Al-Quds Al-Arabi

لبنان: مقتل 15 مسلّحاً في عملية أمنية في وادي خالد... وإطلاق نار على مركز للجيش يودي بعسكريين

- بيروت - «القدس العربي» من سعد الياس وعبد معروف:

تتجه الأنظار إلى شــمال لبنان لترقّب المســتجدا­ت الأمنيــة التي طرأت بين القوى الامنية اللبنانية ومجموعات مســلّحة قيل إنهــا مرتبطة بتنظيم الدولة الاســامية، في وقت ســأل ناشــطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سرّ وتوقيت ظهور هذه المجموعات كل مرة في لحظة سياســية يكون فيها حزب الله محرجاً في الداخل، وذهب بعضهم إلى حد السؤال هل هذه المجموعات التي نقلها الحزب في باصات مكيّفة من الجرود الشرقية هي نفسها التي دخلت من الشباك الشمالي.

وكانت عملية أمنية نفّذتها القوة الضاربة في فرع المعلومات بمؤازرة الجيش اللبناني في الساعات القليلة الماضية، وأسفرت حسب بيان صادر عـن المديرية العـــامة لقوى الأمـــن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة عن تطويق 15 مسلّحاً إرهابيــاً تابعين لخلية خالد التلاوي كانوا يتحصّنون في جبل الفرض في وادي خالد بمحاذاة الحدود اللبنانية الســورية والاشــتبا­ك مهم ومقتــل أفراد هذه المجموعة.

وجاء فيه «في إطار متابعة شــعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي لمنفّذي جريمــة كفتــون، تمكّنت هذه الشــعبة من تحديــد هوية الفاعلــن وعددهم 4 اشــخاص، والذي تبيّــن انهم جزء من خليــة تعمل لصالح تنظيــم داعش في لبنان.بنتيجــة المتابعة الاســتعلا­مية والميدانية، تمكنت شــعبة المعلومات من تحديد هويات جميع اعضاء المجموعة الإرهابية وعددهم أكثر من 15 شــخصاً، يعملون تحت إمــرة الســوري )م. ح( بحيث أوقفت 3 من اعضــاء المجموعة». واضاف «بتاريخ 9-26-2020 توصّلت الشعبة إلى تحديد مكان تواجد اعضاء المجموعة الإرهابية في منطقة وادي خالد فــي منزل منعزل، فجرى تنفيذ عملية أمنية لمحاصرة المنزل من قبل القوة الضاربة في الشــعبة. بادر عناصر المجموعة بإطلاق النار من أسلحة خفيفة ومتوسطة باتجاه القوة، فتم الردّ عليهم ما ادى إلى قتل جميع الإرهابيين».

لكــن العملية لــم تنته عند هــذا الحد، بل إن مســلّحين في ســيارة عمدوا

فجر الأحد إلى إطــاق النار على أحد مراكز الجيش في المنيــة ما أدى إلى مقتل عســكريين. ولفت بيان لقيادة الجيش ـــ مديرية التوجيــه إلى أنه «بتاريخه حوالى الساعة 1.00 أقدم إرهابيون يســتقلّون سيارة على إطلاق النار باتجاه عناصــر الحرس في أحد مراكز الجيش في محلة عرمان - المنية وقد ردّ العناصر على مصدر النيران بالمثل. ونتج عن ذلك استشهاد عسكريين إثنين بالإضافة إلى مقتل أحــد الإرهابيين، وقد فرّ الإرهابيون الآخرون إلى جهة مجهولة». وقد نعى الجيش شهيديه وهما المجند أحمد صقر والعريف محمد خالد النشّار من عكّار.

من جهة أخرى أعلنت قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان )اليونيفيل( في بيان لها أمس، أنها نشرت مفرزة مع آليات عسكرية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقالت اليونيفل في بيانها، «إنه وبناء على طلب من قيادة الجيش اللبناني، نشــرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل اليوم مفرزة تضم قوة متعددة الجنسيات في بيروت، لمساعدة السلطات الأمنية اللبنانية في جهودها الآيلة للتعامل مع تداعيات الانفجارات المأساوية التي وقعت في 4 آب داخل مرفأ بيروت .»

وأكد على أن هذا الانتشــار الذي جرى يأتي في وقــت مبكر من صباح الأحد في أعقــاب تفويض من مجلس الأمــن الدولي للبعثة باتخــاذ إجراءات موقتة وخاصة لتقديم الدعم للبنان وشعبه في أعقاب الانفجارات. وانتشر جنود حفظ الســام التابعون لليونيفيل في العاصمة اللبنانية ومعهم آليات ثقيلة ومعدات أخرى. ولفت بيان اليونيفيل، إلى أن مســاعدة اليونيفيل، والتي سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل خلال حوالي ثلاثة أسابيع، ستكون عملياتية في المرفأ وكذلك في وسط المدينة بفريق عمل يرتكز على المهندســن. كما ستكون مجالات الدعم الرئيســية على الشــكل الآتي: إزالة الأنقاض وأعمال البناء من أجل تســهيل الاستئناف السريع للعمليات في مرفأ بيروت.

وتضمــن بيان اليونيفيــ­ل تصريحاً لرئيــس البعثة وقائدها العــام اللواء ســتيفانو ديل كول قال فيه: «إنها لحظة خاصة لنــا جميعا في اليونيفيل كوننا نقدم بعض الدعم الملموس للســكان المحتاجين. من المهــم لبعثة مثل اليونيفيل تضم أكثر من عشرة آلاف جندي أن تســاعد البلد الذي يستضيفنا منذ أكثر من 42 عاماً. ويتماشى هذا الدعم أيضاً مع النداء الأخير لمجلس الأمن الدولي لتعزيز التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية.»

 ??  ?? عناصر من «اليونيفل» التي انتشرت أمس في بيروت لمساعدة الجيش اللبناني لإزالة أنقاض انفجار المرفأ
عناصر من «اليونيفل» التي انتشرت أمس في بيروت لمساعدة الجيش اللبناني لإزالة أنقاض انفجار المرفأ

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom