصري الكبيــر الراحل محمد فريد خميس من الصفحــات الأولى لكثير من الصحف المصرية، مؤكدا علــى أن خميس هو أحد عمالقة الصناعة المصرية الحديثة بلا جدال.

ومــن تقاريــر الصحف: صــدّق الرئيــس عبدالفتاح السيســي، في قــرار جمهوري أمــس، على إصــدار أول قانون للبنــك المركزي والجهاز المصرفــي كما أصدر 5 قرارات جمهوريــة بإحالة 5 قضاة في المحاكم الابتدائية والاســتئن­اف إلى وظائف غير قضائية. فيما كشــفت النيابة العامة وفقا لـ«المصري اليوم» عن تلقيها إخطارا من الإنتربــو­ل بإلقاء القبض على المتهمين أحمد طولان وعمرو حســن وخالد حسين، في واقعة التعدي على فتاة في )فندق فيرمونت نَيل سيتي( في القاهرة.

ومن أخبــار المحاكــم رفضــت محكمة جنــح مســتأنف القاهرة الجديدة، اســتئناف المتهم «ع. ع» الشــهير بـ«نصــاب المليار و200 مليــون جنيــه» وتأييــد الحكم الصــادر مــن محكمة جنــح القاهرة الجديــدة بســجنه 3 ســنوات، لاتهامــه بالاســتيل­اء علــى أمــوال المواطنين بزعم الاستثمار العقاري.

مغزى رسائل الرئيس

الرسائل التي أرسلها الرئيس السيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة لــأمم المتحدة، اعتبرهــا محمد أمين في «المصري اليوم» قوية وحاســمة، وتؤكد على مكانة مصر وشــعب مصر.. كما كانت دقيقة، وسريعة، وتناولت عددا من القضايا المصرية والإقليمية، خاصة حينما تحدث عن ضرورة التصدي لأي خرق لخط سرت/ الجفرة في ليبيا، وقال: سوف نتصدى بحزم لَمن يفكر في كسر الحظر، وهو يشــير إلى تركيا، ويؤكد على أنه ســيلجأ إلى استخدام القوة فــي الأمم المتحدة، وهو بذلك يضــع الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها، وأظن أنه كان يقصد الإشارة أيضا إلى موقف مصر من نهر النيــل. وفي هذه النقطة عبّر الرئيس عن قلق الأمة المصرية تجاه سد النهضة الإثيوبي، وأشار إلى جلســة مجلس الأمن فــي يونيو/حزيــران الماضي للتدخل ضد ما يعكر الســلم والأمن الدوليين، واعتبر أن هــذه القضية تعكر الســلم والأمن في افريقيا والشــرق الأوســط، وقال إنه لا يصح أن تحتكــر دولة واحدة مياه النهر العظيم لصالحها دون باقي دول المصب.. وهي رسالة بعلم الوصول إلى الأمم المتحدة.. ندعم فيها الرئيس بكل قوة حتــى يعود النهر يجري الآن، وللأبد، بدون تدخل أو احتكار من أي دولة، وهي إشــارة إلى خطيئة إثيوبيا في معالجة قضية سد النهضة. وفي تقدير الكاتب أن السياق الذي تحدث فيه الرئيس كان يعني أن مصر ستســتخدم القوة بالمعيار نفســه، ولن تســكت على اختراق الحقوق التاريخيــ­ة في ميــاه النيل، وقال، إن مياه النيل مســألة حيــاة، وضــرورة للبقاء.. وقــال أيضــا إن مصر بحكم تاريخها وموقعها وانتمائها الافريقي والعربي والإسلامي والمتوســط­ي، وباعتبارها عضوا مؤسِّسا للأمم المتحدة، لديها رؤيتها إزاء النهج الذي يتعين اتباعه لتحســن أداء وتطوير فاعلية النظام الدولي متعدد الأطراف، مع التركيز بشكل أخص على الأمم المتحدة.

على أمل الفوز

نتوجه نحــو الاســتعدا­دات للانتخابــ­ات البرلمانية بصحبــة أحمد عبد التــواب في «الأهــرام»: «بدأ عدد من المرشــحين لمجلس النواب يعزفون النغمــة القديمة، التي تدخــل في بــاب الخصوصيــة المصرية، فيقولــون إنهم قــرروا أن يترشــحوا تلبيــة منهم لضغوط مــن محبين ومؤيديــن وعارفين بفضلهــم وقدراتهــم! بعضهم يقول إن أبنــاء الدائرة ممــن لا يعرفهم توافــدوا عليه وألحّوا عليه أن يخــوض المعركة لأنهم يعتمــدون عليه ويثقون به. وبعضهم يقول إن الجيران أجمعوا على أنه ســيكون خير من يمثلهــم. وبعضهم يقول إنه لا يســتطيع أن يردّ طلبــا لزملائه في العمــل الذين أقنعوه، إلــخ. ويقال في هذا كلام كثير خلاصته أن ترشــح المذكــور جاء مجاملة منه للناس ونزولا عنــد إرادتهم! هذه الصيغة، التي تظن هذه الفئة من المرشــحين أنها ترفع مــن قدرهم، هي على العكس تعطي انطباعات ســلبية عنهم، كما أنها تطعن في دوافعهم وأهدافهم الحقيقية، لأن هذا المرشــح، وبلسانه، يُقرّ بأن مسؤوليات تمثيل الشــعب لم تكن في باله، وأنه لولا الضغــط المزعوم لما فكر في الترشــح، أي أن اهتمامه بالمســألة أقل مما تتطلبه مهمة تمثيل الشــعب! من ناحية أخرى، فإنه بكلامه يجعل الناخبين يرتابون في شخصه، وفــي أغراضه المســتترة، وقد يتداولون شــائعات تدمر فرصــه. أضف إلى هذا الإحســاس الســلبي الذي يتركه هذا الكلام لدى الناخبين، بســبب افتراض المرشــح أنهم بالسذاجة التي تصدقه. ســأل الكاتب: لماذا نفتقد الحالة التي تعرفها الــدول الديمقراطي­ة العتيــدة كتقليد ثابت، يؤكد على أنها ركن أساسي في الديمقراطي­ة؟ عندما يعلن المرشــح لديهم صراحــة اقتناعه الذاتي بالترشــح، وأن الفوز يحقق طموحه الشــخصي، وأن حلمه منذ الطفولة أن يمثل الشعب في البرلمان، أو أنه انتبه إلى أنه يجب أن تكون مشاركته في العمل العام أكثر إيجابية، وأنه رأى أن السعي للتمثيل في البرلمان هو أفضل ما يعينه على تحقيق أفكاره .»

نماذج أحق بالدعم

إبراهيم بائع الفريســكا لم يكن القصــة الوحيدة هذا العام فــي الثانوية العامة التي تســجل تفــوق الفقراء، فالقصص كانــت كثيرة وعديدة، تحصــي بعضها كريمة كمال في «المصري اليوم»: «هناك ابنة بائعة الخضار التي حصلت على تسعة وتسعين في المئة والتي تنوى الالتحاق أيضا بكلية الطب، لكنها للأسف لا تملك مصروفات الطب.. فهل يحكــم الفقر على حلمهــا بأن تصبــح طبيبة؟ وهل يحرمها الفقر من هذا الحلم، الذي استطاعت أن تصل إليه بنبوغها وجهدها وســهرها الليالــي؟ تمكنت بجهدها من التفوق واســتطاعت أن تحصل على أعلى الدرجات، لكن الفقــر قد يقف حائلا دونها والالتحــا­ق بكلية الطب، رغم نبوغها وتفوقها.. التفوق يمنح الحق في الالتحاق بكليات القمة، لكن هل يقف الفقر حائلا دون ذلك.. بائع الفريسكا وبائعة الأحذية وابنة حارس العقار زملاء في كلية الطب في جامعة الإســكندر­ية.. الفقراء يدخلــون الجنة إذا ما ســمح الفقر بذلك ولم يمنعهم من الالتحاق بها لافتقادهم للمصروفات، وأن تقف بينهم وبينها التكلفة.. فهل يتحقق الحلم للفقراء أم يقف دونهم ودون ذلك الفقر وقسوته.»

إهمالهم جريمة

مضت كريمة كمال في «المصري اليوم» في سرد مزيد من النماذج المضيئة: «ليــس إبراهيم وحدة وبائعة الأحذية، فهنــاك أيضا هبة ابنة عم حامد محمــود، حارس عقار في منطقة فليمنج في الإســكندر­ية أيضا.. هبــة كانت تذاكر في غرفة تحت بير الســلم لكي تحقق حلمهــا بالالتحاق بكلية الطب، وحصلت هبة على أكثر من تســعة وتسعين فــي المئة، والتحقــت بطب الإســكندر­ية، لكــن ظروفهم صعبة جدا، فوالدها راتبه ألــف جنيه فقط، ولديه اثنان آخــران، لذلك فهبة تحتــاج منحة مجانية مــن الجامعة، كمــا أنها تحتاج إلــى دعم مادي لكي تســتمر في تفوقها، وقد قــررت جامعة الإســكندر­ية دعم هبة، لكــن هل يتم الدعم لحالة أم أن الدعم يجب أن يكون أســلوبا وسياسة وخطة واســتراتي­جية منفذة على مســتوى عام؟ فهؤلاء الذين ذكرنا قصصهم ليســوا الوحيدين ممن يحتاجون الدعــم، فهنــاك عبدالرحمــ­ن أول الثانويــة العامة على محافظة الإسكندرية والده شــغال على باب الله، لدرجة أن عبدالرحمن نزل يشــتغل في محــل فراخ في عز ضغط الثانوية العامة والمذاكرة، لكي يســاعد والده، عندما قال له إنه عاجز عن دفع فلوس الدروس، وبالفعل حصل على أكثر من تسعة وتسعين في المئة، وحصل على المركز الثاني مكــرر على الجمهورية.. هذه قصص تســتدعى الاهتمام، لكن الاهتمام وحده لا يكفي، يجــب الدعم أيضا، والدعم لا يكفــي حالة بحالــة، بل يجب أن يكون هناك سيســتم كامل ودائم قــادر على حماية هؤلاء الذيــن تفوقوا، رغم الفقــر ولذلك فالمطلوب إنشــاء مركز قومــي وطني لدعم الموهوبين والشباب المتفوقين، الذين يقف بينـــــهم وبين الاستمرار في التفوق فقرهم وظروفهم الصـــعبة.. هؤلاء مهمة قومية يجب الاهتمام بهم ودعمهم بســـــياس­ة قوية وثابتة».

خطورة الفشخرة

في الفتــرات الأخيرة والكلام لعماد الدين حســن في «الشــروق» بدأنا نرى بعض النماذج ممــن يطلق عليهم نجوم المجتمع من فنانين ولاعبي كرة يستعرضون ثراءهم الفاحش علنــا، وبصورة متكــررة، أو يتم تســريب من أطراف أخرى عن مظاهر ترف وفشــخرة. هؤلاء ينشرون على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي صورا لمنازلهم وفيلاتهم وشــاليهات­هم وســيارتهم الفارهة. السوشيال ميديا صارت قادرة على هتك الأســرار أيضا، أو على الأقل سرعة نشرها، كما حدث في سيارة إحدى الفنانات والمبلغ الجمركي الــازم لإدخالها البلاد، ثم فــي إعلان تفاصيل الســيارات التي اشــتراها مؤخرا مطربــو المهرجانات. وجهــة النظر الأولــى في هذا الموضوع تقــول إن من حق أي شــخص أن يتباهى بمــا يملك، تطبيقــا لقاعدة «وأما بنعمــة ربك فحدث » وإنه ليس عيبا أن يظهر الإنســان ما يملك، طالما أنه كســبه بالحلال. وأن على الكسالى والذين عجزوا عن كسب الثروات أن يتوقفوا عن تصدير حسدهم وعقدهم النفســية للناجحين. نظريا الكلام السابق يبدو معقولا، لكنه يصطدم بالكثير من الحجج المقنعة والعقبات التي تجعله في النهاية متهافتــا وضعيفا. في كل الأديان الســماوية والوضعية ومنها الإســام هنــاك الكثير من التقييد لأصحاب الثروات بعــدم المباهاة. من أول الحض على عدم تناول الطعام أمام الجيران الفقراء، أو إعطائهم نصيبا منــه، نهاية بكلمات أبو ذر الغفــارى بأن «الناس شــركاء في ثلاثة.. المــاء والكلا والنار». هــذا ما ينطبق على الثروة الحلال، فما بالــك إذا كانت الثروة حراما، أو مشكوكا في حلالها، أو أنها جاءت بطرق سهلة جدا.

قليل من الحكمة

واصل عماد الدين حســن تحذيره من خطورة ظاهرة الخيلاء بالثروة: «كثيرون تعجبــوا من أن أحد اللاعبين تمت معاقبته قبل أســابيع قليلة بخصم مليون جنيه من مســتحقاته. هم تســاءلوا: مع كل التقدير للنجوم الكبار في كرة القدم وإمتاعهم للجماهير، فماذا قدم هذا اللاعب، وما هي قيمتــه، وإذا كان الخصم مليون جنيه، فكم حجم ثروته، كيف يمكن أن نقارنه بالعلمــاء والباحثين الذين يحتاجون الكد والتعب طوال حياتهم العملية، ليتحصلوا على هــذا المبلغ! ويــرى الكاتب أن من حق كل شــخص الاستمتاع برزقه الحلال، لكن من المهم أن يراعي محيطه. لا يكفي أن يقول الشــخص الغني إنني سددت الضرائب المستحقة في دولة ثلث سكانها يعيشون تحت خط الفقر، طبقا لبيانات الجهاز المركــزي للتعبئة العامة والإحصاء. لا يصح سياســيا واجتماعيا وإنســانيا لأي شخص أن يتباهى ويســتعرض ثروته ـ حتى لو كانت حلالا مئة في المئة، في حــن أن الناس حوله لا تجد مــا تأكله وحياتها صارت شــديدة الصعوبة. في أوقات الأزمات الاقتصادية الكبرى فــإن الناس تفضل أن تلقي بأســباب الأزمة على السياســات الحكومية، وعلى جشع الأغنياء، وليس على كســلها، في حين أن الأســباب تكون متراكمــة ومتداخلة وليســت نتيجة لســبب واحد. مصر مرت بمرحلة صعبة في السنوات العشر الماضية، وقررت بدء عملية الإصلاح الاقتصادي وهي عمليــة مهمة جدا، لكــن نتائجها كانت شــديدة الإيلام على الطبقــة الفقيرة والمتوســط­ة. وفي

أجواء كهذه ينبغي على بعــض الأغنياء المنفلتين، حينما يكون معظم المحيطين بك من الفقراء والمعوزين، فليس من الحكمة أن تتباهى بما تملكه من منازل وحدائق وسيارات وموبايلات ذهبية، وأرقام حسابات بنكية بمئات الملايين من الجنيهات. أيها المتفشــخر­ون انتبهوا.. أنتم تشعلون أعواد الكبريت بجوار بحيرة من البنزين.»

حلم قديم

نتوجه نحو الســودان في صحبة عادل الســنهوري في «اليوم الســابع»: «الأســباب كثيــرة ومتعددة خلال الخمسين عاما الماضية، لتأخرنا ليس فقط في مصر وإنما أيضا لتأخر أشــقائنا في الســودان عن توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين الشــقيقين بتعــاون حقيقي يعود بالفائدة على الجانبين، وبمشروعات واستثمارات كبرى، فقد أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عن خبر مبهج ومفرح وســعيد للشــعبين فــي البلدين، بالموافقة على تأسيس شركة مســاهمة مصرية سودانية بين الحكومتين، ممثلتين في الشــركة القابضة للصناعات الغذائية عن الجانب المصري، وشركة الاتجاهات المتعددة المحدودة الســوداني­ة عن الجانب الســوداني. وتختص الشركة بتسمين وإنتاج المواشــي والعجول ومصنعاتها ومشتقاتها، سواء للســوق المصري أو التصدير، وزراعة وإنتاج واســتيراد وتصديــر كافة المحاصيــل الحيوية والزيتية في كلا البلدين، والتعاون المشــترك في مجالات عصر الحبوب الزيتية وتكرير الزيت، الســكر، السمسم، الأرز، القمح، الفول السوداني ومنتجاته والقطن والخضر والفاكهــة والعصائــر ومركزاتها والأســمدة الكيميائية ـ والمطهــرا­ت والمنظفــا­ت، بالإضافة إلى ما يســتجد من منتجات أخرى يمكن التعاون فــي إنتاجها وتجارتها من خلال الشــركة. ماذا يعني ذلك في حالــة الاتفاق النهائي بــن البلدين وبدء العمــل فيه؟ أجاب الكاتب: ببســاطة يعني بالنسبة للسودان قفزة في قطاع الثروة الحيوانية والزراعية أيضا، لأنه ســيدفع إلى تحفيــز رجال الأعمال المصريــن والعرب للاســتثما­ر في هذه المجــالات وإقامة شراكات مع القطاعين الحكومي والخاص، بهدف التحول من مرحلة الاكتفاء الذاتي إلى مرحلة التســويق خارجيا، وتحقيق أقصى استفادة من الثروة الحيوانية والزراعية الهائلة. ويعنى بالنسبة لمصر الفائدة القصوى في تحقيق الاكتفــاء الذاتي من اللحــوم والمــواد الزراعية الأخرى وتوفير المعروض منها في الســوق المحلي، بما يؤدي إلى خفض الأســعار علاوة على توظيف الخبــرات المصرية في إقامة المصانع في الســودان الشــقيق لزيــادة القيمة المضافة .»

«الزمن ما لوش كبير»

جوهر العلة في تفكير الإنســان الشــاعر بفرط القوة والســيطرة على الحيــاة، أو الآخر الــذي يحس بفرط العجز أمام قهر الآخر له تجــده، كما أوضح محمود خليل في «الوطن» في مفتتح ســورة الإنســان. وهي السورة القرآنية التي حملت هذا الاسم اللافت، «الإنسان». وتقول أولى آياتها «هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَــانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئا مَّذْكُورا». فالإنســان ليس شيئا مذكورا قبل الميلاد، وحين تباغته الوفاة يصبح أيضا شيئا غير مذكور، وكأنه لم يعش على وجه الدنيا، يتحول إلى ذكرى قد يستخلص منها البشــر العبرة، وعندما يدور الزمــن دورته تطويه سحائب النسيان. جهل الإنســان بحقيقته كـ«شيء غير مذكــور» هو الذي يســوقه إلى الشــعور بفائض القوة، ويشحن سعيه نحو اختبار قوته من حين إلى حين، وكلما فاز في جولة أغراه ذلك بالدخــول في الجولة التي تليها، وهكذا تســير به الحياة ويســير في الحياة غير آبه حتى تأتيه لحظة الحساب. تابع الكاتب، أذكر أنني حدثتك عن مخاطر أن تضع قوة معينة نفسها في موضع اختبار. إنها الحماقة بعينها. الإنسان الذي يشعر بقوة حقيقية لا بد أن يخفض للضعفاء جناح الذل من الرحمة. فالقوة الحقيقية - كما يشــير القرآن - تســخّر لحماية المســتضعف­ين من الرجال والنســاء والولدان، وليس لقهرهم أو دهســهم. أمــا القوة المزيفة فهي تلك التي تغــرى صاحبها بالدخول في معارك اختبار تمنحه إحساســا بالسيطرة على غيره، والقدرة على تخطيط مصائرهــم بالصورة التي ترضيه. القوة التي تختبر نفسها ويداخلها إحساس بأنه لن يقدر عليها أحد يحركها الجهل بحقيقة الإنســان كشــيء غير مذكور أمــام الزمن. المعادلة الزمنية متغيرة باســتمرار.. فــكل زمن وله ظروفه.. وكل جيل وله طبائعه.. وكل عصر وله مفهومه للقوة ومعطياتها.. وكل شيء في هذه الحياة متغيــر.. وكل متغير يجــري عليه حكم الزمــن.. والزمن مالوش كبير.

لابد من حل

شهدت الأيام القليلة الماضية والكلام لبهاء أبوشقة في «الوفد» العديد من حوادث التنمر المؤســفة، التي تنوعت أشكالها من حيث الإســاءة، والإيذاء النفسي والجسدي، فمن واقعــة التنمر على طفــل وحرقــه بالبنزين، مرورا بحادث المســن الذي تم إلقاؤه في الترعة، ووصولا لتنمر ســيدة على طفلين ســودانيين، جميعها ظواهر مأساوية دخيلة على عادات وطبــاع وتقاليد المجتمع المصري. ومع تزايــد معدلات التنمــر، كان لابد من وجــود قانون رادع لمواجهــة الظاهرة، فأصدر الرئيس عبدالفتاح السيســي القانون رقم 189 لســنة 2020 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبــات الصــادر بالقانون رقم 58 لســنة 1937 وذلك بعــد موافقة مجلس النــواب. وحســب التعديل الجديد الذي صدق عليه الرئيس السيســي، تم تشــديد عقوبة التنمر بإقرار الحبس مدة لا تقل عن 6 أشــهر، وبغرامة لا تقل عــن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد علــى 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين. وأدخل القانون تعريفا واضحا للتنمر، حيث يعد تنمرا كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير باســتعراض القوة أو التلويح بالعنف أو التهديد بأيهما، أو اســتخدامه ضد المجني عليه، أو اتخــاذ تدابير أخرى غير مشروعة بقصد الإســاءة للمجني عليه، كالجنس أو العــرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية، أو العقلية، أو المســتوى الاجتماعي، بقصــد تخويفه أو وضعه موضع الســخرية أو الحط من شــأنه، أو إقصائه من محيطه الاجتماعي. كذلك فإن التنمر والســخرية من الســلوكيا­ت المرفوضة التي تنافي قيمتي السلام وحسن الخلق في شريعة الإسلام، وقد نهـــى عز وجل في محكم التنزيل عن التنمر حــــــتى ولــــو كان بالإشارة، وأعد لهؤلاء عذابا أليما، مصـــــداق­ا لقولــــه «وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ» وقــال تعالى «يَا أَيُّهَــا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْــخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَــى أن يَكُونُوا خَيْرا مِنْهُمْ وَلا نِسَــاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَــى أن يَكُنَّ خَيْرا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ» والأدلة القرآنية على تحريم التنمر والنهي عنه كثيرة ومتنوعة.

ما زلت حيا

«ظهــر الأربعاء الماضي انتشــرت شــائعة تقول إنني توفيت إلى رحمة الله. وتناســوا أن يطلبــوا لي الرحمة والمغفــرة. كنت أمر بمرحلة نقاهة بعــد عملية إزالة المياه البيضــاء من عينيّ.. إلــى أن جاءنــى أول اتصال يحمل الخبر المفجع». تابع يوسف القعيد في «الأخبار» متسائلا: هــل أدعي البطولة وأقول إن الحياة والموت ســيان؟ ولن أكذب وأكتب، أن الموت الصــورة المواجهة للحياة. فزعت رغم أنني في السادسة والســبعين من عمري. أي أن هذه الســاعة المحددة بميقات معلوم لم تعد بعيدة. لكن شتان بين فكرة المــوت الذي نتكلــم عنه والنهايــة، خصوصا بالنســبة لي كواحد مات معظم من أحبهــم. وتعلم منهم وارتبط بهم، وتلامــس مصيره مع مصائرهــم، أي أنني أعيش حالة الاســتعدا­د للرحلة الأخيــرة، ولكن الفارق ضخم بــن أن تحيا بخيالك، وأن تفاجــأ بالموت الذي هو مصيرك. لن أتكلم عمــن يقفون وراء الأخبــار، والرغبة في معرفتهم أقــرب للفضول، لكن ما أحــب أن أتكلم عنه اتصالات كثيرة لن أحــدد عددها تتأكد من الخبر وتطمئن عليّ عندما تكتشــف كذبه. ما كنت أتصــور أن هذا العدد من الأحبــة وتلك النوعية من الأصدقاء تهمهم حياتي أكثر مــن اهتمامي أنا بها. ولكن هذا ما حــدث، يقول المثل: رب ضارة نافعــة، أورده من باب الخضوع لســلطان الأمثال الشــعبية علينا، لأنــه لا نفع في أن تعيــش تجربة موتك وأنت حي. ويقال عنــك الميت الحي. ولكن هذا ما جرى لي ومررت بتجربة ما كنت أتصور أنني ســأحياها ذات يوم. إن لم أُعدُ نفسي بالمرور بها والتعامل معها وتحمل آلامها، ولكن ليس كل ما يتمنى المــرء يدركه، فمفاجآت الحياة لا تنتهي. وأيضا فإن لحظة الموت كما عرفت في قريتي تدوَّن في سجل الإنسان عندما يولد. ومهما فعل فإنه لا يستطيع أن يؤخرها لحظــة، ومهما أقدموا على جرائــم فإنهم لن يقدموها بُرهة. ومع هذا فهم يعانــدون القدر ويحاولون أن يفرضوا عليه جرائمهم. ســيظل قلبي ينبوع حب لكل الناس، وسأتمثل درس التجربة وأتمنى ألا يخوضها أحد منكم.

طفل «دونجوان»

عبر عبد المحسن سلامة في «الأهرام» عن صدمته بسبب تفاقم ظاهرة زواج الأطفال: «طفل صغير لم يتجاوز عمره 17 عاما يتزوج طفلة، وينجــب منها، ويطلقها، ثم يحاول الزواج بأخــرى، تخلف، وجهل، لا يزالان يعششــان في عقول بعض الفئات، للأســف الشديد، وبدلا من استكمال رحلة التعليم، ثم البحث عن عمل، يتم الدفع بالأطفال إلى الــزواج والطلاق، ثم الزواج مرة أخــرى. واقعة حقيقية نشرتها الصحف المصرية يوم الســبت الماضي، ملخصها أن أحد المواطنين أبلغ المجلــس القومي للطفولة والأمومة بخبــر زواج طفلين، قبل أن تنتهي مراســم الزواج، وذلك في إحدى قرى محافظة سوهاج. تحركت الدكتورة سحر السنباطي الأمينة العامة للمجلس في المحافظة، على الفور للتقصي عــن الواقعة، وفور التأكد منها، تم تحرير محضر بها، وإبلاغ النيابة، لتتفجر مفاجأة أخرى. المفاجأة تمثلت في أن الطفل )العريس( سبق له الزواج بطفلة أخرى قبل عام، وأنجب منها طفلا، ولم تُســتخرج له شهادة ميلاد، ثم طلق الطفلة، وطردها من مســكنها، وأخذ منها الطفل. حالة عبــث وفوضى. طالب الكاتب بضــرورة معاقبة كل من يشــارك فيها، خاصة والديّ الطفــل والطفلة، وكذلك معاقبة «المأذون» حتى لو اقتضى الأمر تعديلا تشــريعيا لذلك. الأطفال الأزواج ليس لهم ذنب، وكل المسؤولية تقع علــى الأبوين والمأذون، ولا بد من عقاب حاســم لهم، لأن الأطفال ضحايا، يتزوجــون وينجبون ضحايا جددا، كما فعل الطفل )الزوج( حينما تــزوج، وطلق، ثم ترك الطفل )المولود( بدون إثبات نســب، لولا تدخل المجلس القومي للأمومة والطفولة في الوقت المناسب، لاستخراج شهادة ميلاد له، وإثبات نســبه. كفى عبثا بهذا الملف، وأعتقد أن البداية لا بد أن تكون من المدرسة، ومنع التسرب، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لذلك، ومعاقبة تلك الأسر التي تقوم بتسهيل تسريب أبنائها من المدارس.

قتلها لشراء فياغرا

«كنت عايز اشــتري شــريط فياغرا، فدخلت أســرق جارتي، وهي أول ما شــافتني صرخــت، فخنقتها لحد ما لقيتها وقعت ميتة».. بتلك الكلمات كما أشــار محمد سيف في «الوطن» اعترف شــاب ثلاثيني بجريمة قتل وسرقة جارته المســنة في منطقــة الخليفة، موضحــا أنه خطط لجريمة الســرقة ولم يخطط للقتل، وأنه كان ينوي شراء أقراص منشطات جنسية، ولم تكن معه نقود، فعقد العزم على ســرقة جارتــه، لكنها ظلت تصرخ منذ أن شــاهدته في شــقتها، فاضطــر لخنقها خشــية الفضيحة. وواصل المتهم اعترافه بتفاصيــل جريمته أمام النيابة العامة التي نســبت إليه تهمة القتــل العمد المقترن بالســرقة، قائلا: «خدت تليفون محمــول ودبلة دهب» موضحا أنه تخلص من المســروقا­ت ببيعها لأحد الأشــخاص، وبعد 3 أيام من الجريمة فوجئ بالمباحث تلقي القبــض عليه داخل منزل أحد أصدقائه.

المباحث حصلت على فيديو يوثق لحظة هروب الشاب المتهم بقتــل جارته فــي منطقة الخليفة، بغرض ســرقة مشــغولاته­ا الذهبية وأموالها، مســتغلا في ذلك، ضعف جســدها وإقامــــت­ها بمفردها، بعد وفــاة زوجها وزواج ابنتها. ويظهر المتهم في الفيديو، يرتدي تي شيرت أسود، وبنطالا أســــــود، ممســكا في يده بـ«كيس أسود» فيه المســروقا­ت التي اســتولى عليها، وتبــدو عليه علامات الارتباك والريبة، وقد خرج من شــارع جانبي، وصوّرته كاميرا مراقبة، وهو يسير في شــارع باحثا عن مهرب من المنطقة.

وقــررت النيابــة العامــة حبــس المتهم، علــى ذمة التحقيقات، وجدد قاضي المعارضات حبســه لمدة 15 يوما بتهمة قتل جارته المســنة في منطقة الخليفة، عمدا وسرقة مشغولاتها الذهبية، إذ نجح المتهم في التسلل إلى منزلها، وغافلها وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة وفرّ هاربا.

وأفادت تحقيقــات المباحث بأن المتهم اختفى بعد تنفيذ الجريمة في منــزل أحد أصدقائه، حتى تمكنت الشــرطة من القبــض عليه، بعدما ثبت مــن التحريات ضلوعه في الجريمة، وتبين أنه مسجل خطر. ودلت التحريات على أن المتهم اســتغل معرفته بالمجني عليها، وتوجه لزيارتها في منزلها، وقام بكتم أنفاســها حتى الموت، ثم استولى على هاتفها المحمول.

وثالثهما الغموض

اهتمت أمل عبد المنعم فــي «صوت الأمة» بما تم تداوله عبر مواقع التواصــل الاجتماعي، من أنبــاء غير مؤكدة عــن ارتباط المنتج والإعلامي معز مســعود، بالفنانة حلا شــيحة، ليتصدر معز مســعود التريند بعد هذه الأنباء، معتمدين علــى ظهورهما أكثــر من مرة فــي أماكن عدة، خاصة أن معز مســعود نشــر منذ 3 أشــهر عبر حسابه الشــخصي على موقع «أنســتغرام»، صورة له ممســكا غيتارا وكتب تعليق عليها «شــكر كبير للشخص الرائع، الــذي التقط هذه الصــورة، أنت تعرف نفســك». لتعلق حلا شيحة على حســاب معز مســعود قائلة «هاي معز، من التقط هذه الصــورة؟» وعلى الرغم من ذلك التزم معز مســعود الصمت بعد تداول هذه الأنباء، التي حددت أن مهر حلا شــيحة لقبول الزواج الاتفاق على إنتاج مسلسل وفيلم لها. وبعدها تداول رواد تويتر تغريدات ســخرية تصف معز مسعود بعنتيل الدعوة، وأن كل ما يفعله تحت مســمى « كله بما يرضي الله» فكتب أحدهم «معز مسعود طلّق مراته وأم عياله سارة ملكة جمال الجامعة الأمريكية واتجوز المذيعة بســنت نورالدين وطلقها بعد 6 شــهور، اتجوُّز شــيري عادل ودلوقت حلا شــيحة بعيدا عن كل الكلام اللي ممكن يتقال في الحــوار ده.. الراجل دا عنده ســرعة إقناع منقطعــة النظير عنتيل الدعــوة و«كله بما يرضي الله». ليحسم الفنان التشكيلي أحمد شيحة الجدل حول ما تداول بخصوص زواج معز مســعود ونجلته حلا شــيحة، أن ابنته من حقها الزواج مــرة أخرى، لكن ليس هناك أي شيء رســمي بينها وبين معز مسعود ولم يطلب يدها منه. وبعدها دافعت الإعلامية ياسمين الخطيب، عن الداعية معز مســعود بعد الانتقادات التي وجهت إليه عن أنباء زواجه للمرة الرابعة من الفـــــنا­نة حـــلا شيحة، عبر حسابها الشــخصي على «فيسبوك» قائـــــلة، إنها كانت في زمرة من انتقـــدوه من كام سنة عند زواجه من ممثلة معروفة، وذلك لتناقض كلام معز مسعود مع أفعاله، وما يطالب بنات النــــــا­س بالالتزام بــه مع ما يلزم به أهل بيته. وتابعت الخطيب النهــاردة الراجل مش بيقدم نفســه على أنه داعية أصلا، يعني مالــوش مثلا برنامج ديني على قناة مــا.. ولا يكتب مقالات يــروج من خلالها أفكارا متشددة، ولا له تصريحات من عينة الفن الحرام،، والنساء كلهن فتنة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom