ترامب ينفي تقريراً عن دفعه 750 دولاراً فقط ضرائب دخل فدرالية في 2016
■ واشنطن - وكالات الأنباء: نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صحة ما أورده تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» عن دفعه 750 دولاراً فقط ضرائب دخل فدرالية في 2016، العام الذي فاز فيه بالرئاسة.
وبُعيد نشــر التقرير، نفى ترامب صحة المعلومات التي أوردتها الصحيفة وقال «إنها أخبار مضللة تماما، مختلقة، وزائفة».
وكانت الصحيفة قد نشــرت تقريراً جاء فيه أن إجمالي ما دفعه ترامب من ضرائب الدخــل الفدرالية في العام 2016 اقتصر علــى 750 دولاراً، وأنه دفع أيضــاً 750 دولاراً في العام الأول من ولايته، وأنــه لم يدفع أي ضرائب دخل على الإطلاق في عشــر من الأعوام الخمسة عشر السابقة لأنه أبلغ السلطات الضريبية أن خســائره تفوق بأشواط مداخيله،على الرغم من حصوله على 427.4 مليون دولار خلال 2018 من برنامج تلفزيون الواقع الذي يقدمه وغير ذلك من الصفقات.
واســتطاع ترامب تقليل فاتورتــه الضريبية من خلال الإبــاغ عن تكبد إمبراطوريته التجارية خسائر فادحة.
وذكرت الصحيفة أن ترامب أبلغ عن خســائر بلغت 47.4 مليون دولار في عــام 2018 على الرغم من أن إقراراً مالياً في ذلك العام أوضح تحقيقه دخلاً لا يقل عن 434.9 مليون دولار.
ونفــى ترامب هذا التقرير خــال مؤتمر صحافي في البيــت الأبيض ليل الأحد/الإثنين ووصفه بأنه «أخبار كاذبة تماماً.»
وقال آلان غارتن، وهو أحد محامي مؤسســة ترامــب، في بيان لصحيفة «نيويورك تايمز» أن ترامب دفع ملايين الدولارات كضرائب شــخصية خلال العشر سنوات الماضية دون التأثير على ضريبة الدخل المحددة.
ورفض ترامب مرارا الكشــف عن ضرائبه، متخليــاً بذلك عن تقليد اعتاد مرشحو الرئاسة القيام به، قائلاً أنها تخضع للتدقيق.
وذكرت الصحيفة أنها حصلت على بيانــات الإقرار الضريبي التي تغطي أكثر من عشرين عاما لترامب والشركات داخل مؤسسته التجارية. ولم يكن لدى الصحيفة معلومات عن إيراداته الشخصية في 2018 أو 2019.
ولا يفرض القانون على الرؤساء الأمريكيين نشر تفاصيل بياناتهم المالية، إلا أن كل الرؤساء المتعاقبين منذ ريتشارد نيكسون قاموا بهذه الخطوة.
وبقيت عائــدات الملياردير الأمريكي الضريبية مثــار جدل طوال ولايته،
وصولاً إلى الاستحقاق الرئاسي المقرر في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، والذي يسعى فيه ترامب للفوز بولاية رئاسية ثانية.
وقالت «نيويورك تايمز» إن البيانات الضريبية التي اطّلعت عليها «تشكّل خريطة طريق للكشــف عن معلومات مخفية، من شطب تكاليف محامي دفاع جنائي، وقصر يستخدم للعطل العائلية، إلى صفقة شاملة بملايين الدولارات التي تلقاها الرئيس لقاء تنظيم ملكة جمال الكون للعام 2013 في موسكو».
وحسب الصحيفة فقد خفّض ترامب فاتورة ضرائبه باسترداد مبلغ 72.9 مليون دولار من الضرائب، وهي المســألة التي تدقق فيها مصلحة الضرائب الداخلية. وأضافت أنه حصل أيضا على حسومات ضريبة على مقرات السكن والطائرة و70 ألف دولار لزوم تصفيف الشعر للظهور التلفزيوني.
من ناحية أخرى قالت «نيويورك تايمــز» أن ملاعب الغولف التي يمتلكها ترامب دأبت على تســجيل خسارة مبالغ كبيرة من الأموال فيما يقترب موعد سداد مئات ملايين الدولارات من القروض التي ضمنها شخصياً.
وكما هو متوقع ســارع الديموقراطيون لاســتغلال الاتهامات الموجهة إلى ترامب. وقالت رئيســة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن ذلك يظهر «ازدراء ترامــب بالعائلات العاملة في أمريكا»، فيما دعا زميلها الديموقراطي تشــاك شومر كل «من دفع ضرائب فدرالية أقل» إلى أن يرفع يده.
وقال النائب عن ماساتشوســتس ريتشــارد نيل، رئيس «لجنة الســبل والوســائل في مجلس النواب» والذي ســعى دون جــدوى للحصول على سجلات ترامب الضريبية، إن تقرير الصحيفة يزيد من أهمية حصول لجنته على السجلات.
وكتب على صفحته على «فيســبوك» أن الرئيس استغل قانون الضرائب لصالحه واستخدم المعارك القانونية لإرجاء أو تجنب دفع ما يدين به.
وأضاف بــأن «دونالد ترامب الآن هو رئيس الوكالة التي يعتبرها خصماً. من الضروري أن يظــل برنامج التدقيق بحســابات الرئيس التابع لمصلحة الضرائب، بعيداً عن أي تدخل».
ونشر فريق حملة جوبايدن تغريدة اكتفت بالاشارة إلى مبالغ الضرائب الفدراليــة التي دفعها المعلمــون )7238 دولاراً( والإطفائيون )5283 دولاراً( والممرضون )10216 دولاراً(، وكلها مجموعات تعرضت لنكســة كبيرة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد وحرائق الساحل الغربي.