وقفة جماهيرية إحياء للذكرى الـ20 لـ«انتفاضة الأقصى»
شــارك مئات الفلسطينيين، مســاء الإثنين، في وقفــة جماهيرية وســط مدينة رام اللــه بالضفة الغربيــة المحتلــة، إحيــاءً للذكــرى الســنوية العشــرين لانــدلاع انتفاضة الأقصى، عــام 2000 . وجاءت الوقفة بدعوة من قوى وفعاليات شــعبية ومؤسسات معنية بالأســرى في محافظة رام الله والبيرة، وشاركت فيها قيادات من مختلف الفصائل. وفي 28 ســبتمبر/ أيلــول 2000، انطلقت شــرارة انتفاضــة الأقصى مــع اقتحــام رئيس الــوزراء الإســرائيلي آنــذاك أرئيــل شــارون، المســجد الأقصــى في مدينــة القــدس المحتلــة، وتخللتها إعــادة إســرائيل احتــال أراضــي الســلطة الفلســطينية فــي الضفــة الغربية حتــى اليوم. ويواجــه الفلســطينيون، منــذ بدايــة العــام الجــاري، تحديــات عديــدة، أبرزهــا «صفقــة القرن»، وهــي خطة أمريكية لتســوية سياســية مجحفة بحق الفلســطينيين، ومخطط إســرائيلي لضــم نحــو ثلــث أراضــي الضفــة الغربيــة. وبلغ الوضع ذروته بتوقيع الإمارات والبحرين، في واشنطن منتصف الشهر الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إســرائيل، متجاهلتين رفضا شــعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.
إلى ذلك عزلت ســلطات الاحتلال بلدات وقرى وأحيــاء مقدســية، وقطعــت أوصالهــا فــي عيد «الغفــران» اليهودي الذي بدأ أمــس الإثنين، وزاد في هذا العام الإغلاق التام الذي تفرضه ســلطات الاحتــال على القدس المحتلة والمدن الإســرائيلية لمنع تفشي فيروس كورونا في موجته الثانية الذي يصيب آلاف الأشخاص يوميا.
ومنعت ســلطات الاحتلال المصلين المسلمين من الوصول الى المسجد الأقصى الذي أغلقت الشوارع المؤدية إليه، لكنها لم تغلقه في وجوه المســتوطنين الذي اســتباحوا باحاته وســط اجــراءات أمنية يوفرها جهاز الشرطة.
وللمناســبة نفســها أغلقت ســلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
الــى ذلــك أرجــع الإعلامــي الإماراتــي حمد الشامســي، عضــو «الرابطــة الإماراتيــة لمقاومة التطبيع» مع إســرائيل، غياب الصوت الآخر داخل الإمارات بشــأن التطبيع إلى السياسة الأمنية التي تتبعها السلطات منذ نحو عشر سنوات.
وقال في مقابلة مع وكالــة الأناضول التركية إن «الســلطات الإماراتية ســنَّت قوانين تُجرّم بشكل مباشــر الاعتراض على سياســاتها، وتصل عقوبة ذلك لعشر سنوات ســجنا ومليون درهم )272 ألف دولار( غرامة ».