Al-Quds Al-Arabi

حكومة الأردن في انتظار «النعي» وتسمية خليفة الرزاز

- عمان ـ «القدس العربي» من بسام البدارين:

حســم العاهل الأردنــي بقرار واحــد مصير كل من مجلس النواب وحكومــة الرئيس الدكتور عمر الرزاز، بإصــدار إرادة ملكية تنص على حلّ مجلس النــواب، إيذانــاً بالتحضير للانتخابــ­ات العامة المقررة في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

لكن الأهم أن مصير حكومة الرزاز أصبح واضحاً ومحســوماً، فالحكومة التي يحــل البرلمان بعهدها لا تستطيع الاســتمرا­ر، ويفترض أن يستعد الرزاز لتقــديم اســتقالة حكومته دســتوريا بنص واحد قريباً.

وفي كلمة «وداعية» له قال للوزراء آخر كلماته: «اعْمَلُــوا لآخر ثانية»... وتالياً نص الرســالة التي أرســلها الرزاز إلــى وزراء حكومته عبــر تطبيق «واتساب»:

«زملائي وزميلاتي الأعزاء، لقد تشــرفت بالعمل معكــم في هــذه الحكومة وبثقــة ســيدنا الغالية

وســعينا معاً لخدمة الوطن والمواطــن في ظروف صعبة، فاجتهدنا وأصبنــا أحياناً، وأخطأنا أحياناً وصححنا مــراراً. وقد تعاهدنا معــاً أن نعمل بجد وإخــاص حتى آخر ثانية من عمــر هذه الحكومة. لذلك، كلي أمل وثقة في أنكم سوف تتابعون تفاصيل العمل فــي وزاراتكم وكافة القــرارات التي تتطلب التعامل الســريع المطلوب مع الجائحة أو القرارات الاســترات­يجية المتعلقــة بأولويــات التنميــة من سياسات وتشــريعات وخدمات. بمعيتكم سنحمل المســؤولي­ة التــي كلفنا بها ســيد البــاد ونصدع للاستحقاق الدستوري كأننا سنغادر بعد ثوانٍ من الآن، ونخدم بتفانٍ لآخر لحظة، وكأننا مســتمرون دهراً. وفقنا الله جميعاً بحمل المسؤولية.»

وبذلــك ينتهــي ســجل «حكومة التيــار المدني والدوار الرابع» كمــا توصف في الإعلام بعد عامين وأربعة أشــهر تقريباً، تخللها تعديل وزاري لخمس مرات لم يسعف رئيس الوزراء بالبقاء والصمود.

ولافت جداً أن رسالة «واتساب» الرزاز الأخيرة لحقت بها تســريبات وأخبار تتحدث عن انسحاب الرجل من مجموعة الوزراء.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom