Al-Quds Al-Arabi

المغرب يجدد تأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس

- الرباط ـ «القدس العربي»:

عبّر المغرب عن الأســف في الإخفاق في تسوية القضية الفلســطين­ية وإعــادة إطلاق عملية الســام في الشــرق الأوسط، مسجلاً أن ذلك «يشــكل مصدر قلق عميقاً للمملكة المغربية .»

جاء ذلــك على لســان رئيــس الحكومة، ســعد الدين العثمانــي، أول أمس الســبت، في تدخله خلال المناقشــة العامــة الافتراضية للــدورة الـ75 للجمعيــة العامة للأمم المتحدة. وقال المســؤول المغربي إنه «لا سلام عادلا ودائما دون أن يتمكن الشــعب الفلســطين­ي من حقه المشروع في إقامة دولة فلســطينية مســتقلة وقابلة للحياة، عاصمتها القدس الشــريف» وأضاف أنه «لذلك يرفض المغرب رفضاً قاطعاً جميع الإجراءات الأحادية للســلطات الإســرائي­لية في الأراضي الفلســطين­ية المحتلة، سواء في الضفة الغربية أو في القدس الشــريف، وهــي إجراءات ســتعمق التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة». وأشار إلى أن العاهل المغربي، محمد الســادس، بصفته رئيســاً للجنة القــدس المنبثقة عن منظمــة التعاون الإســامي، ما فتئ يؤكــد على أهمية المحافظة علــى مدينة القــدس الشــريف، باعتبارها تراثاً مشتركاً للإنسانية، ورمزاً للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزاً لقيم الاحترام المتبادل

والحوار، كمــا تم التنصيص على ذلك في نداء القدس الذي وقعه بمعية قداسة البابا فرنسيس في 30 آذار/ مارس العام الماضي في الرباط . وفي الشأن الليبي، جدد رئيس الحكومة تأكيد دعم المغرب المســتمر للحوار الليبي، معتبراً أن «أمن المملكة المغربية من أمن ليبيا، الدولة الشــقيقة التي نتقاسم معها التاريخ المشــترك والمصير ». وتابــع قوله : «بعد مضي تســع ســنوات على اندلاع الأزمة في ليبيا، ما يزال وضعها الأمني والإنســان­ي يتدهور بفعل التدخل الأجنبي، بما في ذلك التدخل العسكري .»

وشــدد على أنه «لا يمكــن أن يكون حل تلــك الأزمة إلا سياسياً، ومن لدن الليبيين أنفســهم، بعيداً عن التدخلات والأجنــدا­ت الخارجيــة، وهــو ما برهــن عليــه اجتماع الصخيرات، بمواكبة من المجتمع الدولي.»

وأضــاف: «وانطلاقاً مــن قناعته بذلــك، يبقى المغرب ملتزماً بتوفير إطــار محايد للحوار بين الأطــراف الليبية. وقد احتضن خــال الأســبوع الثاني من الشــهر الجاري بمدينة بوزنيقة بالمغرب، لقاءات بين المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، أفرزت اتفاقاً شــاملاً حول المعايير والآليات الشــفافة والموضوعية لتولــي المناصب الســيادية بهدف توحيدها». إلى ذلك، اغتنم العثماني هذه المناسبة لتجديد التضامن الدائم للمغرب مع لبنان، إثر انفجار مرفأ بيروت، وتداعياته المادية والبشرية المؤلمة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom