... والصومال حقق أغلب المستهدفات على طريق تخفيف أعباء الديون

■ واشــنطن - رويترز: أعلن «صندوق النقد الدولي» أن الســلطات الصومالية حققت الحُزمة الأولى من مستهدفاتها على صعيد الإصلاح المالي، وذلك في إطار برنامج أوســع نطاقاً يمهد الطريق أمام تخفيــفٍ لأعباء ديــون للبلد الــذي مزقته الحــرب الأهلية.وأضــاف في بيــان صحافي «لا تزال الســلطات ثابتة على التزامها بالإصلاحات الاقتصاديــة، إذ حققت جميع المعاييــر الهيكلية فيما يتعلــق بالمراجعــة الأولى».وقــال يضاً أن الإيرادات المحلية للسنة المالية المنتهية في يونيو/ حزيــران كانت 99 مليون دولار مقابل مســتهدف عند 109 ملايــن دولار، لكنه يعتزم التغاضي عن ذلك لأن الصومال ابتلي بغزو الجراد وفيضانات وكوفيد-19.

وقــال الصنــدوق أن الصومال يعيــد تنظيم البنك المركــزي وينفذ إصلاحات تتعلق بالجمارك وجمع الضرائب.وقال وزيــر المالية عبد الرحمن دعالي بيلــي «الصومال علــى الطريق الصحيح ... التزام الحكومة بخارطــة طريقها الاقتصادية والمالية، والمسترشــدة ببرنامج صنــدوق النقد الدولــي، واضح».ومزقت حرب أهلية اندلعت في عام 1991 البلــد الفقير الواقع فــي منطقة القرن الافريقي، لكن الحكومــة الضعيفة المدعومة دولياً تعمل رويــدًا رويداً على بناء مؤسســات بالرغم من تمرد عنيف مــن متطرفين إســاميين.ويريد المســؤولون الحصول على تمويل دولي من أجل التنمية، لكــن الصومال يتعين عليه أولاً العمل في إطار برنامج لتخفيف أعباء الديون.وفي مارس/ آذار، وافق صندوق النقد والبنك الدوليين «وبنك التنمية الافريقي» على الســماح للصومال بطلب إغاثة تحت مظلــة مبادرة الــدول الفقيرة المثقلة بالديون. كما عرض المجلس التنفيذي للصندوق ترتيــب تمويل جديداً مدته ثلاث ســنوات بقيمة 395 مليــون دولار.وفــي أبريل /نيســان، وافق «نادي باريس» للــدول الغنية الدائنة على إعادة هيكلة ديــن الصومال، وهو ما يشــمل إلغاء 1.4 مليــار دولار بشــكل فوري.ويســتهدف برنامج تخفيف أعبــاء الديون مســاعدة الصومال على خفض دَينه الخارجي إلــى 557 مليون دولار من حيث صافي القيمة الحالية، مــن 5.2 مليار دولار في نهايــة 2018، وذلك إذا حققــت البلاد أهداف الحكم الرشيد.