مسؤول يمني يحِّذر: التصعيد العسكري في سقطرى يهدد اتفاق الرياض

أحزاب تطالب بإخراج قوات مدعومة إماراتياً من منشأة نفط في محافظة شبوة

اتهم مســؤول يمنــي في الحكومة الشــرعية أمــس الثلاثاء، المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيــًا، «بتصعيد الوضع عســكرياً في أرخبيل ســقطرى». وقال فهد كافيين، وزير الثروة السمكية، في تغريدات على حســابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتــر» إن «التصعيد في أرخبيل ســقطرى من قبــل الانتقالي وداعميه يســتهدف اتفاق الرياض والجهد الذي يبذله الأشــقاء في المملكة العربية السعودية لإنجاحه». وأكد أن التصعيد المتكرر «يضع اتفاق الرياض وآلية تسريعه على المحك، وقد ينهار الاتفاق ونعود لنقطة الصفر ». وأضاف: «الدفع بتعقيد الوضع في سقطرى وعســكرة المحافظة وإدخال مئات المســلحين من خارج الجزيرة وإنشاء مواقع وقواعد عســكرية خارج نطاق الدولة هو تصعيد غيــر مقبول، ومحاولة فــرض الأمر الواقــع، ولا ينبغي قبوله أو السكوت عنه». وتابع: «ننتظر موقفاً واضحاً وحازماً من الأشقاء في المملكة بشــأن ذلك التصعيــد». ويذكر أن المجلــس الانتقالي الجنوبي ســيطر على جزيرة سقطرى في حزيران/يونيو الماضي بعد مواجهات مع القوات الحكومية.

وفي ســياق آخر، طالب مجلس تنسيق الأحزاب السياسية في محافظة شــبوة شــرقي اليمن، الثلاثاء، بإخلاء ميناء «بلحاف» من الوجود العســكري الإماراتي. وجاء ذلك خلال اللقاء الدوري الذي عقد في مقر «الحزب الاشتراكي» بمدينة عتق عاصمة شبوة، بحضور عدد من ممثلي الأحزاب، باســتثناء ممثل حزب «المؤتمر الشــعبي العام» (حــزب الرئيس عبد ربه منصــور هادي( وفق مصدر شارك في اللقاء طلب عدم ذكر اسمه.

وتوقف ميناء بلحــاف وحقلا النفط في شــبوة )وادي جنة، والعقلة( عــن العمل، منذ العام 2015 عقب ســيطرة مليشــيات الحوثي علــى المحافظة. وعقب طرد الحوثيين من الميناء عام 2017

ما زالت قوات موالية للإمارات )النخبة الشبوانية( تسيطر عليه، وتمنع اســتئناف العمل فيه. ويقع الميناء شرقي محافظة شبوة، ويعد أحد الموانئ الرئيســية على ساحل البحر العربي لليمن بين مدينتي عدن )جنوب( والمكلا )شرق(.

ودعا المجلس، وفق ذات المصدر، إلى «تشــغيل كافة المنشــآت النفطية والغازية في المحافظة». ورغــم طرد الحوثيين من حقلي النفط في شــبوة )وادي جنة، والعقلة( عــام 2017، إلا أن قوات الحكومة اليمنية التي تسيطر عليهما ما زالت تمنع تشغيلهما.

كما دعا المجلــس أبناء محافظة شــبوة إلــى «توحيد الصف لمواجهة التحديات المستقبلية، والاصطفاف خلف السلطة المحلية بالمحافظة في مســيرتها التنموية». وشــدد على «ضرورة تحمل السلطات المركزية مســؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه وقف تدهور العملة المحلية، والعمل على رفع وتحسين المستوى المعيشي للمواطن».