السعودية تعلن القبض على «خلية إرهابية» دربها الحرس الثوري الإيراني
■ الريــاض- أ ف ب: أعلنت الســعودية أنهــا اعتقلــت «خلية إرهابيــة» مؤلفة من 10 أشــخاص تلقــى عناصر منهــا تدريبات في مواقــع تابعــة للحرس الثــوري فــي إيران، حســب بيان صادر عن رئاســة أمن الدولة، فيما نفت طهران هذه المعلومات.
وقــال البيان، الذي نشــرته وكالة الأنباء الســعودية، ليــل الإثنــن: «نتيجــة المتابعة الأمنيــة لأنشــطة العناصــر الإرهابيــة، فقد تمكنــت ـ بفضــل اللــه ـ الجهــات المختصــة بالرئاســة )..( من الإطاحة بخليــة إرهابية تلقــى عناصرها )..( داخــل مواقع للحرس الثــوري فــي إيــران تدريبــات عســكرية وميدانية من ضمنها طرق وأساليب صناعة المتفجرات». وحسب البيان، فإنه تم القبض «علــى عناصر هــذه الخلية وعددهم عشــرة متهمــن، ثلاثــة منهــم تلقــوا التدريبات في إيــران، أمــا البقية فقــد ارتبطوا مــع الخلية بــأدوار مختلفــة». ولم يكشــف البيــان عن مزيــد مــن المعلومات ولا عــن المدينة التي تم اعتقالهــم فيها. وأضاف البيان أن «مصلحة التحقيــق تقتضي عدم الكشــف عن هويات المقبوض عليهم في الوقت الراهن».
إلى ذلك، نفــت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامــات الســعودية واصفة إياهــا بأنها «مختلقــة بالكامــل». وقال المتحدث باســم وزارة الخارجيــة الإيرانيــة، ســعيد خطيب، زاده فــي بيان نقلته وكالة الأنباء الرســمية )ارنــا(، إن الســعودية «وبتخليهــا عــن العقلانيــة السياســية، عمــدت إلــى تلفيــق ملــف كاذب ضــد إيــران بهــدف حــرف الأذهــان والتغطية على فشــلها». وحســب خطيــب زاده، فإن «علــى الســعودية وبدل بث الســيناريوهات التافهة التي تتلقاها أن تختار طريق الصدق والحكمة.»
ويســود التوتر العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والســعودية منذ أعوام عــدة في ضــوء خلافــات حــول العديد من الملفــات الإقليميــة فــي مقدمهــا الحرب في ســوريا والنزاع في اليمن. وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016 بعد تخريب سفارتها في العاصمــة الإيرانية من قبل متظاهرين كانوا يحتجــون على إعــدام رجل الدين الشــيعي البارز في الســعودية، نمر باقــر النمر. ومنذ قطــع العلاقــات، تتهم الرياض إيــران بدعم المتمردين في اليمن بالســاح، وهو ما تنفيه طهران.