Al-Quds Al-Arabi

المطالبة بتغيير لغة الخطاب السياسي... وتراجع توزيع الصحف يدفع كتابا للانتقال لخندق المعارضة يشبهون أجدادهم

عزلة إسرائيل أبدية ولو هرولت لها كل الأنظمة العربية... وتل أبيب تمسك السودان من يده التي تؤلمه

- القاهرة ـ «القدس العربي» من حسام عبد البصير:

الحل يجب أن يكون سياسيا وليس أمنيا، ولابد من تغيير لغة الخطاب السياسي، وحان وقت عودة المحليات، ومنح المعارضة والإعلام المساحة الطبيعية.. ربما لو نســب هذا الــكلام لأي من المعارضين للســلطة الراهنة لمــا التفت إليه أحــد، غير أنه صدر عــن أحد كتاب النظــام، والمدافعين عنه باســتماتة، وهو ســيد علي الكاتب فــي «الأهرام» الــذي تجاوزالخطو­ط الحمــر. والمتابــع لمجريات الأمور فــي الفترة الماضية، سيكتشــف كما هو الحال فــي الصحف المصرية الصــادرة يوم الأربعاء 30 ســبتمبر/أيلول، أن كثيرا من الكتّاب بدأوا يخرجون عن المســار المحدد لهم ســلفا، على إثر انفضاض القراء عن الصحف، التي تعاني عزلة غير مســبوقة، واتهامات طائشــة بين المســؤولي­ن عن التوزيــع، والكتّاب حول الأســباب التي أدت لتردي مبيعات الصحف.

وانتقــد محمد أمين فــي «المصري اليــوم» تأخر الحكومة فــي التعامل مع حالة الشــلل التي أصابت ســوق البنــاء، مؤكدا على أنــه «لا يصح أن تأتي في عام كورونا، وتوقف حال ملايين البســطاء الذين يعيشــون على مهنــة المعمار. وبالفعل تم اســتئناف الحركة، كما قــرر الدكتور مصطفى مدبولــي ذلك. فيمــا ضبط القراء «المصــري اليوم» وهي تقــف في خندق أعــداء المقاومــة، بل الســخرية مــن رموزها، حيث نشــرت مقالة لحســن

حتى لا نكون فئرانا

ذات يوم والكلام لمنال لاشين في «الفجر» اشتعلت خناقة عربية بسبب تصريح لعمرو موســى، حينما وصــف الأردنيين بالهرولــة للتطبيع مع إسرائيل، وغضب الملك الراحل حسين، وعندما ذهب موسى لمصالحته قال للملك: جئت إليك مهرولا، ولكن الهرولــة الحقيقية، على حد رأي الكاتبة تحدث الآن، ويجب على الجامعة العربية أن تعلق لافتة على بابها مكتوب عليها )التطبيع مسؤولية كل مطبع، والجامعة العربية تحذرك من مخاطر التطبيع( وكما توقعنا منذ أســبوعين انضمــت البحرين إلى قائمة الدول العربية المطبعة مع إســرائيل، وفي الطريق ثلاث دول أخرى، ولا شك في أن مــن حق كل دولة عربية أن تقرر، بدون تدخــل في قراراتها، بناء على مصالحها، ومصالح شعبها، ولكن السؤال الملح الآن هو التسريع، ولا أقول الهرولة في التطبيع الآن، لمصلحة الشعوب العربية؟ أم لمصلحة إسرائيل وحدها؟ لأن موجــة التطبيع الجديدة تقوم على أســس يبدو اليأس من أهمها، اليأس من وحــدة العرب، اليأس من عودة فلســطين، اليأس من العدالــة الأمريكية، اليأس مــن قدرتنا على المقاومــة حكاما ومحكومين. هذا اليأس يدفع في الأغلب إلى تصرفات وإجراءات متســرعة تضر أكثر ما تنفع هذه الدول نفســها، خاصة في المجال الاقتصادي حيث ستتحقق أضــرار للعديد من الدول العربية، وســتزيد التجارة مع إســرائيل على حســاب التجارة البينية بين العرب، وأخشــى أن اليأس الذي ملأ قلوب وعقول كثير من الشــعوب العربية ســيدفعهم إلى الهرولة إلى إسرائيل، وأن المقاطعــة تبدو لهم موضة بالية، وأن المســتقبل يجب أن يمر بإيلات وتل أبيب. ولكل المهرولين ولكل أصحــاب المصالح، ولكل الدول العربية، تذكرهم الكاتبة بمقولة للكاتب الكبير الراحل محمود عوض قال فيها «إذا لم نستطع أن نكون أسود الغابة، فيجب أن لا نكون فئرانها».

الصبر لأجل معلوم

يشتهر الشعب المصري، كما أشار الدكتور مصطفى الفقي في «الأهرام» بانتقــاده الدائم لحكامــه والتنكيت عليهم والســخرية منهم، في معظم عصور تاريخه، إنه الشــعب الذي اســتنجد بشــيخ الأزهر منذ أكثر من ثلاثة قرون قائلا «يا خراشي» وهو اســم شيخ الأزهر حينذاك يستعديه على الســلطة الظالمة في وقتها، وهو الشــعب الذي قال لجابي الضرائب «يا برديســي ماذا تأخذ من تفليســي؟» وهو الذي قال «الله حي ســعد جاي» مبشــرا بعــودة زعيم ثــورة 1919 من منفاه، وقد بقيت مســاحة كبيرة من الثقة المفقودة بين الحاكم والشــعب. وقد حاولت بعض النظم السياســية المصرية تجســير الفجوة، ولكنها لم تنجح تماما، فقد حاول ذلك عبدالناصر، فقبله الناس بالمهابة الشــخصية مع نظافة اليد، وحاول ذلك الســادات بالبســاطة ونزوله إلى لغة القرية المصرية، ولكنني أظن أن الرئيــس الحالي عبدالفتاح السيســي قد نجح فــي ردم الفجوة إلى حد كبير. فأصبحنا نجد المواطن المصري يتحدث عن معاناته المعيشــية، بدون أن يســب الحاكم، وكأنما يدرك أنه هــو طبيبه المعالج الذي يعطيه الدواء المرّ، لكي يتعافى في مســتقبل أيامه هو وأولاده والأجيال القادمة من بعده، فأزمة الثقة بين الحكام والشعوب معروفة في معظم دول الدنيا، ولكنها متجسدة في مصر منذ العصر الفرعوني الذي عرف شكاية «الفلاح الفصيح».

مطلوب ثقة متبادلة

وأكــد الدكتور مصطفى الفقــي: «أن إجراءات بنــاء الثقة بين المواطن والدولة في مصر قد اعتمدت في الســنوات الأخيرة على الركائز التالية: أولا ضرورة المصارحة الكاملة من الحاكم المصري لشــعبه، والتوقف عن الممارســا­ت «الديماغوجي­ة» الباحثة عن الشــعبية الرخيصة والعاجلة، وضرورة مشــاركة المواطن المصري في فهم الأســباب التــي تؤدي إلى القرارات المصيرية، خصوصا تلك المتعلقة بقوت يومه ومستوى معيشته، فضلا عن إحساسه بصدق الحاكم، ووضوح قراراته وشفافية إجراءاته. ثانيا: إن الحكومة الفاســدة لا يرضى بها الشعب المصري، ولو قبلها إلى حين فهو يرى أن الحرب على الفســاد هي اختيار حتمي لكل حاكم صالح، خصوصا أن المحســوبي­ة والرشــوة والمحاباة والكيل بمكيالين وازدواج المعاييــر في تطبيــق القانون كانت كلهــا أمراض عرفهــا المصريون عبر تاريخهم الطويل، ولم يعودوا قادرين على اســتمراره­ا، لذلك فإن تنقية المجتمع من أدران تلك الأمراض هي مســألة وجوبية يســعد بها المصري ويتطلع إلى جديتها، بحيث لا تكون أمرا انتقائيا يخضع لاختيار أصحاب القرار، خصوصا في المحليات التي كانت دائما مســتودع الفساد الإداري والمالي، والتي تعشش فيها العناكب، التي تسعى لتضليل المواطن وتنمو فيهــا الحيتان التي تلتهــم ثروته الصغيرة، بل قوت يومــه أيضا. ثالثا: ســوف تظل قضية العدالة الاجتماعية هي المعيار الأول للثقة بين الحاكم والمحكومين. فالتفاوت الطبقي الفاضح والضغط على الطبقة الأكثر عددا والأشــد فقرا هي عملية قاتلة تضــرب الثقة المتبادلة فــي مقتل، وتطيح بالسلام الاجتماعى والإحساس بالأمان الدافئ، في ظل الحاكم النظيف، لذلك فإن المصريين إذا نسوا كل ما لعبد الناصر وما عليه، إلا أنهم يتعلقون بالبعد الاجتماعي لنظامــه وانحيازه للفقراء، وإيمانــه العميق بقضية العدالة الاجتماعية».

اللقاء الوشيك

الحديث عــن تطبيع العلاقات بــن مزيد من الدول العربية وســلطة الاحتــال الإســرائي­لي لا ينتهي، ومــن المهتمين به ســليمان جودة في «المصري اليوم»: «الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس الســيادي الانتقالي في الخرطــوم، كان قد التقى نتنياهو، فــي أوغندا في فبراير/ شــباط الماضي، وهناك أنباء تملأ الأجواء حاليا عن لقاء وشــيك بينهما في الدولة نفسها، ثم أن جمعية للصداقة السودانية الإسرائيلي­ة قد جرى الإعلان عن إشــهارها في العاصمة الســوداني­ة أول الأســبوع! والمشكلة مع الســودان الشــقيق أن تل أبيب تمســكه من يده التي توجعه تماما، فتصارحه علنا بأن تطبيع علاقاته معها ســيكون في مقابل إسقاط اسمه من قائمــة الإرهاب، التي وضعته الولايات المتحــدة الأمريكية عليها عام 1993 ويعرف الســودان أنه في أشــد الحاجة إلى مغــادرة هذه القائمة بأي طريقة! ولكن وضع ســلطنة عمان مختلــف، لأنها كما اعترف الكاتب ليســت في حاجة إلى شيء من إسرائيل، التي لا تملك أوراق ضغط تغازل بها الســلطنة، كما هو الحال مع الخرطوم! ولكن ما تنساه الدولة العبرية في غمار هذا كلــه أن إطلاق علاقاتها مع دولة عربية من بعد دولة في هذه الأجواء التي نعيشــها، لن يغير شــيئا من حالة الحصار التي تشعر بها عربيا منذ نشأت، وإنما الذي ســيغير بالفعل أن تجلس على المائدة، وأن تقر بحل عادل للقضية الأم في منطقتنا.. حل يقيم دولة فلسطينية مستقلة

إســميك منقولة عن «النهار» اللبنانية وورد فيها: وصف أبو مازن الصفقة بـ«الصفعة» ووعد بأنها لن تمر وســتذهب إلى «مزبلة التاريخ». لكن كيف ســيتحدى المبادرات الدولية والعربية؟ بســيف عرفات الخشــبي نفســه الذي لم يحقق ســوى الهزائم في جميع معاركه السياســية والعسكرية؟ وهل من مبرر رفض القيادات الفلسطينية لصفقة القرن، سوى ما تتضمنه مــن فــرض انتخابات ديمقراطيــ­ة ورقابــة مصرفية وماليــة، تحرمها من فرصة نهب أموال الشــعب الفلســطين­ى التي تقدر بعشــرات المليارات من الدولارات؟

وســلطت الصحف على قرار صندوق الثروة السيادي الروسي توريد 25 مليــون جرعة من لقاحه المحتمل لمــرض «كوفيد- 19» إلى مصر، وأبرم صندوق الاستثمار المباشر الروســي عدة صفقات لتوريد لقاح )سبوتنك ـ فــي( إلى الخارج، ومنها توريد 100 مليــون جرعة إلى الهند، حيث يُتوقع أيضا أن يجري تجارب سريرية.

وتصــدرت الأخبار الاقتصادية إعــان وزارة المالية نجاحها في إصدار أول طرح للســندات الخضراء الســيادية الحكومية في الشــرق الأوسط وشمال افريقيا، بقيمة 750 مليون دولار، لأجل خمس سنوات بسعر عائد 5.250٪ بمــا يضــع مصر على خريطــة التمويل المســتدام. وأكد الدكتور محمــد معيط وزيــر المالية، على أن هذا الإصدار شــهد إقبالا كبيرا جدا من المستثمرين. عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وما عدا ذلك سوف لا يؤدي إلى شيء.»

ألقى يســري عبد العزيز الضوء في «الشــبكة العربية» على التاريخ المخزي للقصور العربيــة: «الحكام الذين قاموا بتســليم مفاتيح بلادهم لهولاكو في الماضي ليقتحم التتــار بغداد ومدنا عربية ليدمروها وينهبوا ثرواتها ويغتصبوا نســائها، ويريقوا الدماء، ويذلوا العباد ويشــردوا عائلات بأكملها ويعرضوا نســائها للعري والاغتصاب، لتعيش الشعوب في ظــل العبودية والظلم والقهر والإذلال. ثم تنتفض الشــعوب وتخرج بقيادة قطــز والظاهر بيبرس ليخلصــوا العرب والبشــرية من التتار. وهم الحكام نفســهم الذين قام أبناؤهم بالأمس البعيد بتســليم مفاتيح مدنهم وبلادهم للملك ريتشــارد قلب الأســد لتســيطر الحملة الصليبية على بلاد الشــرق، وما خلفه من قتل ودمار وتشرد وإراقة دماء وفوضى وفقر وبؤس وإذلال، حتى وصلــت إلى مقربة من أبواب القدس.. لتعيش الشــعوب في ظل العبودية والظلم والقهر والإذلال. ثم تنتفض الشعوب وتخرج بقيادة صــاح الدين الأيوبي ليخلصوا العــرب ويحرروهم من الحملة الصليبية. وهم الحكام نفسهم الذين قام أحفادهم بتسليم مفاتيح بلادهــم للورنس العرب، بعد تآمرهم على الخلافة الإســامية العثمانية ليفتحوا الطريق للاســتعما­ر العســكري، الذي غزا البلاد العربية، وقام باحتلالها لتنطلق أيديهم ليعملوا القتــل والتدمير والتجريف في البلاد، لتعيش الشــعوب العربية في ظل العبودية والظلم والقهر والإذلال. وهم الحكام نفســهم الذين قام أبناء أحفادهم بتسليم المستعمرين عهودا بأن يقومــوا بالإنابة عنهم في أعمال القتل والتدميــر وتجريف ونهب ثروات البلاد، ليتقاســمو­ها معهم بعد انســحابهم من بلادهم. لتستمر الشعوب العربية العيش فــي ظل العبودية والظلم والقهــر والإذلال. وهم الحكام نفســهم الذين قام أبناء أحفادهم بتســليم مفاتيح العراق للمستعمرين الجــدد، ومع المفاتيح يعطوهم رأس أحدهم ليعــدم في يوم العيد، والذي أعقبه تدمير شــبه كامل للدولة العراقية، حصن العرب الشرقي، وإغراق البلاد في الحرب الطائفية بعد فتح الباب على مصراعيه للنظام الإيراني، الذي اجتاح شمال شــرق العرب، وأصبح يمثل تهديدا مباشرا وصريحا لجميع دول المنطقة، مشــاركين في ذلــك القوى الاســتعما­رية الأخرى.. لتســتمر الشــعوب العربية تخضع للعبودية والظلــم والقهر والإذلال، بجانب الخوف والرعب وعدم الاستقرار الذي تملكهم».

تاريخ يعيد نفسه

ونبقى مع يسري عبد العزيز الذي ينتقل من الماضي للحاضر: «حاولت الشــعوب العربية أن تخــرج منتفضة في ثورات بــدأت من تونس مارة بمصر في موجة الربيع العربي، من أجل اســترداد إرادتها بعد التحرر من العبودية والإذلال. وهم الحكام نفســهم الذين عملــوا على أخماد الربيع العربي والذيــن قاموا بزج الأحرار في المعتقلات، وإعادة الشــعوب إلى قفــص العبوديــة والإذلال. وهم الحكام نفســهم الذين قــام أبناء أبناء أحفادهم الآن بتســليم مفاتيح ليس فلســطين ومدينــة القدس ومعهما المسجد الأقصى فقط، تحت مزاعم اتفاقيات السلام، بل مفاتيح جميع قلاع وحصون ومدن وثــروات المنطقة، من بترول وغــاز ومواد خام وثروات للدولة الصهيونية التي تقوم بالإنابة عن مســتعمري الشــعوب بتقاسم كل هذه الغنائم وتحت مزاعم الاستثمار المشترك.. تاركين بذلك الشعوب العربية تغــرق في الفقر والقهر والذُل والعبوديــ­ة، محرومين من ثروات بلادهم، ويعانون مــن التعرض للقتل والتهجير والتشــريد، بعد العمل في تدمير ديارهم ومســاجدهم ومعهما تدمير قيمهم وعقائدهم. فإلى متى يظل يحكمنا حكام لم يحققوا لبلادهــم أي نهضة أو تقدم أو حتى أحلام، ولم يقدموا لشــعوبهم غير الفقر والذل والهوان، عملهم الوحيد هو تقديم فروض الطاعة للمستعمر ومعه الخنوع لهم والاستسلام».

فليرحمه الله

ألقــاب كثيرة حصل عليهــا المغفور له بإذن الله أمير الكويت الشــيخ صبــاح الأحمد الجابر الصباح الــذي وافته المنية فــي الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يناهــز 92 عاما... فهو كما أفصح في «اليوم الســابع» عادل الســنهوري «شــيخ الدبلوماسـ­ـيين العــرب والعالــم».. و«عميد الدبلوماسـ­ـية الكويتية والعربية» و«أمير وقائد الإنسانية». وهي ألقاب لم تأت من فراغ في مســيرة سياســية ودبلوماســ­ية حافلة بالإنجازات الإصلاحية والإنســان­ية، والداعية دائما إلى الســام والمحبة بين الدول والشــعوب العربية والإســامي­ة. في آخــر زيارة للرئيــس عبد الفتاح السيســي للكويت في نهاية أغســطس/آب 2019 وبعد مباحثات مثمرة وصفه الرئيس السيســي بأنه «القائــد الحكيم ذو البصيــرة» فقد كان الأمير الراحل محبا للســام ويميل دائما إلى التصالــح والتقارب ودعم العلاقــات الأخوية بين الشــعوب العربية والإســامي­ة. تولــى وزارة الخارجيــة طــوال 40 عاما وكانت لــه بصمات واضحة لــم تقتصر عند حــدود مجلس التعاون الخليجــي، وإنما العالم العربــي والدولي.. ولا ينســى له أحد دوره في إبرام اتفاقية السلام بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي عام 72 والوســاطة بين سلطنة عمان واليمن، لتخفيف التوتر بين البلدين الشــقيقين عام 80، ثم قاد جهــودا لرأب الصدع خلال الحرب العراقية الإيرانية في منتصف الثمانينيا­ت، ثم دوره البارز لصالح ودعم القضية الكويتية أثناء الاحتــال العراقى للكويت، وكانت له أياد بيضاء في تقريب وجهــات النظر بين الأطراف الخليجية. ولا ينســى أحد دعمه للبحث العلمي وللمشــروع­ات العربية الصغيرة والمتوســط­ة بحوالي 2 مليار دولار، خلال القمة الاقتصادية العربيــة عام 2009. ولا يمكن لنا أن ننســى موقفه من ثورة 30 يونيو/حزيران 2013 ودعمه لمصر مع الشقيقة السعودية والشقيقة الإمارات. وشهدت العلاقات المصرية الكويتية زخما وقوة وتوطدت العلاقات بينهما مع تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في مصر وتصريحاته المطمئنة دائما بأن أمن الخليج هو جزء من أمن مصر القومي واعتزازه بدور الكويت ودعمها لثورة يونيو.»

أثرياء خارج الخدمة

انتهى زمن كان الأثرياء فيه هم قاطــرة التنمية العمرانية والمعمارية، وخلال تســعينيات القــرن العشــرين، زادت كما لاحظ وائــل زكي في «الشــروق» هجمة العشوائيات على النســيج العمرانى للقاهرة الكبرى عامة، وعلى الرغم من ذلك نجد الأثرياء لا يتحركون جهة المدن الجديدة، التي بدأ عهدها منذ الســبعيني­ات، حتى الجيل الثانــي والثالث من المدن الجديــدة لم ينجحا فــي جذب الطبقــات الثرية، وإن توفــر في بعضها الإسكان الفاخر، أما التجمعات العشرة التي تقرر إنشاؤها كضواحٍ وعدد منها صار القاهــرة الجديدة بتجمعاتها الأول حتــى الخامس، والرحاب وامتداداته­ــا، وتحول تجمعــان منها في الغرب إلى مدينة الشــيخ زايد، تجد حركة نــزوح واضحة من الأثرياء إلى تلــك التجمعات، حيث توجه أثرياء مصر الجديدة والمعادي للقاهرة الجديدة بتجمعاتها، والكثير ممن نزحوا إلى المهندسين اســتكملوا نزوحهم نحو الشــيخ زايد، كما جذبت امتدادات مدينة السادس من أكتوبر فئة غير قليلة من الأغنياء، فعمروها في شــكل مجمعات ســكنية «كمباوندات» متفاوتة المستوى. إن أردت أن تجــذب الأثرياء، وفر الخدمة قبل توفير الســكن، وفرّ الطرق الجيدة قبل المواصلات، الطبقة الثرية ثقيلة الحراك من مناطقها التقليدية، ولكن تحت خناق المحيط العشوائي، تضطر للبحث والنزوح إلى أماكن جديدة ولكن علام تبحث؟ لذلك تركزت دعايات التســويق العقاري على وفرة الخدمة، فيقال إنك تشــتري خدمات مدينة وليس مســكنا فقــط، البنك، النادي، المدرســة، الحدائق الكافيهات، الجيم، إلى آخــره، والأهم من ذلك «ناس تشبهك!» فما المقصود بالشــبه وقد يعني الإعلان عنه حاجة لدى الزبون يوفره له هذا المجتمع العمراني، فهل يتوافر هذا الشبه في أناس يعتبرون جيرتك فرصة عمل ووسيلة كسب ووجاهة اجتماعية.

بين الغني والثري

نبقى مع وائــل زكي إذ يرى أن هناك فارقا بــن الثري والغني، وليس كل الأغنيــاء أثرياء بما يفتقر منهم إلى غنــى النفس، كم من عائلات ثرية على الرغم من ثراء أصولها يحبســها شح المال ولا تبيع أصلا من أصولها لتســتبدل به جيرة في مجتمع تغلفه المظاهــر الجوفاء. وأضاف الكاتب، على مــرّ التاريخ ترى الأثريــاء هم قاطرة التنميــة العمرانية لامتدادات جديــدة، كلما أتاحت الدولة لهــم ذلك، والإتاحة ليســت التبني وفرض المخططات العمرانية ودفعهم إلى سكناها، الأثرياء يجذبون بعضهم بعضا لأماكن الامتداد الجديدة ويفســحون مجالا لطبقات أخرى، ولا يقصدون المجتمعــا­ت المنغلقة أو الكمباونــ­دات، التي تقدم حلــول الخدمة إلا هربا مما هو أســوأ، كما أن هناك ظاهرتين متداخلتــن إحداهما واضحة وهي، إنشــاء الكمباوندا­ت بخدماتها وتوفيرها لمعايير الأمن والأمان، وظاهرة مســتترة تفصح بعض مؤشــراتها عــن رغبة في الانعــزال الاجتماعى، لكنه في معظمه مؤســس على القدرة المالية، وهو ما يجلب الخلط داخل الكمباوند بين الأثريــاء والأغنياء الجدد فلن يفلح مجتمع كهذا لاســيما مع انغلاقه، نحتاج لخلق مجتمعــات متكاملة متوازنة قادرة على إحداث ذلك التوافق بين متطلبات الطبقات الاجتماعية والاقتصادي­ة للمواطنين، ولن يتأتى ذلك التوازن إلا بتخطيط تنموى قائم على أســس الاســتدام­ة الاجتماعية، وليس قائما على تخطيط هندســي جميل الشكل، مخططات عمرانية تنموية تفسح مجالا لاستعادة الدور العمراني للأثرياء، كما كان عبر التاريخ، فهم قادرون تلقائيا على نســج مجتمعات منفتحة مستدامة اجتماعيا، ومن سمات بعض نتائجها ضمانة الأمن الاجتماعي.

خونة

ما يجــري في لبنان يثير الحــزن والوجع.. فقد فشــلت كل محاولات تشــكيل الحكومة.. ولم تلتزم الأطراف اللبنانية كما اكد حسن الرشيدي في «الوفد» بتشكيل حكومة إصلاحات.. ما دفع الرئيس الفرنسي ماكرون للقول إن طبقة سياســية فاسدة اســتحوذت على الســلطة في لبنان.. وخانت القوى اللبنانية تعهداتها بتشــكيل حكومة.. وإن هناك مسؤولين في لبنان فضلوا مصلحتهم الشــخصية علــى مصلحة بلدهم. الوضع في لبنان البلد الشــقيق خطير للغاية، وينبئ بعواقب وخيمة، إذا استمرت الأطراف اللبنانية في خلافاتها، خاصة حركة أمل وحزب الله الشــيعيين المتمســكي­ن بحقيبة المالية.. وهو ما أدى لفشــل مصطفى أديب في تشكيل حكومة جديــدة، وقــدّم اعتذاره للرئيس ميشــال عــون. كان الرئيس الفرنســي ماكرون واضحا وصريحا عندما أعلــن في مؤتمر صحافي أنه لا يمكن لحزب الله أن يكون جيشــا وميليشــيا­ت وحزبا سياسيا.. وأن المســاعدا­ت الفرنسية إلى الشــعب اللبناني لن تمرّ بعد ذلك عبر الجهات الحكوميــة التي كان قد وصفها بالفاســدة، وتعمــل لمصلحتها.. ماكرون عبّر عن غضبه واســتيائه لعدم اتفاق الأطراف اللبنانية.. ولكنه قال إنه ســيمنح المســؤولي­ن اللبنانيين فرصة أخرى من أربعة إلى ســتة أسابيع لتنفيــذ خريطة طريق اقترحتها باريس لإنقاذ لبنان.. وأنها فرصة أخيرة لتشــكيل حكومة. وتابع الرشيدي، ألا تحزن وتخجل أيها العربي.. عندما تكون حلول مشاكلك وصراعاتك الداخلية بأيدي الأجانب سواء كانوا من أوروبا أو أمريكا؟ ورغم تدخل الرئيس الفرنســي ماكرون وسعيه لإنهاء الصراع بين الأطراف اللبنانية المتمسكة بالسلطة ومآربها الخاصة، إلا أن بعض الساسة يرون أن حل القضية اللبنانية لن يأتي إلا بعد الانتخابات الامريكية.. لأن الصراع الأمريكي الإيراني أثرّ في الوضع في لبنان، خاصة أن الثنائي الشيعي اللبناني الموالي لإيران.. حركة أمل وحزب الله.. أصرا على تســمية الوزراء الشيعة في تشــكيل الحكومة الجديدة وهو ما أدى لاعتذار أديب الذي أراد تشكيل حكومة اختصاصين.

داعية دنجوان

خبر زواج الداعية معز مســعود من حلا شيحة يستدعي حكاية عمرها 60 عاما، يسردها طارق الشــناوي في «المصري اليوم» عندما انتقد أحمد فراج المذيع الشــهير في بدايات بث التلفزيون عــام 60 ما ترتديه بعض الفنانات وتحديدا صباح، ثم اتصــال تليفوني وعتاب من صباح، فموعد فلقاء وحــب أفضى إلى زواج، ثم المشــهد الأخيــر )وإذا الأحباب كل في طريق(. شــاهد الجمهور لأول مرة صباح وهي تضع الإيشارب، وتحضر حلقة من البرنامج الشــهير )نور على نــور( اعتقدت الصحافة أن صباح ستشــهر إســامها، ولم يكن هذا صحيحا على الإطــاق، فهى لم تتنازل عن ديانتها المســيحية، وكما ذهبت صباح إلى ملعب فراج في التلفزيون، أقنعته بعد الزواج أن يذهــب إلى ملعبها، وشــاركها بطولة فيلم )امرأة وثلاثة رجــال( وكان هو الرجل الثالث، الأول عبدالســام النابلســى، والثانى كمال الشــناوي وغنت له )الحلو ليه تقلان قوي( كان من الممكن لــو أكمل الطريق أن يصبح فراج هو )الــواد التقيل( ويحظى باللقب قبل حســن فهمي بنحو 14 عاما، زادت الحملات ضده، وجاء المشهد الأخير، وتلقى أكثر من خطاب بالصيغة نفســها، يصفــون طلاقه بأنه )نور على نــور(. وأضاف الكاتب: المجتمع كان ولا يــزال لديه جبال من التحفظات، مهما أبدى من مرونة ظاهرية، دعونا نســأل: هل هذا يعد دخولا غير لائق

فــي الخصوصية؟ لقد انتقد مثــا عباس محمود العقــاد زواج مصطفى باشــا النحاس، وهو رئيس وزراء، من الشابة الحســناء زينب الوكيل، التــي كانت تصغره بنحو ثلاثين عاما، وعندمــا اعتبر البعض أنها حرية شــخصية، أجابهم العقــاد )رئيس الوزراء يحكم مصــر، وزوجة رئيس الوزراء هي التي ســتحكم رئيس الوزراء، ومن حقه أن يدلى بدلوه فيمن ســتحكم من ســيحكم مصر(. لا نســتطيع القياس في المطلق، معز ليس فراج، كما أنه بالقطع ليس النحاس باشا، وحلا ليست الصبوحة أو زينب الوكيل. إنه زمن آخر، احتل فيه صنف مغاير من رجال الدين الفضائيات، وأطلقــوا عليهم )الدعاة الكاجوال( النمط الــذي بدأه عمرو خالد وحقق طفرة شعبية بعد الشيخ الشعراوي.

لا هو داعية ولا هي

نبقى مع الداعية والفنانة حيث ترى عبلــة الرويني في «الأخبار» أنه ســبق أن صرح المنتج السينمائي والداعية معز مســعود، بأنه لا يفضل وصفه )بالداعية( بعد أن اتســعت ساحات الدعاة، لأشخاص لا يحظون بالتقديــر الكافي.. وهو يفضل وصفه )بالباحــث في الإلهيات( )المحارب للإلحاد(.. ورغــم طبيعة البرامج الدينية التي يقدمها معز مســعود على القنــوات الفضائيــة، ورغم خطابــه الأخلاقي العام، فهــو بالفعل ليس )داعية( ليس )داعية دينيا(.. هو أقــرب )لدعاة التلفزيون( الأمريكيين، ولنمط الوعظ البروتستان­تي الغربي، الاستهلاكي المرتبط بوجود برنامج تلفزيوني، والمرتبط بفكــرة جني الأرباح مقابل المنتــج الديني )وهو ما ينفي البعد الرســالي، ليحل البعــد التجاري(.. كما حلــل الباحث وائل لطفي ظاهرة الدعاة الجدد في كتابيه «دعاة الســوبر ماركت» و«الدعاة الجدد». معز مســعود ليس داعية بالتأكيد، وتناقضات حياته الشخصية وتناقضات خطابه، تفضح فردية اســتعراضي­ة مرتبكة.. فصاحب المثال الشهير عن )الحلوى المكشــوفة والحلوى المغطاة( والذي سبق أن هاجم الشــباب المتدين الذي لا يتزوج متدينة، وقــام بوصفهم بأنهم مفتونون برومانســي­ة الســينما.. هو نفســه من ينتقل من زهرة إلــى زهرة، ومن جميلة إلى جميلة أخرى.. صحيح أنــه يتزوجهن، لكنه لا يتجاوز العام، حتى تلاحقنا أخبار طلاقه والاستعداد لزواج جديد، مصحوبا بأخبار عن أموال ومسلســات وأفلام يقوم بإنتاجها، فهو في الأغلب يختار زوجاته من الفنانات الجميلات! المدهش أيضا هو ردود فعل الجمهور.. استنكارهم تناقضات معز مســعود، والإصرار على التعامل معه كداعية ديني ومثال وقدوة.. رغم أن خطاب معز مســعود لا شأن له بالدين، ولا بالدعوة، ولا بالوعظ.. ليس أكثر من )دنجوان ملتزم(.

حقوق الإنسان

حقوق الإنســان من وجــه نظر جــال دويدار في «الأخبار» ليســت شــعارات هدفها المتاجرة واللعب بمشــاعر الناس. إنها وبشكل أساسي ركيزتها العدالة وســيادة القانون لصالح الحفاظ علــى الصالح العام.. لاجدال في أنه لا عائد من وراء رفع الشعارات البراقة في معظم الأحيان.. ســوى الخداع والتضليل والتغطية على محاولات التدخل في الشــؤون الداخلية للدول. هذه القضية وللأســف يتم اســتغلاله­ا من جانب بعض التنظيمات التي احترفت ممارسة هذا النشــاط بهدف التربح والابتزاز. يأتؤ ذلك في إطار عمالتها للدول التي تدفع بسخاء. ولأن مصر المحروسة بحكــم موقعها ومكانتها وتأثيراتها في محيطها من دول وشــعوب، فإنها دائما مســتهدفة.. في ما يتعلق بحقوق الإنسان في مصر فإن التعامل مع مبادئها ومقوماتها لا يقوم على الشــعارات الخادعة. إنها تستند في هذا التعامل إلى الالتزام بســيادة القانون والاســتجا­بة العملية والواقعية لمتطلبات الإنســان المصري في الحياة الكريمــة والتقدم والأمن والأمان. حول هــذا الأمر حدد الرئيس السيســي الموقف من حقوق الإنســان في مصر، في أكثر من مناسبة، آخرها في حفل افتتاح تحديث وتطوير مجمع البتروكيما­ويــات في مســطرد. إنه وبداية حرص على أن يشــيد بوعى الشــعب المصري في مواجهة التحديات التي تســتهدف إعاقة مسيرته. في شــأن إقدام الدولة على تفعيل قوانين البنــاء لإنهاء فوضى الإخلال بالصالح العــام.. فقد كان طبيعيا أن يســتدعي ذلك بعــض الإجراءات التي قد يمس تنفيذها منافع بعض قطاعات مــن المواطنين. ارتباطا أعلن الرئيس ضمنيا أن مراعاة الحفاظ على حقوق الإنســان يأتي في إطار ما تقوم به الدولة من إجراءات لإزالة مخالفات البناء.

فضيحة بجلاجل

من المتوقع والكلام لمحمد سيف في «الوطن» أن تكشف الساعات المقبلة عن أكبر قضية ابتزاز جنســي لعدد من زوجات الأثرياء وبناتهن من قبل شــاب لقب بـ«عنتيل التجمع» حيث أعلنت فتاة من ضحاياه أنها تعرفت عليه داخل صالة جيم في التجمع الخامس، وأنه اســتدرجها حتى أقامت معه علاقة جنســية، ثم واصــل ابتزازها ماديا، وأنها اكتشــفت أنه على علاقة بفتيات آخريات من بينهن زوجة رجل مشهور وابنتها. أجهزة الأمن نجحت في رصد ما كتبته الفتاة، وتمكنت من تحديد هوية الشــاب، وأنها تلاحقه في الأماكــن التي من المتوقع الاختباء فيهــا تمهيدا لضبطه، على الرغم من أن الفتاة الضحية لم تقدم بلاغا إلى الجهات الرسمية حتى الآن، ولا إلى الجهات الأمنية المختصة. وســاهمت رسالة الفتاة في رصد أجهزة الأمن لمأســاتها ونجحت من خلالها في تحديد هويــة المتهم، حيث قالت: «لا أعرف كيف أصف ما حدث معي، بدأت القصة منذ عدة أشــهر، تعرفت عليه في أحد صالات الجيم الشهيرة، وكان شابا جذابا ولديه حضور طاغ اســتطاع أن يلفت انتباهي وحدثت أكثر من محادثة معه بشــكل سطحي في البداية ســرعان ما اعتدت على وجــوده». وأضافت الفتاة التي نقلت رســالتها مبادرة «انتي الأهم»: «تقاربنا سريعا وأصبحنا نتحدث بشكل متواصــل ونتقابل خارج الجيم بشــكل متكرر، وجدتــه حنونا وكريما، وكانت تقلقني جرأته الزائدة ولكني تغاضيت عنها، ســرعان ما تحولت علاقــة الصداقة إلى علاقة عاطفيــة ولا أعلم إلى الآن كيف اســتدرجني لتصبح علاقة جنســية، أعرف أني أخطأت ولا أبحث عن مبرر لخطيئتي، ولكن لم أتخيل أن تنهار مقاومتي أمامه لأجد نفســي أمام مجرم محترف، ابتزني ماديا بكل الطرق، لأكتشــف بعد ما بحثت في تليفونه على أشياء كارثية، فلم أكن أنا ضحيته الأولى ولن أكون بالطبع الأخيرة». وتابعت: «قرأت محادثات أثناء نومه بينه وبين زوجة شخص شهير، واكتشفت أن هذا الشخص الوضيع على علاقة بهذه الزوجة وابنتها في الوقت نفسه، وكان يتردد عليهن في منطقة غــرب الجولف ومحتفظ على هاتفه بصور لهذه السيدة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom