مظاهرات الملثمين تزعج أنصار السلطة... والمدرسون تحولوا لمصاصي دماء

«صيام الدوبامين» لتحجيم إدمان الاستخدام المفرط للتكنولوجيا... وقرابين المثقفين لإسرائيل خيانة لأنبياء الله

مــا زالت أصداء الحراك المحدود الذي شــهدته بعض القرى خــال الأيام الماضية تلقي ظلالها علــى أجهزة الإعلام من صحف وفضائيات، ما أثار الشــكوك من جديد حــول حجم المخــاوف التي تعتري مؤسســات الدولة من اتســاع تأثيــر أولئك الذين يســعون لإحياء روح ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني مجددا. وظهر الإعلامــي المقرب من الأجهزة الأمنية أحمد موســى، مناشــداَ وزارة الداخلية التدخل لمعرفــة حقيقة فيديو علــى قناة «الجزيرة» يظهر عددا ضئيلا مــن المتظاهرين في كفر قنديل في الجيزة، وهم ملثمون.

وردد موســى: «الملثمون دول لازم نعرف هم مين وحكايتهم إيه وازاي يمشــوا في الشــارع كده ملثمين وممكن يقوموا بأعمال إرهابية». وسعت معظم الصحف للتأكيد على قلة المشــاركين في الاحتجاجــات والتظاهرات، ولم تخــل صحيفة من الصحف المصريــة الصادرة أمــس الثلاثاء 29 ســبتمبر/أيلول، من تحذيــر للأهالي بعدم ترك

أبنائهــم طلقاء في أيدي من يســعون للانقضاض على الســلطة، وتأليب الرأي العام عليها.

فيمــا واصل كتــاب التعــرض للهرولــة الخليجيــة نحو تــل أبيب ونقــل بعضهم تصريحات لرموز خليجية أثارت كثير من الغثيان والإحباط، من قبيل ما نشر في هذا الشــأن وما رود على لســان محمد الحمادي رئيس جمعيــة الصحافيين في الإمارات في تصريحاته للتلفزيون الإســرائيلي التــي ورد فيها «الصــورة الذهنية عند العرب أن إسرائيل تقتل الفلســطينيين، وهي الصورة التي تروجها قناة «الجزيرة» القطرية من ســنوات، ونحن نعمل على تغيير هذه الصورة» وتسببت تلك التصريحات بحالة من التنديد الواســع، بين أولئك الذين ما زالو قابضين على الجمر، المنددين بإسرائيل والولايات المتحدة، والداعين للدفاع عن الثوابت والمقدســات، في وجه المهرولين ومن يدور في فلكهم. وندد كتّاب بمساعي بعض المفكرين لتزييف التاريخ ونسج الأكاذيب كادعاء الأكاديمي يوســف زيدان أن المسجد الأقصى موقعه خارج فلسطين، ما يمثل خيانة لأنبياء الله عز وجل ورسالات السماء لأهل الأرض.

موتوا بغيظكم

تتواصــل حملة جمع التوقيعات التــي ينظمها أعضاء من الجمعية العمومية لنقابــة الصحافيين على بيان ضد التطبيع بكافة أشــكاله مع الكيــان الصهيوني، ويطالب الموقعون وفقا لـ«المشــهد» أعضاء مجلس النقابة واتحاد الصحافيــن العــرب، بالتأكيد على قــرارات الجمعيات العمومية بحظــر التطبيع المهني والشــخصي والنقابي، ومحاســبة كل من يخرج عنها. وانضم لحملة التوقيعات حتــى الآن 750 من أعضــاء النقابــة، من بينهــم نقباء ونقابيون حاليون وســابقون، ورؤساء تحرير، ومجلس إدارة، وشــعراء وأدباء، وكتاب ونواب من كافة الأجيال والمؤسســات والاتجاهات الفكرية، مــن أعضاء الجمعية العمومية، وأعرب الموقعون على البيان التزامهم بقرارات جمعياتهم العموميــة المتتالية، بحظــر التطبيع النقابي والمهني والشخصي مع الكيان الصهيوني، في هذه الآونة، التي وقعت فيها دولتان عربيتان اتفاقا للتطبيع بلا مقابل، وتســتعد دول أخرى للحــاق بقافلة المطبعــن والتوقيع في العلن بعد ســنوات من الاتصالات الســرية مع الكيان الصهيوني، الأمر الذي يمثل نفيا لكل ما اســتقر في العقل العربي وما آمنت به الشــعوب، باعتبار ســلطة الاحتلال عدوا يهدد أمنها القومي، ويهدد توافق الشــعوب العربية مع القرارات الدولية والمسوغات القانونية، التي تؤسس لحل عادل لقضية الصراع )العربي - الصهيوني(. وشدد الموقعون على البيان التزامهم بقرارات جمعياتهم باعتبار الدخــول إلى المناطــق الواقعة تحت ســلطة الاحتلال أو التنســيق معها عملا يندرج تحت الحظر النقابي والمهني والشخصي. ودعوا النقابات المهنية والعمالية إلى تجديد قراراتهــم بحظر التطبيــع، دفاعا عن مواقــف وقرارات كانت بمثابــة الحاضنــة الحاميــة للثقافــة والوجدان المصري، واتســاقا مع ثوابت الوطنية المصرية والعربية وبديهات الضمير الإنســاني. كما يطالب الموقعون )نقابة الصحافيين( بإصدار بيان يعيد التأكيد على موقف النقابة وجمعياتها العمومية من هــذه القضية، ومخاطبة اتحاد الصحافيــن العرب بتجديــد موقفه، وإخطــار النقابات والجمعيات والروابط الصحافية العربية بموقف الاتحاد الرافض للتطبيع.

الحقيقة يعلمها الله

زعم عماد الدين حسين في «الشروق»: «أن من شاركوا في المظاهرات الأخيرة، كانوا عشــرات وليس حتى مئات احتجاجا على سياســة الحكومة. في حى البساتين كانت هناك بعــض الاضطرابات، وحســب أحد ســكان المكان وهو صديق أثق فيه جدا، فــإن الموضوع، لم تكن له صلة بدعوات للإخوان أو محمد علي من بعيد أو قريب، ربما هي الصدفة أو حتى استغلال الدعوة. الذي حدث أن الشرطة طلبــت من أصحاب المقاهــي والكافيتريــات إغلاقها يوم 20 سبتمبر/أيلول. بعض الشــباب، خصوصا العاطلين، معظم أوقاتهم علــى هذه المقاهي، حاولــوا الجلوس في أي مكان في الشــارع وطلب منهم الانصــراف، هنا بدأت الاحتــكاكات، وفي هذه اللحظة انضــم إليهم أطفال تصل أعمارهم إلى 16 عاما، وحاولوا مهاجمة إحدى ســيارات الشرطة، وتم القبض على بعضهم، ورغم ذلك فعلينا تذكر أن عــددا كبيرا من أبنــاء هذه المنطقة كانــوا يعملون في صناعة الرخام، وصاروا عاطلين عن العمل الآن، وبالتالي فهناك بيئة خصبة يمكن اســتغلالها مــن قبل المتربصين، وهو موضوع شــديد الخطــورة في أماكــن متعددة. في بعض قرى الصف والبدرشين والعياط، كان الأمر مختلفا إلى حــد ما. المظاهرات كانت بالعشــرات في نحو 5 قرى. الإخوان هنــا لعبوا دور المحرض والمهيج، لكن معظمهم لم يشارك بصورة واضحة، خوفا من القبض عليهم، وتركوا المهمة لشباب صغير الســن أو عاطلين عن العمل. وبعض العاملين في مصنــع الطوب الطفلي فــي أطفيح تظاهروا لعدم قدرتهم على تســويق منتجاتهــم، وتم الاتفاق طبقا للنائــب عبدالوهاب خليل مع الهيئة الهندســية على حل المشــكلة، بالتوريد للمشــروعات القومية مباشــرة. فى الســويس تم القبض على ستة أشــخاص كانوا يرفعون لافتات ضد الحكومة والرئيس السيســي، والأمر نفســه حدث فــي محافظة أســوان. كل ذلك تم يوم الأحــــد 20 سبتمبر/أيلول».

أين الحقيقة؟

في الدعوة الثانية للتظاهر يوم الجمعة الماضي والكلام ما زال لعماد الدين حســن: «تكرر الأمر ولكن بأعداد أقل، خصوصا في قــرى في محافظة الجيــزة وأخرى في بنى سويف، وأعلنت مصادر أمنية أنه تم القبض على مجموعة من الأشــخاص حرّضوا علــى قطع طريق الأتوســتراد فــي القاهرة، لكن كان واضحا أن إعــام جماعة الإخوان يحاول تضخيم الأمور، حيث خــرج بعض مواطني قرية الكداتية في أطفيح بلافتات مؤيــدة للرئيس والحكومة، ردا على ما تــردد عن مظاهرات معارضة فيها. وفي دمياط خرجت مظاهرة معارضة شارك فيها العشرات. هذا تقريبا ما وصلت إليه من معلومات. لم تكن هناك استجابة بالمرة أو حتى التفاتة من غالبية الشــعب لدعوة الإخوان، لكن كانت هناك تحركات محدودة. مرة أخرى هل معنى كلامي أن كل المصريين راضون عن أداء الحكومة وسياســاتها؟ المؤكد أن الإجابة هي لا، وهذا الأمر لا يحدث حتى في أعتى النظم الديمقراطية المستقرة والفتية، فما بالك بدولة مثل مصر فيها مئة مليون مواطن، ومشاكل متلتلة؟ لكن النقطة المهمة هــى التفريق بوضوح بين أن بعــض المصريين غير راضين عــن أداء الحكومة، وأنهم يوافقــون على دعوات الإخوان».

فخ إثيوبي

حزمــة جديــدة من الأكاذيــب والضلالات حول ســد النهضة، حــاول أبي أحمد رئيس الــوزراء الإثيوبي، كما أكد محمــد عصمت في «الشــروق» ترويجها خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منــذ عدة أيام، حينما قال إن «بلاده لا تنوي إلحاق أي ضرر بمصر والســودان، في مــا يتعلق بملف المياه، وإنه صــادق تماما في التزامه بمعالجة مخاوف دولتي المصــب والتوصل لنتائج مفيدة لجميع الأطراف، من خلال المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الافريقــي». لــو كان الراجل صادقا لــكان أولا اعتذر عن التصريحات العنترية التي أدلت بهــا قيادات نظامه بأن «النيل أصبح بحيرة إثيوبيــة» وأن «المياه مياهنا» أو أن «على مصر أن تتعود على فكــرة أنها دولة صحراوية» أو أن «إثيوبيا ستدمر السد العالي إذا حاولت القاهرة قصف سد النهضة» رغم أن مصر الرسمية لم يصدر عنها إطلاقا، أي تصريحات بخصوص قصف الســد الإثيوبي. وثانيا، لم يتطرق أبي أحمد، أو حتى يُلمح في ثنايا كلمته إلى أنه سيُعيد النظر في أســاليب المراوغة واللف والدوران التي اتبعتها حكومته خلال 10 ســنوات من التفاوض العبثي مع مصر، والهــروب في آخر لحظة مــن التوقيع على أي اتفاقيات ملزمة، بهدف كســب الوقت حتى يتم بناء السد. أما ثالثا وهو الأهم، فــإن الرجل تجاهل تماما أي مرجعية قانونية، أو أممية تستند إليها المفاوضات، مكتفيا بوعود مطاطة لا يمكــن أن يصدقهــا عاقل، بأنه لــن يضر مصر والســودان، بدون أن يحدد لنا ما هــي حدود هذا الضرر الذي يراه؟ ومن الذي ســيتحمل تكلفتــه؟ وهل يمكن لنا أن نعترض على أي إجراءات إثيوبية قد تتســبب في هذا الضرر، أم علينا تقبله صاغرين؟

مزيد من الخداع

خلال رحلة مفاوضاتنا مــع إثيوبيا، ارتكبنا كما لاحظ محمد عصمت، أخطــاء ندفع ثمنها غاليــا الآن، ربما كان في مقدمتهــا توقيعنا على اتفاق إعلان المبادئ في مارس/ آذار 2015 الــذي قدمنــا مــن خلاله لإثيوبيــا هدية على طبق من ذهــب بــدون أي مقابل، بالاعتــراف بحقها في بناء الســد، بدون أي ضمانات حقيقيــة تحدد بالتفصيل قواعد ملئه وتشــغيله، واكتفينا بعبارات تقبل التفســير على ألف وجه، منهــا ما ردده المفاوض المصري بحســن نية مفرط ولا يســتند إلى أي أعــراف تفاوضية، في مثل هذا الملف الشــائك بــأن «الثقة بين البلدين على أســاس التعاون المشــترك أهم مــن الاتفاقيات المكتوبــة» ما قاله أبي أحمد لــأمم المتحدة يؤكــد أنه سيســتمر في نهجه التفاوضي نفســه معنا، وهو أمر يفرض علينا أن ننسف كل أســاليبنا التفاوضية القديمة التي ثبت فشلها الذريع، وأن نعيد ترتيــب أوضاعنا الداخلية بشــكل ديمقراطي، بحيث يســمح لنا باتخــاذ قرارات اســتراتيجية لها ثقل جماهيري سواء بطرح مبادرات على الشعوب والقوميات الإثيوبية المختلفة، لتعاون إقليمي تنموي واسع يشمل كل دول القرن الافريقي، بدون أن يعني ذلك استبعاد اللجوء للقوة العســكرية لتدمير ســد النهضة، لأننــا قد نتحمل تبعات إدانات دولية من هنا أو هناك لهذه الخطوة، لكننا بالتأكيد لن نتحمل اللعب الإثيوبي في مياه النيل!

مشكلة أزلية

يمثل نقــص أعداد الطواقــم الطبية أحــد أبرز مظاهر أزمة النظــام الصحي في مصر، خاصة في المستشــفيات الحكوميــة، وما لم تقــدم الحكومة علــى مراجعة جذرية للسياســات المتبعة، فإن هــذه الأزمة مرشــحة للتفاقم والتعقيد، خاصة بعد ســقوط ما يقرب من 200 شهيد من بين الأطباء، بسبب وباء كورونا، واضاف عمرو الشوبكي في «المصري اليوم» وفقا لسجلات النقابة العامة للأطباء في مصر، فإن إجمالي عدد الأطباء الذين مازالوا على رأس العمل، في القطاع الحكومــي 188535 طبيبا، بمعدل 1.88 طبيب لكل ألــف مواطن، وإن عدد الأطبــاء في القطاعين الحكومي والخــاص 212835 طبيبا، بمعدل 2.1 طبيب لكل ألف مواطن، وهناك أكثر مــن 120 ألف طبيب يعملون في الخارج من أصل 220 ألف طبيــب، أي أكثر من نصف عدد الأطباء المســجلين، هجــروا البلاد وهو رقــم هائل وغير متكــرر في أي دولــة نامية. وطبقا للمعــدل العالمي، فإنه يجب توفير طبيب لكل 350 مواطنــا، أما في مصر فيوجد طبيب لكل 800 مواطــن. واللافت أن تعامل وزارة الصحة مع الملف الطبي لم يشــهد أي تحســن، فقد تميز بالتعنت الإداري، وظل أطباء الحكومــة يعانون من ضعف العائد المادي وغياب وسائل حماية كافية، ما جعل أعداد الأطباء العاملين في الوزارة في تناقص مســتمر حتى بلغت نحو 60 ألف طبيب، بينما تحتاج الــوزارة إلى نحو 110 آلاف طبيــب، أي أن هنــاك عجزا يزيــد على 50 ألــف طبيب، ويتزايــد كل عام. والحقيقة أن قضيــة نقص عدد الأطباء في مصر تحتاج إلى سياسات حكومية جديدة، فالمطلوب العمــل على مضاعفة أعداد الطواقــم الطبية ليس بزيادة عشوائية في أعداد كليات الطب، إنما في تحسين الظروف المادية للطواقم الطبية وحمايتهم. تحتاج الدولة لمراجعة جذريــة لوضع الأطباء في المجــال الحكومي، فلا يعقل أن يكون عددهم أقل من نصف العدد المطلوب.

مخاطر بالقرب منا

الكثيرون يرون إرهاصات واضحة لحرب باردة ثانية بين الصــن والولايــات المتحدة، ربما كمــا يتخيل جمال أبو المحاســن في «المصري اليوم» تكون تلك هي النتيجة الأخطر للوبــاء العالمي. وباء كورونا لا يخلق أوضاعا من العــدم، ولكنه - ككل الأزمات الكبــرى - يُعجل بحدوث أشياء، ويزيد من سخونة تفاعلات معينة إلى حد الغليان. هذا يصدق على العلاقــات الأمريكيــة - الصينية، التي وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال أزمة الوباء. من أزمات دبلوماســية إلى اتهامات متبادلة، إلى حروب اقتصادية وتكنولوجيــة. قبل وقتٍ ليــس ببعيد، طلــب زوكربرغ مؤسِّــس فيســبوك، الذي تعلم لغة الماندرين من الزعيم الصيني تشــي جنبنج، أن يختار اسما شــرفيا لطفلته، وهو طلبٌ رفض الزعيم الصيني تلبيته. الآن، وفي أجواء الوباء، خرج زوكربرغ لينتقد علنا سياســة الصين حيال الإنترنت، والقيود التي تفرضها عليه، معتبرا أنها تنطوى على خطر حقيقي. الديناميات تتغير بســرعة نحو منطق الصــراع والمواجهة والمنافســة الصفريــة. الوباء يخلق

بيئة مثالية لهذه الحرب الباردة: تباطؤ اقتصادي شامل. منافسة أشرس من ذي قبل. أجواء كثيفة من انعدام اليقين بشأن المســتقبل. حالة من القلق والترقب لدى حلفاء كل طرف. توترات اجتماعية وسياسية على وقع أزمة البطالة الممتدة. النتيجــة الأهم للحرب الباردة الثالثة ســتتمثل في تقويض العولمة. الوباء، أيضا، ســرّع من هذا الاتجاه بشــدة. دول كثيرة تعيد التفكير في الاعتماد على سلاسل الإمداد الطويلة. العمالة الآســيوية لــم تعد رخيصة كما كانت. الاعتماد على الصين شكّل عنصر انكشاف خطير في وقت الأزمات، )ماذا لو ظهرت أزمات أشد وطأة من كورونا في المســتقبل؟(. العالــم يتحول تدريجيا إلــى نظامين. المعركــة حول تكنولوجيا 5G تدور في شــأن هذه النقطة بالتحديــد. عندما تقــوم دولة ما - مثــل الصين- ببناء ميناء، فإن كافة الــدول يُمكن أن تســتفيد منه. في حالة التكنولوجيا الرقمية المقبلة، وهى عصب الاقتصاد العالمي اليوم الأمر مختلف.

اختراق النخبة

الخصوصية هي حقــا أعز ما نملك، كما اعترف الدكتور رضا محمــد في «الشــبكة العربيــة» فأي مجتمــع يفقد خصوصيته فهــو كما يصفه أحــد المفكريــن « مجتمع لا يمكن أن تحــدث فيه عملية التكوين الذاتي أو بناء الهوية الشــخصية والحفــاظ عليهــا، وعليه فلــن يتحقق لهذا المجتمع الرخاء، لأن الرخــاء الاجتماعي ما هو إلا حاصل جمــع الأفراد الذيــن يتضمنهم». فإذا حــدث أي اختراق خصوصيتنا ممــن يريد هدمنا، وتآكل أو محو هويتنا، فلا نلوم إلا أنفسنا، فما بالنا إذا حدث اختراق للنخب العربية من الدولــة العبرية؟ هؤلاء المثقفون أو المحســوبون من النخبة العربية، التي يضع المواطن العربي فيهم ثقته وفي بعض الأحيان يأمنهم على خصوصيته وهويته، قد باعوه وخانوا تلك الثقة لحساب إسرائيل، وكان في ذلك سعيهم واستماتتهم للتمهيد والتعبيد بالدجل تارة، وبالتشويش علي وطمــس الحقائــق والتاريخ تــارة أخــرى. المفكر الأكاديمي الدكتور يوسف زيدان وقبل موسم التطبيع مع إسرائيل، كانت له آراء مثيرة للجدل، بل افتراءات تصب في مصلحة الدولــة العبرية، حتــى أن أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع الإســرائيلي أثلج صدره وســعد أيما سعادة بوصــف زيدان، لصــاح الدين الأيوبي بأنــه «من أحقر شــخصيات التاريخ» ولم يكتف ليبرمان بســعادته، بل أضاف من قاموس حقده وكرهــه للبطل صلاح الأيوبي، واصفا إياه بأنــه «أكبر إرهابي في التاريخ الإســامي.» ليس هذا ما قام به زيدان وحسب، وإنما سعى بكل ما أوتي من جهد للتشــكيك بمعجزات الإسراء والمعراج، فضلا عن زعمه أن المســجد الأقصى ليس في القدس، ولكنه- على حد وهمه- على طريق مدينة الطائف في السعودية.

سقوط بالعبرية

مضى الدكتور رضا محمد كاشــفا حجم السقوط المهين للنخبــة مؤكدا علــى أن ضاحي خلفان قائد شــرطة دبي الأســبق، كتب على تويتر باللغة العبرية مســتهلا كلامه بـ «شالوم» وكأنه يخرج لسانه لإغاظة وكيد الفلسطينيين والمواطنين العرب الرافضين للتطبيع مع إسرائيل، إلا بعد حل عادل للقضية الفلســطينية. الكاتب الكويتي المعروف أحمــد الجارالله ضــرب عــرض الحائــط، بالأخوة في العروبة، في موقف يحتاج لــرأب الصدع، والتعاطف مع الفلســطينيين بدلا من معايرتهم، فحينما قررت الســلطة الفلســطينية سحب الســفير الفلســطيني من البحرين، كتب الجارالله متهكما وســاخرا من صائب عريقات أمين ســر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعدما صرح بقرار الســلطة الفلســطينية «دولــة البحرين في حيص بيص بغياب ســفير الدولة العظمى فلسطين... يا سيد عريقات سحب سفيرها هو يوم السعد في البحرين، والدول الأخرى طرد ســفرائها منها» أكبر الظن أن اليهود أنفســهم لن يكتبوا تعليقا بكل هذا الافتراء والغطرســة والاســتعلاء، وكأن البعــض معه الصلاحيــة كي ينزع فلســطين من عروبتها، تاركا إياها بمفردهــا كي يلتهمها الذئب الجوعان.

هناك أمل

من بــن المتفائلين امس المستشــار بهاء ابو شــفة في «الوفــد» : في إطار الحديث عن الإنجــازات التي تمت في منظومة التعليــم، ولا تزال الدولــة المصرية حريصة كل الحرص على النهوض بالعمليــة التعليمية، رأينا حرص الرئيس السيســي الكامل على وجــود منظومة تعليمية تواكــب العصر الذي نحياه بكل مفرداتــه التكنولوجية، بل أن الرئيس السيســي خلال افتتاحــه مؤخرا الجامعة اليابانية في مصر، يؤكد أن مصر ســتبذل قصارى جهدها من أجــل الوصول إلى عملية تعليــم مصرية لا تقل أهمية عن التعليم بالخارج ولكنها بهويــة وطنية عصرية.وفى إطار الاهتمــام بالتعليم قبل الجامعــى، تم تكليف وزارة التعليــم بإعداد مناهج دراســية جديدة، وهــذا ما بدأته الوزارة وما زالت مســتمرة في هذا الصــدد، حتى نصل إلــى مرحلة جديدة من التعليم قائمة على نســف المناهج القديمــة القائمة على الحفظ والتلقــن.. وبالفعل أنجزت الوزارة المناهج التي تتمشــى مع الهوية المصرية، ولكنها تواكب تطورات العصــر التكنولوجية، والتى تعتمد على الفكر وإبداء الرأى والتفكير والإبداع، بعيدا عن السياسة القديمة القائمــة على الحفظ والتلقين وعــدم الفهم.ومن أبرز الإنجــازات أيضا تطوير التعليــم الثانوى، ووزعت الــوزارة على الطــاب، تابلت لكل طالــب بإجمالى أكثر من مليونى جهاز، إضافة إلى توصيل شــبكات الإنترنت فائق السرعة في العديد من المدارس، والهدف من كل ذلك هو النهوض بالعمليــة التعليمية بما يتواكب مع تطورات العصر التكنولوجى.وتعتبر المدارس المصرية - اليابانية من أهم إنجــازات التعليم خلال الأعــوام الماضية، والتى بدأت الدراســة بها منذ عــام /2018 2019وافتتحت مصر 41 مدرســة بالقاهرة الكبرى والمحافظــات، وأقبل عليها أولياء الأمور للتقديم لأبنائهم. والمعروف أن هذه المدارس تم إنشــاؤها وفق تصاميم عالمية وتعتمد على ممارســة الأنشطة وتجهيز الفصول بكافة الإمكانيات التي تحتاجها الدراسة.

رغم تحذيرات الوزير

نبقــى مع «الوفــد» إذ يرى رزق الطرابيشــي أنه رغم تحذيرات الوزير طارق شــوقي وزيــر التربية والتعليم بدأ مدرســو الدروس الخصوصية العمــل مبكرا منذ أول ســبتمبر/أيلول، وتم تكوين المجموعات داخل المنازل بدلا من السناتر، بعد قرار الوزير بغلق جميع السناتر، في حين أن بعض السناتر ستعمل تحت شــعار )أون لاين(. وأكد الكاتب الطرابيشــي، على أن الوزيــر وعد بمنع الدروس الخصوصيــة لأنها ترهق الأســر المصريــة ماديا، وهناك بعض الأســر تحرم نفســها من المأكل والملبــس من أجل الدروس الخصوصية لأن معدومــي الضمير في المدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة لا يقومون بعملهم في هذه المدارس، ولا يعلّمون أولادنا شــيئا بغرض إجبارهم على الدروس الخصوصيــة، وفي النهاية لا يتعلم الطالب شــيئا من المدرسة وهي المؤسســة التي من المفترض أنها تقوم بواجبها نحو تعليم الطلاب. وكان أمل جميع الأســر المصرية كبيرا فــي منع الدروس الخصوصيــة، كما وعد الوزيــر، لأن الأهالي يعلمون جيدا أن أولادهم لا يتعلمون شيئا في المدارس فيضطرون أمام ضغط الأولاد للاشتراك في هذه المجموعات. كنــا نحلم ومعنا جميع أولياء الأمور أن ينتهي هذا الكابوس المســمى بالدروس الخصوصية، ومــا زال أملنا كبيرا في الوزير طارق شــوقي بوضع آلية لمنع خراب البيوت، الذي يهل على المصريين مع بدء كل عام دراســي، ومنه مصاصو الدماء من بعض المدرسين الذين يستغلون الأهالي ويقومون بطبع المذكرات الخاصة بهم، وبيعها للطلاب، بخلاف شــراء الكتب الأجنبية لكل مادة، بخلاف مصاريف المدارس الحكوميــة أو الخاصة، وقيام مصاصــي الدماء بزيادة حصص الــدروس الخصوصية بحجج واهية تصل المادة الواحدة إلى 8 حصص شــهريا، بدلا مــن 4 كما كان ســابقا، ويضطر ولي الأمــر إلى دفع حوالى 800 جنيه شــهريا للمادة الواحدة للطفل الواحد، بمعنى أن ولى الأمر يدفع حوالــى 5 آلاف جنيه للدروس الخصوصية شــهريا للطفل الواحد، فمــاذا لو عنده على الأقل ثلاثة أطفال؟

الصدمة الفرنسية

مثَّلــت الحملة الفرنســية وفق رأي محمــود خليل في «الوطــن» صدمة حضارية مدهشــة للمصريين، شــعروا خلال ســنواتها الثلاث بمســتوى الفشــل الذي وصلوا إليه، وهوة التخلف التي يقبعــون فيها. قاوم المصريون الفرنسيين حتى أخرجوهم من ديارهم، لكن الحملة خلَّفت في نفوسهم إحساسا لا ينمحي بالهزيمة الحضارية، عزاه بعض أفراد النخبة والكثير من أفراد الشــعب إلى ضعف دولة الخلافــة، وعدم قدرتها على حماية ديار المســلمين، نتيجة عدم تمسكها بالإسلام، وأنها لو كانت مثل الخلافة الراشدة، لما طمع الأعداء في أرضهم وخيرهم. فكرة تعضيد الخلافة كانت الفكرة الأساســية التي دخل بها المصريون العصــر الحديث. الوحيد الذي كان يــرى أن الخلافة هي ســر فشــل الدولة المصرية هو محمد علي، فانطلق يقطع عُــرى ارتباط مصــر بالدولة العثمانية، وشــرع في بناء نهضة يعتمــد فيها على معطيات مصر، وقدرات المصريين، دولة مســتقلة لها تجربتها، بما تنطوى عليها من سلبيات وإيجابيات، تجربة اعتمدت على فكرة «الاستقلال بمصر» ليكون خيرها في حجــر أبنائها، وليــس «طُعمة» لدولة الخلافة. السلبية الأساســية في تجربة محمد علي تتمثل في عجزه عــن غرس فكرة الدولة الحديثــة الناهضة في نفوس المصريــن، حتى يضمن لها الاســتمرار من بعده. المشــكلة أنه لم يفعل، واعتمد كأي حاكم شرقي في زمانه على مبدأ أن على الرعية أن تسمع وتطيع، وأن واجبها أن تترك الحاكم يخطط لها مصائرها، ويبني لها الدولة التي تعيش فيها، طبقا لرؤيته، لأنها ببســاطة رعية محدودة العقــل والأفق. لم يفهــم المصريون أن محمــد علي حاكم يملك رؤية للنهضة، بل اعتبره قطاع منهم أنه مجرد حاكم تســيطر عليه مجموعة من النزوات ببنــاء إمبراطورية عربية تكون قاعدتها مصر، تمامــا مثلما حلم نابليون من قبله، وأنــه لا يختلف عن غيره ممن ســبقوه إلى عرش المحروسة في بناء الأمجاد على حسابهم الخاص، وكانت النتيجة أن شهدت تجربة محمد علي نوعا من التراجع بعد وفاته.

«محدش يقرَّب مني»

اهتم هيثم البرعي في «الوطن» بعدة قرارات جمهورية أصدرها الرئيس السيســي، بنقل عدد من أعضاء الهيئات القضائية إلى وظائف غيــر قضائية؛ بمختلف الوزارات. وبــرز من بينها قرار نص على نقــل )س.س.أ( رئيس في محكمة الأقصــر الابتدائية، إلى وظيفة غيــر قضائية في وزارة التنمية المحلية تعادل درجــة وظيفته الحالية، مع احتفاظه بمرتبه فيها، وهو القرار الذي نشــرته الجريدة الرســمية، فضلا عــن قــرارات لنقل آخرين مــن النيابة إلــى وظائف غير قضائية، فــي وزارات مختلفة. القاضي ســالف الذكر، ورد اســمه، عام 2017 في محضر لشرطة السياحة، وتحديدا في 26 أبريل/نيسان 2017 حين وقعت مشادة بينه وبين قوة من شــرطة السياحة المسؤولة عن تأمين فندق عائم في المعــادي، كما تم تداول فيديو وصور وثقتها كاميرات مراقبة للحــادث. وأكدت المصادر حينها أن العاملــن في الفنــدق، فوجئوا بشــخص يتردد على المكان منذ فترة، ويحمل سلاحا عبارة عن مسدس، وأنهم اتصلوا بشــرطة الســياحة خوفا من أن يطلق الرصاص علــى أحد من الرواد، وتبين أن قوة من الســياحة اتجهت للمكان، وتحدثت للشخص، الذي نهرهم، وقال إنه رئيس محكمة بدرجة وزير، وأنه لن يخرج من مكانه، وســيطلق عليهم الرصاص. وأوضحت المصادر، أن أفراد القوة ظنوا أنه «يهذي» بعد وقوعه تحت تأثير ما يشــربه، وطالبوه بإبراز هويته، لكنه أشــهر الســاح في وجههم، وتمكنوا من السيطرة عليه والاستيلاء على سلاحه، قبل أن يطلق الرصــاص، وتبين أنــه رئيس محكمة جنــح في الأقصر، وأنه كتب مذكرة في قوة الشرطة واتهمهم بالاعتداء عليه وضربه، وقال لضابط السياحة: «محدش يقرب مني ا نٔا رئيس محكمة .»

طفل بائس

شــهدت مدينة ســرس الليان في محافظــة المنوفية، جريمة قتل بشــعة، حيث أكدت هند ابراهيم في «المصري اليوم» قيام عامل وربة منزل «شقيقين» بتعذيب شقيقهما الصغير حتى المــوت وإلقاء جثته في الشــارع، وتمكنت إدارة المباحث الجنائية في مديريــة أمن المنوفية، بقيادة العميد عبدالله جلال، مدير المباحث، تحت إشراف اللواء أحمد فاروق القرن مديــر أمن المنوفية، من ضبط المتهمين. كان العميد عبدالله جلال، مدير المباحث، قد وجه بتشكيل فريق بحــث جنائي بقيــادة الرائد أحمــد واصل رئيس المباحث، وعــدد من ضبــاط المباحث، لبيان ملابســات العثور على جثة طفل ملقاة في شــارع وفيها آثار تعذيب في المدينة، وسرعة ضبط الجناة. وكشفت التحريات عن قيام المتهم الرئيسي شــقيق المجني عليه، بتعذيبه داخل مخزن أعلى محــل أحذية ملك المتهم، بمعاونة شــقيقته، الــذي كان يســكن لديها الطفل فــي مدينة بنهــا، والتي اتهمت شــقيقها الأصغر المجني عليه بسرقة مبلغ مالي من شقتها، وقام الشــقيقان بتقييده والاعتداء عليه وضربه لكي يرشــد إلى مكان المبلغ المالي، وأثناء ضربه وتعذيبه توفي من آثار التعذيب، وبعد التأكد من وفاته قاما بإلقائه في الشــارع. وعقب تقنين الإجراءات والحصول على إذن النيابة العامة بضبط المتهمين، تمكنت قوة من المباحث من ضبط المتهم وشقيقته لمعاونتها له، بالإضافة إلى اثنين من العاملين لديهما لمعاونتهما فــي التخلص من جثة الطفل، وبمواجهتهــم بالتهم المنســوبة إليهم اعترفــوا بارتكاب الواقعة بعد ضربهم للطفل بســبب سرقته مبلغا ماليا من شقيقته. كان مدير أمن المنوفية، قد تلقى إخطارا من العميد عبدالله جلال مدير إدارة البحــث الجنائي المنوفية، يفيد بإلقاء القبض على 4 متهمين بينهم شــقيقان، في اتهامهم بقتل طفل شــقيق الأخوين بســبب ادعائهم سرقة المجني عليه لمبلغ مالي من شقيقته، في دائرة قسم شرطة سرس الليان. تحرر محضر بالواقعة بدائرة مركز شرطة سرس الليان في مديرية أمن المنوفية، وجار العرض على النيابة لمباشرة التحقيقات اللازمة حول الواقعة.

صوموا عن هذا

الواقع يؤكد ظهور بدعة جديــدة، أطلق عليها العلماء الصوم عن الســعادة، ويســير على خطواتها أشخاص عقلاء وليســوا فاقدي الأهلية، ويبحثون عن الاستقرار النفســي، في محاولة منهم للحد مــن رغباتهم المحمومة، مثل تناول الطعام بشراهة وحب الأنانية، وكثرة الحديث عن الذات» يعرفنا حســن خيري فــي «الأهرام» على هذا النوع مــن الصيام قائــا: «صيام الدوبامــن» المصطلح العلمي لهذه البدعة الجديدة، وهو أحدث طريقة لتقليص التفاعل الكيميائي لمادة الدوبامين المسؤولة عن الإحساس بالسعادة في حالة الرغبة في ممارسة أنشطة الحياة. وهو بمثابة مكافأة لأداء وظائف المخ، ونقصه يصيب الإنسان بأمراض عديــدة كالاكتئاب والشــلل الرعاش وصعوبة البلــع، وبمعنى آخر يحــدث خللا في نظــام المكافآت في الدماغ أثناء انعدام الرغبة فــي أداء أحد مقومات الحياة كفقدان التلــذذ بالراحــة. ويجب ألا ننســاق خلف تلك البدعة ونحن مغمضي العينين، فمن غير المســتحب الحد من إفراز الدوبامين في المخ بنســبة كبيرة، بسبب حاجتنا إليه لأداء الوظائف الطبيعية اليومية لاســتمرار الحياة، والقيــام بوظيفتها باعتــدال لتمنحنا المتعة والتمســك بالحياة. وفي الوقت نفســه يعد الأطباء صيام الدوبامين واحدا من وســائل علاج إدمان المخدرات، ووسيلة لإعادة ضبط الدماغ، حتى يصبح الإنسان أكثر فاعلية في ضبط ســلوكه اليومي، ويســاعد في تحجيم إدمان الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، التي اقتحمت حياتنا في كل شــيء، ويقنن الإقبال على وســائل التواصل الاجتماعي. وتعافي الشخص من الإدمان يتم طبقا للامتثال لما اقترحه الدكتور كاميرون سيباه الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في مقاله، ويتلخص اقتراحه في الامتناع لمدة محددة عن أداء سلوك معين أو عادة سيئة، وقد تصل مدة الانقطاع إلى 24 ساعة، ويرى الدكتور كاميرون أن التأمــل أفضل الطرق لتجنب ســلوك ما. ويتجه البعض حاليا على مستوى العالم إلى صيام الدوبامين لضبط إقبالهم على التواصل الاجتماعي ليلا، وذلك عن طريق إزالاتهم لأصوات إشعارات هواتفهم خاصة في المساء، ويســتبدلونه بسلوك آخر كالقراءة أو التحاور مع أفراد أســرتهم، ولذا يمثل وسيلة ناجحة في مكافحة ظاهرة الخرس الزوجي.