في سنة الوباء... المغرب يتوقع ارتفاع البطالة

كان لتأثيــرات وباء «كوفيــد-19» تأثيرات دراماتيكيــة علــى اقتصــاد المغــرب، وبســبب الأزمة، فإن العديد من المغاربة أصبحوا عاطلين عن العمل، أو مهددين بذلك.

ودمــر وبــاء الفيــروس التاجــي الكثير من الأعمــال والوظائــف فــي المغــرب، الغالبيــة العظمــى منها فــي قطاع الخدمــات والصناعة والســياحة.وقال وزيــر الاقتصــاد، محمــد بنشــعبون، أمــام البرلمان المغربــي، الإثنين، إن البطالــة في المغرب قد ترتفــع بنحو أربع نقاط مئويــة، لتصل إلى 13 بالمئة مــن القوة العاملة، في نهاية العام الجاري بســبب الأزمة الناجمة عن جائحة وباء فيروس كورونا.

وإذا كانت هناك 9.2 في المئة من البطالة في عام 2019، فقد ارتفعــت بالفعل في هذا الوقت من العام الجاري إلى 12.3 في المئة، ومنذ نهاية العام الماضي، فقدت 589 ألف وظيفة.

لكن اســتمرار العديد مــن القيود على التنقل بــن المــدن وخــارج البــاد )مــع آثارهــا على الســياحة( يثير مخــاوف من تدميــر 227 ألف وظيفــة في القطاعــات غير الزراعيــة و78 ألف

وظيفة أخرى فــي الأرياف في الفتــرة المتبقية مــن العــام، ممــا ســيؤدي إلــى ارتفــاع معدل البطالة بـ13 في المئة، وفق كلام الوزير.

وفي العرض الذي قدمه أمام البرلمان، أشار بنشــعبون إلى أن البلاد قد تمتعــت بعقد جيد في التوظيف، مع خلــق فرص عمل صافية كل عام، باســتثناء عام 2016، لــذا فإن الانخفاض في هذه الســنوات ســيكون دراماتيكياً بشكل خاص.وفيمــا يتعلــق بالإيــرادات الضريبية، فقد ســجلت فــي نهاية شــهر آب/ أغســطس انخفاضًا بنســبة 8.3 في المئــة، مقارنة بنفس التاريــخ من عــام 2019، ويصل الرقــم إلى 8.8 في المئة بعد احتســاب جميع إيــرادات الدولة )ضريبية وغير ضريبية(.

وبالنظــر إلى كل هــذه البيانــات، اضطرت الحكومــة إلــى تصحيــح توقعاتهــا الخاصــة بإجمالي الناتج المحلــي للعام الحالي، وتتوقع الآن انخفاضــاً بنســبة 5.8 فــي المئــة، أي أقل بثمانية أعشار من التوقعات السابقة.

هــذه التوقعــات، أكثر تفــاؤلاً بقليل من تلك الصادرة عــن بنك المغرب، الذي قام الأســبوع الماضــي أيضاً بمراجعة أرقامه نــزولاً، وتوقع انخفاضــاً بنســبة 6.3 فــي المئة فــي الناتج المحلي الإجمالــي، والذي ســيصبح بالتالي الأخطر في تاريخ البلاد.