الحكومة المغربية تعلن عن حزمة إجراءات لدعم مرضى السرطان
كشــف رئيس الحكومة المغربي، ســعد الدين العثماني، عــن مجموعة من التدابير والإجراءات الواقعية والآنية ستطلقها الحكومة المغربية قريباً للوقاية والعــاج من مرض الســرطان، ولدعم مرضى السرطان. جاء ذلك خلال استقباله وكيل العريضــة المتعلقــة بإحداث «صنــدوق مكافحة السرطان» ونائبه، أول أمس الإثنين، وتسليمهما مذكــرة جوابيــة بشــأن التدابيــر والإجراءات التي تعتزمها الحكومة، وتحــدث عن الالتزامات الحكومية الهادفة إلى جعل ورشة مكافحة مرض الســرطان «ورشــة متعدد القطاعــات، وتلتزم بإجراءات بديلة وآنية لدعم المصابين بهذا المرض من خلال اعتماد المخطط الوطني للوقاية ومعالجة الســرطان -2029 2020 الذي يهدف إلى تقليص نســبة الإصابة بالمــرض والإماتــة التي تحدث بســبب الســرطان، والعمل على تحسين جودة حياة المرضى ومحيطهم» الذي سيطلق قريباً، إلى جانب الشروع ابتداء من 2021 في تعميم التلقيح ضد ســرطان عنق الرحم لكافة الفتيات في ســن الحادية عشرة، والذي يهم حوالي 350 ألف فتاة سنوياً، وســيمكن من القضاء على هذا النوع من السرطانات بالنسبة للأجيال الصاعدة، علماً بأن المغرب يسجل 1500 حالة جديدة سنوياً، ويكلف عــاج كل واحدة منهــا ما يناهــز 100 ألف درهم مغربي.
وتتضمن التزامات الحكومة، حســب رئيسها، العمل على تحويل «المعهد الوطني للأنكولوجيا»
إلى مؤسســة عمومية، تتمتع بالاســتقلال المالي والإداري، لتكون الفاعل المرجعي وطنياً في مجال الوقاية من السرطان ومكافحته، مع تقوية مهامها واختصاصاتها في مجالات البحث والدراســات والتدريــب. كما تقــرر إحداث لجنــة للوقاية من الســرطان ومكافحته، يرأســها رئيس الحكومة، وتضــم فاعلين مؤسســاتيين، ومهنيين، وممثلين عن المجتمــع المدني، لتتبــع تقدم هذه الورشــة ومراقبتها.
ونوّه رئيــس الحكومة، بالمناســبة، بمبادرة العريضــة المطالِبَــةِ بإحداث «صنــدوق مكافحة السرطان» وتقدم بالشكر لكل أعضائها والموقعين عليها، سواء من داخل المغرب أو خارجه، معتبراً أن العريضة «بمثابة تمرين ديموقراطي، ونتعاون جميعاً لننجــح فيه، في منأى عن أي حســابات أخــرى، لأننا أمــام مبــادرة إنســانية مواطنة وتشاركية، تفاعلنا معها إيجابياً لأهدافها النبيلة، فتحية لكل أصحابها، كل واحد باســمه» حســب قوله. وألمح إلى أن دراســة العريضــة ومطالبها شكل مناسبة لتقييم شامل لوضع الوقاية وعلاج مــرض الســرطان في المغــرب، والوقــوف عند المنجزات من جهة، والخصــاص من جانب آخر، وقال في هذا الصــدد: «ما حققته بلادنا في مجال مكافحة الســرطان والوقاية منه طوال السنوات الماضية، إيجابــي ومقدر، لكن لا يمنــع أن هناك نقائص يجب تداركها، وســعيدون أنه لأول مرة تصل فيهــا عريضــة وطنية إلى هذا المســتوى، إنه دليل على مســتوى عال وراق من التشاركية والوطنية والإنسانية .»