صائب عريقات: الأمين العام للجامعة العربية فقد مصداقيته وأمانته بدفاعه عن التطبيع الإماراتي
دعا أحمد أبو الغيط للاستقالة في أعنف هجوم للقيادة الفلسطينية على مسؤول عربي
شنت القيادة الفلسطينية أعنف هجوم لها على الأمين العام لجامعة الــدول العربية أحمد أبــو الغيط، ودعته للاســتقالة من منصبه بعد تصريحاته الاستفزازية على قناة ســكاي نيوز العربية التابعة لنظام أبو ظبي، حول الدفاع عن اتفاق أبو ظبــي التطبيعي مع دولة الاحتلال، الذي حسب زعمه أوقف ضم الأراضي الفلسطينية.
وأقحم أبو الغيط الذي لم يتخذ عادة موقفا من أي من القضايا العربية، نفسه في الشؤون الداخلية الفلسطينية وعلى وجه الخصوص ملف المصالحة الفلسطينية، حيث عبر عن استيائه من اجتماع حركتي فتح وحماس الأخير في اسطنبول، الذي أســس لتفاهمات المصالحة الحالية لإنهاء حقبة الانقسام.
وقاد الهجوم الفلســطيني الغاضــب والحاد على أبو الغيط، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الذي قال إن أبو الغيط «فقد مصداقيته وأمانته ليكون أمينا عاما لجامعة الدول العربية» ودعاه لأن يقدم استقالته فورا.
وشدد على أن أبو الغيط أعلن بـ«شكل فاضح وصارخ» تأييده لرؤيــة الرئيــس الأمريكي دونالــد ترامب التي شــكلت نقطة ارتكاز للاتفاقات التي وقعت بين الإمارات والبحرين من ناحية، وإسرائيل من الناحية الأخرى.
وقــال مفســرا «أي أنه وافــق على أن تكــون القدس الشــرقية المحتلة والحرم القدســي الشــريف وكنيسة القيامة تحت الســيادة الإســرائيلية» مضيفا «هذا الأمر الذي يعتبر بمثابة الضوء الأخضر لمن يســعى من الدول العربية للتطبيــع المجاني مع إســرائيل والتحالف معها
أمنيا وعســكريا، بمعنى أدق فإن أبو الغيط أصبح جزءا من خــرق ميثاق الجامعــة وقراراتها ومبادرة الســام العربية .»
ورفض عريقــات الاتهام بالانحياز لأحــد المحاور في المنطقــة، والمقصود المحــور التركي حســب اتهامات أبو الغيــط، وقال «إن فلســطين تتمســك بالقــرار الوطني المستقل، ولن تكون قربانا يقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي في هذه المنطقة، لأن فلسطين والقدس أكبر من المحاور، ولا يمكن لفلسطين إلا أن تكون جزءا من منظومة الأمن العربي .»
وجاء في تصريحات مســتويات قيادية فلسطينية إن الجامعة العربية تأتمر بأموال الدول النفطية الخليجية، التي وقعت اتفاقيات التطبيع مع إســرائيل، أو تلك التي ساندتها.