مسؤول كبير في الجبهة الشعبية يتوقع توجيه الإمارات ضربات جوية لغزة وقصف السعودية لحزب الله
لم يستبعد القيادي الفلســطيني أبو أحمد فــؤاد، نائب الأمــن العام للجبهة الشــعبية، أحد فصائل منظمة التحرير الفلســطينية، أن تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة، بتوجيه ضربات جوية عســكرية من خــال الطيران الحربي لقطاع غزة.
ونشر موقع الجبهة تصريحات للقيادي أبو أحمد فؤاد، قال فيهــا حين تطرق لملف التطبيع العربي مــع الاحتلال "ما يجري اليوم هو ليس تطبيعا بل عبارة عن تحالف".
وأضاف "لا نســتبعد بكل صراحة أن نجد طائــرات إماراتيّــة تقصف غــزة، وطائرات ســعوديّة تقصف حزب الله"، محملاً "أي أحد تحالَف مــع العدو الصهيوني مســؤولية أي ذبح للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة".
جاء ذلك في ظــل حالة الرفض الرســمي والشــعبي والفصائلــي الكبيــرة لاتفاقيات التطبيع التي وقعتهــا مؤخرا كل من الإمارات والبحريــن مــع الاحتــال، والتــي دفعت القيــادة الفلســطينية عقب اجتماع موســع ترأســه الرئيس محمــود عباس بمشــاركة اللجنة التنفيذية للمنظمــة، وقادة الفصائل، إلــى وصف تلــك الاتفاقيــات بـــ "الخيانية والعدائية"، وقد استدعت القيادة الفلسطينية السفراء الفلســطينيين من أبو ظبي والمنامة، احتجاجا علــى تلك الاتفاقيــات، التي أقرت عمليا بخطة "صفقة القرن" الأمريكية.
وكانــت الإمارات قــد وقعت رســميا هي والبحرين اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل في حديقــة البيــت الأبيــض الأمريكي قبل أسبوعين.
وخلال تصريحات نائــب أمين عام الجبهة الشــعبية، قال إن هذه المرحلــة هي "مرحلة ســقوط غالبية النظــام العربي الرســمي". وأضاف "هذا الزمن يشــهد علــى أنّ الجامعة العربية عــادت لتكون مســؤولة عن تفتيت الدول العربية".
وكان بذلــك يشــير إلــى فشــل الجامعة العربية في إدانــة اتفاقيات التطبيع العربية، وذهاب بعض الدول العربية بشكل رسمي إلى مباركتها، محذرا في الوقت ذاته من محاولات التطبيع الجارية ما بين السودان وإسرائيل.
وشــدد أبو أحمد فؤاد على أهمية الوحدة الوطنية الفلســطينية في هــذا الوقت، وقال "حتى نمنــع أي اختــراق فلا بد مــن وحدةٍ حقيقيّة ضد المحتل والإمبريالية وكل أشــكال الاستعمار والتطبيع".
وقال إن الجبهة الشــعبية تصر باستمرار على أنّ الدولة المصريــة تاريخيًا "كانت دائمًا إلى جانب فلســطين بغض النظــر عما فعله السادات هنا أو هناك وقوبل بردة فعل عربية وفلسطينية قوية في حينه".
وأضاف "الآن من حقنا أن نطالب بأن تعود مصر إلى مكانها الذي كان دائما فعلاً مرجعية للشعب الفلســطيني، ومصر بكل إمكانياتها تستطيع منع الانهيار الحاصل للنظام الرسمي العربي".
في الســياق قــال القيادي في الشــعبية إن الشــعب الفلســطيني اليوم علــى أبواب "انتفاضــة ثالثة" بغض النظــر عمن وصفهم بـ"المصابين بالإحباط والتردد"، وذلك شــرط توفير كل الإمكانيات والوحدة الوطنيّة.
وقال"المرجعيــة الواحدة تمكننــا من منع التطاول علينــا من قِبل الرجعيــات العربية وإدارة ترامب والعدو الصهيوني".
وأشاد بما قدمه الفلسطينيون في "انتفاضة الأقصى" وهي الانتفاضة الثانية التي قام بها الفلســطينيون، والتي اندلعــت في مثل هذه الأيام في عام 2000، وقــال إن تلك الانتفاضة كانــت "امتدادًا للانتفاضــة الأولى التي أبدع فيها شــعبنا على كافة الصعد، إذ كانت هناك قيــادة وطنيّة موحّدة تقود الشــعب لمواجهة الاحتلال".
وقال "شــعبنا أبدع في الانتفاضة الثانية بكل الوسائل والأشــكال التي كانت مفتوحة في الصراع مع العدو، لأن هذا الشــعب عظيم ولديه مخــزون كبير جدًا يمكنــه من الابداع باســتمرار إذا توفّــرت القيــادة والمرجعية الواحدة".