توقعات بلقاء رئيس «السيادي» السوداني مع نتنياهو اليوم... وخلافه مع حمدوك مستمر
لا يزال الخلاف قائما بين رئيس الوزراء الســوداني عبدالله حمدوك وأغلب مكونات النظام السوداني، والجنرال عبد الفتاح البرهان رئيــس المجلس الانتقالــي حول الدفع نحــو التطبيع مع دولة الاحتــال. فبينما قال حمــدوك إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ليس من مسؤولية الحكومة الانتقالية، ويتطلب نقاشاً عميقاً وتوافقــاً بين التيارات السياســية الرئيســية في البلاد والمجتمع المدني، يتوقع أن يلتقي البرهان اليوم، حســب تقارير إســرائيلية، في اوغندا مع رئيس الوزراء الإســرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك للمرة الثانية منذ فبراير/ شباط الماضي.
ويــرى حمدوك، كما قال في وقت متأخــر من أول من أمس في مؤتمر اقتصــادي في الخرطوم ردا على ســؤال حــول احتمال التطبيع مع إسرائيل، إن الموضوع «يحمل إشكالات متعددة، كما إنه يحتاج إلى نقاش مجتمعي عميق».
كما لا يوجــد توافق بين الأحزاب السياســية في الســودان وداخل المجتمع المدني والحكومة الانتقالية حول المسألة.
وتنقســم حول القضية مكونات قــوى الحرية والتغيير وهي ائتــاف يجمع أحزابا سياســية وقوى مجتمــع مدني كانت في طليعــة الحركة الاحتجاجية التي أســقطت نظام عمر البشــير. وأكدت في آب/ أغسطس على «حـــق الشعب الفلسطينـــي في أراضيه وحـق الحياة الحـــرة الكريمة» لكنها لم تنجح في تبني موقف موحد خلال اجتماع لها قبل أيام. وطالب بعض القياديين في قوى الحرية والتغيير بإجراء اســتفتاء أو مؤتمر دســتوري للبــت في الموضوع. ويعــارض الحزب الشــيوعي وحزب الأمة بقيــادة الصادق المهدي تطبيعاً للعلاقات قبل تســوية المســألة الفلســطينية. وقال الصــادق المهدي إن ما يســمى التطبيع مع إسرائيل لا صلة له بالسلام … وحســب قوله في ندوة بعنوان «مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني» في الخرطوم، «ما سوف نقوم به هو مؤســس على مواقف عدة هي: بيان أن التطبيع هو اسم دلع للاستســام ولا صلة له بالســام، فالآن لا تواجه أي دولة عربية إســرائيل مواجهة حربية، والمواجهة الموجودة هي مع قوى شــعبية غير حكومية.» إلى ذلك وللأســبوع الخامس، تتواصل المسيرات والمظاهرات المنددة بالتطبيع مع إسرائيل، في مدن عدة في محافظة أبين اليمنية، بينها زنجبار ولودر والوضيع ومودية. وتظاهر أمس الاحد المئات من اليمنيين، دعما لفلسطين ورفضا للتطبيع. قالت الأديبة والكاتبة الإماراتية، ظبيّة خميس، انه جرى منعهــا أول من أمس من الســفر وأضافت ان المنع جاء نتيجة لموقفها الرافض للتحالف الإماراتي الإسرائيلي.