Al-Quds Al-Arabi

الكويت تودّع الصباح... والأمير الجديد يؤدي اليمين ويتعهد بحماية أمن واستقرار البلاد

أمير قطر شارك في صلاة الجنازة... ودول عربية هنأت الشيخ نواف بتوليه قيادة الإمارة

- الكويت ـ «القدس العربي»:

ووري جثمــان أمير الكويــت الراحل، الشــيخ صباح الأحمد الصبــاح، الثرى في الكويت، أمــس الأربعاء، بعد وصوله من الولايات المتحدة، بينما أدى الشــيخ نواف الأحمد الصباح اليمين الدســتوري­ة أمام مجلس الأمــة الكويتي، ليصبح أميرا للبلاد.

وكان الشــيخ صباح يتلقى العلاج في مينيسوتا منذ تموز/يوليو الماضي، وأعلن عن وفاته الثلاثاء عن 91 عاماً.

ووصلــت طائــرة إيربــاص حكومية كويتيــة من طــراز أي 340 تحمل جثمانه بعد ظهــر الأربعــاء، وقامت الســلطات بإغــاق الطرق فــي العاصمــة الكويت للسماح بوصول الجثمان إلى مسجد بلال بن رباح لأداء صلاة الجنازة ومن ثم إلى مقبرة الصليبخات.

وكان الديــوان الأميــري أعلــن أنــه «امتثــالاً لمتطلبــات الســامة والصحة العامة» فإن «مراسم الدفن ستقتصر على أقرباء سموه .»

وشارك أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في صلاة الجنــازة على جثمان الراحل، حســب وســائل إعلام قطرية، وقدّم التعازي.

وأدى الشيخ نواف اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، ليصبح الأمير السادس عشر للكويت.

وبدا التأثر على الأمير الجديد عند أدائه اليمين أمام مجلس الأمة. وسـّـمي الشيخ نــواف )83 عاما( وليا للعهد في 2006 بعد إجماع مــن أفراد العائلــة الحاكمة الذين اختاروه لتولي المنصب، نظرا لشــعبيته داخل الأسرة وصورته كسياسي متواضع يعمل بعيدا عن الأضواء.

وقــال الأميــر الجديــد فــي كلمتــه: «تعرضت الكويت خلال تاريخها الطويل إلى تحديات جادة ومحن قاســية نجحنا بتجاوزهــا متعاونين متكاتفــن وعبرنا بســفينة الكويت إلى بر الأمان. ويواجه وطننــا العزيــز اليــوم ظروفــا دقيقــة وتحديات خطيــرة لا ســبيل لتجاوزها والنجــاة من عواقبهــا إلا بوحدة الصف وتضافــر جهودنــا جميعــاً، مخلصــن العمل الجاد لخيــر ورفعة الكويت وأهلها الأوفياء .»

صلاة الجنازة على أمير الكويت الراحل ويظهر فيها نواف الأحمد الصباح الأمير الجديد والشيخ تميم أمير قطر

وتلقى الشــيخ نواف الأحمــد الجابر الصباح، الأربعاء، التهنئة من دول عربية بأدائه اليمن الدســتوري­ة أميــرا جديدا للكويت.

ووفق وكالات رســمية، فقد هنأ زعماء قطــر والأردن والبحرين والعراق ومصر والسعودية، الشيخ نواف الأحمد بتوليه إمارة الكويت، خلفا للراحل صباح الأحمد الصباح.

ووري جثمان أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد الصباح، الثــرى في الكويت، أمس الأربعاء، بعد وصوله من الولايات المتحدة، بينما أدى الشــيخ نواف الأحمد الصباح اليمين الدســتوري­ة أمام مجلس الأمة الكويتي، ليصبح أميرا للبلاد.

وكان الشيخ صباح يتلقى العلاج في مينيسوتا منذ تموز/ يوليو الماضي، وأعلن عن وفاته الثلاثاء عن 91 عاماً.

ووصلت طائرة إيرباص حكومية كويتية من طراز أي 340 تحمل جثمانه بعد ظهر الأربعاء، وقامت الســلطات بإغلاق الطرق في العاصمة الكويت للســماح بوصول الجثمان إلى مســجد بلال بن رباح لأداء صلاة الجنازة ومن ثم إلى مقبرة الصليبخات.

وكان الديوان الأميري أعلن أنه "امتثالاً لمتطلبات السلامة والصحة العامة" فإن "مراســم الدفن ســتقتصر على أقرباء سموه".

وســجلت الكويت حتــى الآن أكثر مــن 104 آلاف إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 600 حالة وفاة. وأعلنت الكويت الحداد لأربعين يوما. وشارك أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في صلاة الجنازة على جثمان الراحل، حسب وسائل إعلام قطرية.

ونعى أميــر قطر، الراحل، أول أمس، إذ قال حســب بيان

صادر عن الديــوان الأميري "إن المغفور له صاحب الســمو الشــيخ صبــاح الأحمد الجابــر الصباح كان قائــدا عظيما وزعيما فذا اتســم بالحكمة والاعتدال وبعــد النظر والرأي الســديد، كرس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمته، والدعوة إلــى الحوار والتضامن ووحدة الصــف العربي والدفاع عن قضايا أمته العادلة، داعيا سموه الله تعالى أن يتغمد الراحل الكبير بواســع رحمته ومغفرته ويســكنه فسيح جناته مع الصديقــن والأبرار ويجزيــه خير الجزاء عمــا قدم لوطنه وأمته، وأن يلهم الأســرة الحاكمة الكريمة والشعب الكويتي الشقيق والأمتين العربية والإسلامية الصبر والسلوان".

وكانت الكويت تقوم بوســاطة لحل الأزمة الخليجية بين قطر ودول خليجية أخرى.

وسيط موثوق

وصل الأمير صباح إلى ســدة الحكم فــي مطلع عام 2006 بعدما صوّت البرلمان المنتخب لصالح إعفاء ابن عمه الشــيخ ســعد من مهامه بعد أيام فقط من تعيينه أميرا للبلاد، بسبب مخاوف على وضعه الصحي، وتسليم السلطة للحكومة التي كان يرأسها الشيخ صباح.

وكان الشــيخ صباح وزيرا للخارجية الكويتية لسنوات طويلة، وعــرف عنه خلال فتــرة عمله في الــوزارة بكونه وسيطا موثوقا من قبل الدول الإقليمية والمجتمع الدولي.

والشــيخ صباح الأمير الـ15 للكويت التي تحكمها أسرته منذ 250 سنة، ســاعد بلاده على تخطي تبعات غزو العراق، وانهيار الأســواق العالمية، والأزمات المتلاحقة داخل مجلس الأمة الكويتي والحكومة وفي البلاد.

وينظر إلــى الأمير الراحــل بوصفه مهندس السياســة الخارجيــة الحديثة لدولــة الكويت الغنيــة بالنفط.فخلال عمله على رأس وزارة الخارجية لأربعة عقود، نسج علاقات وطيدة مع الغرب، وخصوصا مع الولايات المتحدة التي قادت الحملة العســكرية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في .1991

وبرز في وقت لاحق كوســيط بــن دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، وبين الســعودية وقطــر في أعقاب الأزمة التي تسببت بقطع العلاقات بين البلدين في حزيران/يونيو .2017

وعلى الرغم من تقدمه بالسن، ظل الأمير منخرطا إلى حد كبير بالأعمال اليومية وبالسياسة الإقليمية والدولية.

وقال نــواف العتيبي، وهو مواطن كويتــي "لقد كان هذا الرجل صمام أمان للأمة العربية وليس للكويت فقط".

وســمّي الشــيخ نواف )83 عاما( وليا للعهــد في 2006، بعد إجماع من أفراد العائلــة الحاكمة الذين اختاروه لتولي المنصب، نظرا لشــعبيته داخل الأســرة وصورته كسياسي متواضع يعمل بعيدا عن الأضواء.

وأدى الشــيخ نواف اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، ليصبح الأمير السادس عشر للكويت.

وبدا التأثــر على الأمير الجديــد عند أدائــه اليمين أمام مجلس الأمة.

نهج ثابت

»

وقــال في كلمتــه: "إنه قضــاء الله وقــدره وإنه وحده ســبحانه الذي لا يحمد علــى مكروه ســواه نحمده تعالى ونشــكره في المحنة والبلاء كما نحمده في الفضل والرخاء. فقد رحل عنا إلى دار الآخرة رمز شامخ من رموزنا الخالدين قــدم الكثير لوطنه وشــعبه وأمته تــرك إرثا غنيــا زاخرا بالإنجــاز­ات والأعمال المشــهودة محليا وعربيا وإســاميا ودوليا، نستذكر بكل الاعتزاز والاهتمام توجيهاته السديدة ونصائحه الأبوية التي تعكس عشــقه لكويتنا الغالية وأهل الكويت الكرام والتي ستظل نبراسا هاديا لنا ونهجاً ثابتاً".

وأضــاف: "تعرضت الكويت خلال تاريخهــا الطويل إلى تحديات جادة ومحن قاســية نجحنــا بتجاوزها متعاونين متكاتفين وعبرنا بســفينة الكويت إلى بــر الأمان. ويواجه وطننا العزيز اليوم ظروفا دقيقة وتحديات خطيرة لا سبيل لتجاوزهــا والنجاة من عواقبهــا إلا بوحدة الصف وتضافر جهودنا جميعاً مخلصين العمل الجــاد لخير ورفعة الكويت وأهلها الأوفياء".

وتابع: "إذ نشــير إلى هذه التحديات فإننا نؤكد اعتزازنا

بدســتورنا ونهجنــا الديمقراطـ­ـي ونفتخــر بكويتنا دولة القانون والمؤسســا­ت وحرصنا على تجســيد روح الأسرة الواحدة التي عرف بها مجتمعنا الكويتي والتزامنا بثوابتنا المبدئية الراسخة".

وختم : "إنني إذ أتصدى لحمل المسؤولية الجسيمة بروح الأمل والطموح لأعاهد الله وأعاهد شعب الكويت وأعاهدكم أن أبــذل غاية جهدي وكل ما في وســعي حفاظــا على رفعة الكويت وعزتها وحماية لأمنها واســتقرار­ها وضمانة لكرامة ورفاه شعبها متسلحا بدعم ومساندة أهل الكويت المخلصين سائلا الله العون والسداد والتوفيق".

تتمتّع دولة الكويت بحياة سياســية نشطة، إذ إن لديها برلمانا منتخبا يتمتع بصلاحيات تشريعية.

وليس من المتوقع أن تتغير سياسات البلاد، حتى مع قيام دولتين خليجيتين هما الإمارات والبحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مؤخرا.

والتطبيع مع إسرائيل أمر لا يحظى بشعبية لدى الجمهور الكويتي. وقالــت تشــينزيا بيانكو، الباحثــة المتخصصة بشــؤون الشــرق الأوســط في معهد "المجلــس الأوروبي للعلاقــات الخارجية" إنّه "يجب أن ينظر إلى الشــيخ نواف الأحمد باعتباره استمرارية أكثر من كونه قائدا جديدا".

ومن بين الأســماء المرشــحة لتولي ولاية العهد نجل الشيخ صباح ونائــب رئيس الوزراء الســابق الشــيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وهو شخصية معروفة في الكويت.

 ??  ??
 ??  ?? أفراد من عائلة الصباح يحملون جثمان أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس
أفراد من عائلة الصباح يحملون جثمان أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس
 ??  ?? الأمير الجديد نواف الأحمد الجابر الصباح
الأمير الجديد نواف الأحمد الجابر الصباح

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom