Al-Quds Al-Arabi

تعقيبا على مقال غادة السمان: هل إهانة المسلمين مباحة بذريعة الحرية الفكرية؟ التطور البشري

-

مستويات مختلفة

مســتويات عقول البشــر مختلفة اينما كانوا وهذه هي حقيقة ثابتة لا يمكن تغييرها، لذا نزلت الأديان السماوية لتهذيب سلوك البشــر، ووجــدت القوانــن المدنية الصارمــة للحد مــن أفعالهم، لكن هنالك البعض ممن يشــذ ســلوكه ويتحدى الديــن والقانون ويتصــرف بحماقة وعدم تفكير ويســبب الأذى للآخرين ويخلق معهم روح العداوة.

فــي فيديو قصيــر في موقــع التواصل الاجتماعــ­ي، حوار بين «أوبــرا وينفري» والروائيــ­ة الأمريكية «اليزابيــث كيلبرت» تقول فيــه: أنا حينما اســمع النــاس تتجادل حول الإســام، أقول لهم أن تلــك المــرأة التي أنقذت حياتــي ذات يوم في أندونيســي­ا تمثل بالنسبة لي وجه الإسلام.

تروي عندما كانت لوحدها في جزيرة معزولة في أندونيسيا، وتعرضت لتســمم شــديد تكاد تموت فيه، وأنقذتها امرأة مسلمة غريبــة وعاملتهــا برفــق وحنــان وكأنهــا ابنتها، إلى أن شــفيت وتعافت. أفانين كبة – كندا

عامل ضغط مالي

أثــرت اليــوم ثــاث قضايا مهمــة ومهمة جــدا فالأولــى، وأنا مثلك مهاجر قديم لمدينة النور )بفقســة زر( وعملت في وســائلها الإعلامية أؤكد ما تفضلت به أن الإعلام الفرنســي وكذلك الغربي بالإجمال )يســتوطي حائط المسلمين( كما نقول نحن السوريين،

ويســتهين بمشــاعرهم، وقد حدثت معــي أكثر مــن حادثة تؤكد ذلك. والمســؤول­ية بنظري تقع أيضا على المســلمين أنفسهم لأنهم لــم ينظمــوا أنفســهم ليشــكلوا عامل ضغــط مالي، أو سياســي وأعدادهم كبيرة في فرنسا…

فيما يخص دونالد ترامب، فهذا الرجل لم يكن عالة على العرب فقط بل عالة على أمريكا والعالم.

وأعود لأضع المســؤولي­ة على العرب أنفســهم. ها هم يهرولون إليه كالمخلص ويدفعون إليه بكل مــا يملكون من دولارات تختفي في حلقه كالثقب الأســود. ويأمرهم بالدفع «بالتي هي أحســن» ويأمرهــم بالتطبيــع مــع عدوهم بالترغيــب كما حصــل مع دول الخليــج أو بالترهيــب كمــا حصل مع الســودان. فالعــرب اليوم باتوا أمــة أخف وزنا من بعوضــة في الميزان الدولــي وتاريخهم يكتبــه ترامب، وصاحــب الوجه الرخامي بوتــن، وولاية الفقيه، ونتنياهو.

سوري

تحدثت اليوم ســيدتي عن موضوع هو في غاية الأهمية مع أنه من أبسط حاجات الإنسان، الحرية والعيش الكريم.

الحريــة عمومًا والحريــة الفكرية هي التي فتحــت آفاق التطور البشــري، فكيف نقلق الأفق أمام العقل. لا أعرف مفكرًا مشــهود له طالب بإغلاق أفق التفكير. وماذا عن الخطوط الحمراء؟ أولا مــا يتــم ارتكابــه بحق الحريــات بإدعاء أن هــذا وذاك هو

إساءة لكذا وكذا يفوق حدود المعقول. إنه أحد أسباب الإستبداد والتســلط والقمــع وليــس فقط فــي الــدول العربية، بــل أصبح «موضة» بعد أن انتشرت الشعبوية والترامبية وأصبحت ظاهرة عالمية!. لكن هل نهدر كرامة الإنسان بإسم الحرية بالطبع لا.

الحرية والكرامة الإنســاني­ة أثمن ما نملكه نحن البشر. لا يجوز التفريط بهما. ســيقول البعض أن الواقع شــيء آخر وأن الأقوى هو الذي يضع الخطوط الحمراء، أليس هذه شريعة الغاب؟

أسامة كليّة سوريا / ألمانيا

نظام مدني

مــع احترامي للأديان جميعا ومعتنقيهــ­ا رغم أني انتقد الأفكار التي فيها ليســت لأنها لا تعجبني بل لوجود الخرافة في كثير من نصوصها، أما بالنســبة للمســلمين فــي بلدانهــم فالحقيقة أنهم يفعلون الأمر نفسه لكن بطريقة مختلفة.

لنســتمع لأي خطبة جمعة والدعاء الذي فيهــا لنرى الحقيقة، ولكن علينا أن نتعلم من الدرس كعرب أو مسلمين أو مهاجرين أن الأمور أحيانا تحتاج إلى نفوذ قوي لفرضها.

ترامب شــخصية تحتاج إلى الكثير من التحليل ومع ذلك لننظر لإنجازاتــ­ه والوقــت الــذي وصل فيــه للرئاســة الأمريكيــ­ة، فهو الرئيس الذي جاء في الوقت المناسب لينفذ لإسرائيل كل ما خطط له سابقا فلا بد من شخصية بهذه التناقضات لتنفذ ما تريد بدون أي خجل أو مبالاة مع عائلة يسيل لها لعاب الإعلام.

وقــد يكون كتاب ماري ترامب ضمن الخطة المرســومة لإعطاء انطبــاع عــن أخلاق عمهــا، وبالتالي تقــع عليه مســؤولية أفعاله

وليس الشعب أو الدولة الأمريكية.

لبنان بلــد الطوائف والأقليات ولن يخرج منه أي بطل يعيد لهم الكهرباء، وإن خرج ســيضيء بيوت طائفته ومــا حولها، فالحل في لبنان ليس بالشــخصيا­ت بل بإزالة النظام من أساسه، ولكن بالتدريــج. وهــذا يجب أن يتوافــق عليه الجميع وتكــون الخطوة الأولــى في المدارس بإلغاء مادة الدين ومن يريد أن يتعلمها يذهب بــه أهله إلــى دور العبادة واســتبدال­ها بمــادة الوطن والمســاوا­ة للجميع وإلغاء القوانين الشخصية التي تخص الطوائف وإنشاء نظام مدني. سلام عادل - ألمانيا

المساواة بين أطياف الشعب

بــادئ ذي بــدء أود ان أدعــو الســيدة غــادة الســمان إلــى أن تطلــب للبنان ولــكل الدول العربية ليس منقذا اســتثنائي­ا أو بطلا مغوارا يرجــع الكهرباء للمواطنين المنكوبــن أو أن يرد لهم بعض أو كل أموالهــم المنهوبــة، بل اســتنهاض الشــعوب العربية طلبا للديمقراطي­ــة وللحريــة الفكريــة والمســاوا­ة بــن جميــع أطياف الشــعب، واحتــرام الآخــر المختلــف سياســيا ودينيــا وأن يفهم الجميع أن خطيئة تشــويه رموز الإسلام الدينية ليست وقفا على الفرنســيي­ن أو الغربيــن وحدهــم، فللإســام والمســلمي­ن قصب السبق في فعل ذلك في ماضي تاريخهم وحاضره. الدكتور خضر شاهين

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom