الفصائل الفلسطينية ترحب بإجراء الانتخابات لإنهاء الانقسام وتجدد رفض كل ما يمس الثوابت والمقاومة
أكدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية على أهمية دعم الجهــود المبذولــة لترتيب الوضع الداخلي والاجتماعات التي تجري بين حركتي فتح وحماس، وخاصة الأجواء الســائدة بعد قرار القيادة الفلســطينية في التاســع عشــر من مايو/ أيار الماضي بالتحلــل من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، ونــددت بالدول العربية المطبعة التي شــرعت بالتعامل مع الشــركات الإســرائيلية المصنفة على قائمة الأمم المتحدة السوداء، لعملها داخل المستوطنات.
وأكــدت على أهمية اجتمــاع الأمناء العامين للفصائــل برئاســة الرئيس محمــود عباس، والاتفاق على تشــكيل لجان تعمل على الحوار الوطني الشــامل وتعزيز وضع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشــرعي والوحيد للشعب الفلســطيني وانضــواء الجميع فــي إطارها، وكذلك والقيــادة الوطنية الموحــدة للمقاومة الشــعبية وتعزيز دورها ومشاركة الجميع في إطارها.
ورحبــت القــوى بالاتفــاق علــى إجــراء الانتخابــات العامة بدءا مــن البرلمانية مرورا بالرئاســية والمجلس الوطنــي حيثما أمكن في إطار ما تم الاتفاق عليه. وأكدت رفضها وإدانتها لسياســة التصعيــد العدوانيــة الاحتلاليــة والإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاســتعمارية بالتزامــن مع البناء والتوســع الاستيطاني الاســتعماري والمضي في محاولة "فرض الوقائع على الأرض" بما فيها اقتحامات المستوطنين للمســجد الأقصى المبارك بمناسبة "الأعيــاد اليهوديــة" وانفــات المســتوطنين واعتداءاتهم على آبــار المواطنين، بالتزامن مع مصادرة الأراضي .
وأشــارت إلى أن هــذا الأمر يتطلــب تفعيل لجان الحراســة والحماية وتعزيــز وانخراط الجميــع في اطار المقاومة الشــعبية "دفاعا عن الأرض والحقــوق وخاصة ونحن في موســم قطاف الزيتون وما يتم التعرض له من ســرقة المحاصيــل والاعتــداءات على أبناء شــعبنا وخاصة فــي الأراضي المحاذية للمســتوطنات الاستعمارية".
ودعت إلى تعزيز صمود المواطنين والفلاحين علــى أراضيهم وتقديم كل المســاعدات من أجل تحقيق ذلك.
وفي الوقت ذاته أكدت القوى على التمســك الحازم بحقوق وثوابت الشــعب الفلسطيني، والتأكيــد على قــرارات الشــرعية والقانون الدوليــن، ولأهميــة تضافــر جهــود المجتمع الدولــي، من أجــل الضغط علــى الاحتلال لـ "الانصياع لتنفيــذ قرارات الشــرعية الدولية والقانون الدولي"، من خلال مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة.
وجددت رفضها لكل ما يمس حقوق وثوابت ومقاومة الشــعب الفلســطيني في ظل المخاطر والتحديات الماثلة وخاصة السياسة الأمريكية المعاديــة التــي تحــاول تمرير "صفقــة القرن المشــؤومة"، وسياســة التصعيــد الاحتلالية والعدوانية بمــا فيها محاولة فرض سياســة الضم للاســتفادة من التحالف الصهيوأمريكي و"التطبيع العربي" الذي قالت إنه يعتبر "خيانة للقضية الفلسطينية وقضايا الامة العربية".
وقالــت إن "شــعبنا ســيبقى عاقــد العزم ومصممــا على مواصلــة معركته حتــى زوال الاحتلال ونيل باقي حقوقه".
وأشــادت بنضالات الأســرى الفلسطينيين في ســجون الاحتلال، وأكدت دعمها لصمودهم في وجــه كل جرائــم الاحتلال الهادفة لكســر ارادتهم من خلال سياســة التعذيــب والعزل والإهمال الطبي المتعمد، لافتة إلى الخطر الذي يهدد حياتهم أمام تفشــي وباء كورونا ودعت لتضافر الجهود لإطلاق سراحهم وخاصة الكبار والمرضى والنساء والأطفال والمحكومين إداريا.
وحذرت من تجاهل الاحتلال لنداءات الشعب الفلسطيني والأســرى لوقف هذه السياسات التي وصفتها لـ "العدوانيــة"، وما يتعرضون
له من مخاطر وخاصة اســتمرار الأســير ماهر الأخــرس بالإضراب عن الطعــام وخطورة ما يتعرض لــه والتحضيرات لإضرابــات داخل السجون.
ودعت القوى الى تكثيف الفعاليات للوقوف الــى جانــب الأســرى وعائلاتهم والمشــاركة الواســعة في الفعاليات أمــام الصليب الأحمر ومقار الأمم المتحدة فــي كل المحافظات من أجل إطلاق ســراحهم جميعا دون قيد او شــرط او تمييز.
وأشــادت القــوى بمواقــف كل المتضامنين وأحرار العالم الذين يقفون مع نضال الشــعب من أجــل الحريــة والاســتقلال التــي نددت بالتطبيع، في ظل محــاولات الاحتلال للهيمنة على مقدرات الأمة وحقوق الشعب الفلسطيني، والترويج لما يســمى سلام مقابل سلام وفي ظل قيام الــدول العربية المطبعة بالتعامل، حتى مع الشــركات المدرجة على القوائم السوداء للأمم المتحــدة، التــي تتعامــل مــع المســتوطنات الاســتعمارية غير الشــرعية وغير القانونية، و"بطلان وهم الحديث عن وقف سياســة الضم الاحتلالية التي تقوم حكومة الاحتلال بشــكل يومي بتنفيذه على الأرض".
وأكدت على أهمية مســار الانتفاضة المجيدة التي انطلقت في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول 2000، أمام انغلاق الأفق السياسي وفشل "مؤتمر كامب ديفيد" وتمســك الشــهيد ياســر عرفات بالحقوق والثوابت الفلســطينية، وفي مقدمتها حق عــودة اللاجئين وإقامــة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والشرارة التي أطلقت الانتفاضة رفضا لاقتحام شارون للمسجد الأقصى المبارك.
وقالت "إن هذا العطاء والتضحيات الجسام ســتبقى تنيــر طريــق الحرية والاســتقلال والتصميم على رفض أي مساس بحقوق شعبنا الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".