Al-Quds Al-Arabi

الأمم المتحدة: القطاع السياحي في آسيا والمحيط الهادئ هو الأشد تضررا من الوباء

-

■ دبلن - د ب أ:أعلنت «منظمة الســياحة العالمية» تراجع حجــم الســفر الدولي خلال جائحــة فيروس كورونا، وأفادت أن منطقة أســيا والمحيط الهادئ كانت الأكثر تضررا.وتراجع عدد السياح الدوليين الوافدين إلى المنطقة بنسبة 72 في المئة في 2020، حسب بيانات جمعتها المنظمة التابعة للأمم المتحدة ومقرها العاصمة الإسبانية مدريد، وهو أسوأ تراجع في العالم.

وتراجع عدد السياح الدوليين الوافدين إلى المنطقة فــي يونيو/حزيران الماضي بنســبة 99 فــي المئة على أساس سنوي، عقب حظر السفر خلال جائحة فيروس كورونا، حســبما أظهر برنامج جديــد للمنظمة لمتابعة تعافي السياحة في المنطقة.

و كانت الصــن واليابان وكوريا الجنوبية الأشــد تضرراً جراء تراجع حركة الســفر العالمية، فيما شــهد شمال شرق أسيا تراجعا بنسبة 83 في المئة في السياح الوافديــن نظراً لأن أغلب البلدان منعت جميع أشــكال السفر، باستثناء في حالات الضرورة.

وشهد جنوب شرق أســيا تراجعاً في عدد الوافدين بواقع 64 في المئة. ومازالت الدول في تلك المنطقة مغلقة إلى حد كبير أمام الســياح الأجانب، ومنع بعضها مثل ماليزي، المواطنين من المغادرة.

يذكر أن حوالــي 7 في المئة من إجمالي الناتج المحلي

لماليزيــا في العام الماضي جاء من قطاع الســياحة، في حين تزيد النســبة عادة في تايلاند المجاورة عن 10 في المئة، وتقترب من 20 في المئة في كمبوديا.

وتشــجع الحكومات الآســيوية حالياً الســياحة الداخلية فــي محاولة لدعــم القطــاع، حيث عرضت ســنغافورة في وقت سابق من الشــهر الحالي منح كل مقيم في البلاد 100 دولار ينفقها على أنشطة سياحية.

وقال توني فرنانديز، الرئيس التنفيذي لشركة «إ ير آســيا » إحدى أكبر شركات الطيران منخفض التكاليف في آســيا، أمس أن «نســبة الإشــغال على خطوطنا المحلية فــي تايلاند وماليزيا تصل إلــى 70 في المئة... لكن رحلات رجال الأعمال والرحلات العابرة للقارات ورحــات الدرجة الأولى ســتحتاج إلــى وقت أطول لتتعافى .»

وتصنــف أوروبا كثانــي أكثر منطقة تضــرراً على المؤشر، حيث سجلت تراجعاً بنسبة 66 في المئة في عدد الوافدين إليها رغم حدوث زيــادة طفيفة بعد تخفيف الكثير من القيود فــي يونيو/حزيران الماضي . .وقالت المنظمة الدوليــة أنه لا توجد منطقة في العالم تراجعت فيها الســياحة بأقل من 50 في المئة، حيث كانت منطقة أمريكا الجنوبية الأقل تضرراً وتراجعت السياحة فيها بنسبة 56 في المئة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom