Al-Quds Al-Arabi

عشرات السينمائيي­ن الفلسطينيي­ن يدعون نظراءهم الإماراتيي­ن والعرب لعدم التطبيع مع إسرائيل

دعوا الى مقاطعة أي مؤسسة سينمائية في أبو ظبي أو عربية تعقد اتفاقات مع المحتل

- الناصرة - «القدس العربي» من وديع عواودة:

تحت عنوان «نداء وبيان الســينمائ­يين الفلســطين­يين» دعا العشرات من الفنانين والســينما­ئيين الفلســطين­يين نظراءهم الإماراتيي­ن والعرب لرفض التطبيع والتعاون السينمائي مع جهات إسرائيلية مذكرين بواقع الاحتلال والظلم الإسرائيلي الذي يرزح تحته شعبهم.

وقال الســينمائ­يون الفلســطين­يون في بيانهم إنه بعد مضي أكثر من سبعة عقود، ما زلنا نقبع تحت استعمار واحتلال تسوء به أحوال الشعب الفلســطين­ي یوما بعد یوم، لافتين إلى أنهم كانوا أكثر المتضررین من هذا الاســتعما­ر والاحتلال، فاعتمدوا في الإنتاج علــى تمویل معظمه أجنبي مع هوامش من متنفس أتاح لهم أن يســردوا تاریخ شــعبهم واستعراض مجريات حیاته الیومیة وطموحاته ولو بعضاً منها.

وتابع الســينمائ­يون الفلســطين­يون في بيانهم المشــترك «وقد تمكنّا من تجاوز الواقع الاســتعما­ري وظهر جلیا أن السینمائین­ی الفلسطینین­ی وبرغم شــح الظــروف وتعاقب العثــرات التيیمكن أن تقهــر أي إنتاج سینمائي، اســتطاعوا تقديم إنجازات حرفیّة رائدة وقیّمة»، مؤكدين أنهم كانوا وما زالوا جزءا من الســینما العربیة التي شكلت مرجعیتهم الأبرز، وصبوا دوما إلى تطویرها، مشــيرين الى تبلور طموحهم نحو شــراكات عربیة باعتبارها الوسیلة المثلى للنهوض بالسینما العربیة.

وعبر هو لٔاء عن صدمتهم مما حصل بالقول «لقد خاب ظننا، وأســفنا جدا إذ أقدمت إحدى مؤسسات الســینما في أبو ظبي على توقيع اتفاقية سينمائية للعمل مع المحتل والمســتعم­ر الإسرائيلي، فأكسبت شرعية غیر أخلاقية لاســتعمار­ه واحتلاله بدل تعزيز السينما الفلسطينية والعربية وتطوير الشراكة معها.

وتوجه الســينمائ­يون الفلسطينيو­ن إلى زملائهم في الإمارات العربية والعالم العربي بأن ینبذوا الشــراكة مع ســینما المســتعمر وأن یرفضوا أي عمل مع أی مؤسســات ســینمائیة في أبو ظبي أو الوطن العربي تعقد اتفاقات مع المســتعمر المحتــل الإســرائی­لي، وأن یعملــوا جادين لخلق مؤسسات وشراكات عربية لدعم السینما الفلسطینیة والعربية.

والموقعــو­ن على البيان هم: نزار حســن، ان ماري جاســر، هاني أبو اسعد، محمد بكري، رشيد مشهراوي، داليا عودة، أسامة بواردي، نجوى

نجار، شــيرين دعيبس، ربى بــال، عرين عمري، جورج خليفي، رشــا سلطي، ناصر شــختور، صالح بكري، علي سليمان، أديب صفدي، ليالي بدر، روجيه خليف، ادم بكري، كامل الباشــا، مؤيد عليان، محمود مساد، سليم أبو جبل، ســهى عراف، ميس دروزة، سائد انضوني، أميرة دياب، ميساء عيد الهادي، يمنى مروان، رمزي مقدسي، لينا بخاري، رفيا حسين عريدي، لينــدا مطاوع، نجوى مباركي، عايدة قعــدان، ريم تلحمي، ندى عطية، ليلى عبــاس، بثينة كنعان الخوري، ريم جبــران، مهند حلواني، زين دريعي، راما مرعي، لينا منصــور، هند الدباغ، مجد حجاوي، فراس خوري، هاني قرط، مي عودة، أمين نايفة، لارا أبو ســعيفان، ديما حمدان، نضال رافع، إســماعيل جبارين، غادة طيراوي، كامل الباشا، عبد السلام محمد شــحادة ، ديما دعيبس، ســاندرا ماضي، نائل كنــج، زياد بكري، رشيد عبد الحميد، سامي متواســي، عدي القديسي، زينة صوفان، داليا الكوري محمــد الخيري، فراس الطيبة، طارق أبو غــوش، عامر الدويك، نور الحلواني، ســام الجعفري، بلال يوســف، فاطمة الشــريف، فيصل حصايري، أمل رمسيس، عرب لطفي، وأحمد ياسين.

وردا على سؤال « القدس العربي « أشار نزار حسن المخرج الفلسطيني ابن بلدة المشــهد المجاورة لمدينــة الناصرة داخل أراضــي 48 إلى وجود فــارق كبير بين نهج الســينما في أبو ظبــي وبينها في مصــر وكذلك في الأردن، موضحــا أن الفنانين المصريــن خاصة الســينمائ­يين منهم أكبر نصير للســينما العربية والفلســطي­نيين. وأكد أنهم بغالبيتهم الساحقة يناهضون إســرائيل ويعتبرونها مســتعمرة أصلا. وتابع» أما في الأردن للأسف فكان هنالك تطبيع هامشي ليس من قبل السينمائيي­ن وإنما من قبل الهيئة الملكية للأفلام حيث شــهدنا محاولة لـ إقامة مدرسة أفلام مشتركه في العقبة وأفشــلت هذه المحاولة من قبل فلســطينيي­ن وأردنيين. وتابع «ما يحدث الآن للأسف حدث ســنة 1994 بمبادرة السيدة درة بوشوشه وأحمد عطيه من مهرجان قرطاج الســينمائ­ي فــي تونس عندما حضرت بوشوشة الى مهرجان القدس وبعده الى حيفا، وكان الهدف إقامة شراكة توأم بين مهرجان حيفا وقرطاج وتم النضال من أجل إفشال هذه المحاولة وكنت من بين من حاول النضال ضد هذا وتم إفشــالها فعلا». وخلص نزار حســن للقول «ما يحدث الآن مع أبو ظبي هو شــبيه جدا بالمحاولة التي قامت بها بوشوشه وأحمد عطية من مهرجان قرطاج مع فارق واحد هو أن المســؤول في أبو ظبي هو أمريكي على ما أعتقد أما في تونس فكانوا نفرا من التونسيين.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom