وفود أمنية وعسكرية من شرق ليبيا وغربها تجتمع في الغردقة المصرية
■ القاهــرة/ طرابلس -وكالات : اجتمعت وفود أمنية وعسكرية من شــرق ليبيا وغربها في مدينة الغردقة المطلة على ســاحل البحر الأحمر في مصر، أمس الاثنين.
وقالــت بعثة الأمم المتحدة للدعــم في ليبيا، في بيان صحافــي أمس على موقعهــا الإلكتروني، إن محادثــات أمنية وعســكرية بدأت بتيســير منها، مشــيرة إلى أن هــذه الاجتماعات تأتــي في إطار المحادثات المســتمرة للجنة العسكرية المشتركة 5 +
5. وأعربت عــن امتنانها الصادق للحكومة المصرية علــى جهودها في تســهيل انعقاد هــذه المحادثات المهمــة، وعلى اســتضافتها الســخية للوفود، كما تقدمت بالشــكر إلى الوفدين اللذيــن أظهرا موقفًا إيجابيًا وتفاعــلًا مع الدعوة إلى تهدئة الأوضاع في وسط ليبيا.
وتتطلــع البعثــة للدعم في ليبيا إلــى أن تؤدي هذه اللقاءات المباشــرة إلى نتائــج إيجابية، على أن تعــرض هــذه النتائج على اجتماعــات اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 .
وقالــت المبعوثــة الأمميــة بالإنابة إلــى ليبيا ســتيفاني وليامــز، إن البحث في مصيــر المرتزقة
والقــوات الأجنبية في ليبيا يعتبــر أحد البنود في حوار اللجنة العســكرية المشتركة +5( )5بالإضافة إلــى البنود الأخــرى المتعلقة بوقف إطــاق النار وحل الميليشــيات وإعادة تأهيل ودمج المســلحين في المؤسســات الأمنية، مضيفة أن الأطراف الليبية المشاركة في محادثات +5( )5حددت أنه في حال تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل دائم، يجب أن تغادر هذه القوات والمرتزقــة البلاد في غضون 90 يوماً وتحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك وفق موقع "بوابة الوسط" الليبي.
وقالــت، فــي مقابلــة مــع وكالة "ســبوتنيك" الروســية، إن الســبيل الوحيد للخروج من المأزق السياســي الليبي الحالــي هو الحــوار والحلول الوســط التي مــن شــأنها أن تؤدي إلى تســوية سياسية شاملة.وأضافت: "من الواضح أن السبيل الوحيد للخــروج من المأزق السياســي الحالي هو من خلال الحوار والحلول الوســط التي من شأنها أن تؤدي إلى تسوية سياســية شاملة.. نحن نترك لليبيين، من خلال حوارهم السياســي المباشر الذي نقوم بتسييره، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، أن يقرروا الأولويات التي تناسبهم".
وتابعت: "من خلال مشــاوراتي مــع العديد من الليبيين في الأسابيع الماضية، هناك رأي لعدد كبير جداً من الناس يطالب أولئك الذين يشــاركون في الحوار السياســي أن يخرجوا من مضمار المنافسة أو يتعهــدوا بعــدم الترشــح أو قبــول أي منصب رفيع في الدولة خلال المرحلــة الانتقالية أو الفترة التحضيرية التي تســبق الانتخابــات.. وأعتقد أن هذا مبدأ يســتحق أن تدعمه الأمم المتحدة وتطلبه من المشاركين في الحوار".
وســبق أن عقد مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيــا ومصر وعدد من الدول الأخــرى، بالإضافة إلى الاتحــاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وكانت النتيجة الرئيســية للمؤتمــر نداء من قبل المشــاركين فيه لوقف إطلاق النــار في ليبيا والالتزام بالامتنــاع عن التدخل فــي النزاع، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأســلحة إلى الأطراف المتصارعة، وبالإضافــة إلى ذلك، اقترح المشــاركون في الاجتماع إنشاء لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار.