مصر باعت سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار

■ دبي/لنــدن - رويترز: أظهرت وثيقة تم الإطِّلاع عليها أمس أن مصر باعت ســندات خضراء لأجل خمس سنوات حجمها 750 مليون دولار، في أول إصدار من نوعه لمثل هذه السندات من إحدى حكومات الشرق الأوسط وشــمال إفريقيا. تقدم الصفقة عائدا يبلغ 5.25 في المئة للمستثمرين، أي ما يقل نحو 50 نقطة أساس عن مستوى تسويقها في وقت سابق.

وقال مصدر مطَّلع على العمليــة «يرفعون علم التزامهم بالاســتدامة.» وأوضح أن الهدف هو تنويع قاعدة المستثمرين ونشــر الوعي بالتقدم الذي تحرزه مصر على صعيد الاســتدامة. وأضاف «العرض التوضيحي للمســتثمرين حضره عديدون يتواصلون مع مصر للمرة الأولى، تلقينا مكالمات من محللي الاستدامة ومستثمريها العالميين.» وتُستخدم حصيلة إصدار السندات لتمويل مشاريع خضراء أو إعادة تمويلها في قطاعات مثل النقل والطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة.

وقالت زينة رزق، المديرة التنفيذية لأدوات الدخل الثابت في «أرقام كابيتال» في دبي «تقدم السندات قيمــة بالمقارنة مــع المنحنى الثانــوي القائم لمصر. أعتقد أنهم قد يقلصون الســعر لأنهم ســيجتذبون المستثمرين الذين يركزون على الاســتدامة. لكن في ظل الضعف الذي لاحظناه على الأسواق في الآونة الأخيرة بفعل الخوف من موجة ثانية، وعســر الهضم بالسوق بفعل العدد الكبير للإصدارات الجديدة، فسيكون المتعاملون أكثر انتقائية.»

ويحــدد العرض التقديمي للمســتثمرين في الســندات عددا من التزامات مصر تجاه اســتراتيجية مستدامة ويشمل ترشيد استهلاك المياه وحماية السواحل والاستثمار في الطاقة المتجددة.

وزادت إصدارات السندات الخضراء في 2020 حيث انضمت ألمانيا لغيرها من البلدان الأوروبية بأول إصدار لسندات خضراء في وقت سابق من هذا العام.

وأصدر عدد من الشــركات الأوروبية المقترضة أدوات دَين متصلة بأهداف الاســتدامة. والكثير منها يفعل ذلك لأول مرة وتشمل علامات أزياء تجارية مثل «شانيل» الفرنسية و»بيربِري» البريطانية

وفي الشــرق الأوسط، أصدرت الشركة الســعودية للكهرباء وبنك قطر الوطني سندات خضراء هذا الشهر ومن المتوقع طرح المزيد من الإصدارات في المنطقة في الأشهر المقبلة.