عون سيتولى التفاوض على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد إنجاز بري «اتفاق الإطار»
فيما ملف الحكومة الجديدة مجمّد بعد تعثّر مبادرة الوســيط الفرنســي، فقد سُجّل خرق على صعيد ترســيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل برعاية الوسيط الأمريكي، من خلال «اتفاق إطار» أعلــن عنه أحد رُكنــي «الثنائي الشــيعي» رئيس مجلــس النــواب نبيه بري الذي لفت إلى انتهــاء عمله كي ينتقل الملف إلى قيادة الجيش برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي رحّب بالإعلان الذي صدر عن وزير الخارجيــة الأمريكية مايك بومبيو عن التوصل
إلى اتفاق إطار للتفاوض على ترســيم الحدود برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوســاطة مسهّلة من الولايات المتحدة.
وأعلن حســب بيان صادر عن مكتب الإعلام فــي رئاســة الجمهوريــة أنه «ســوف يتولى المفاوضة وفقاً لأحكام المادة 52 من الدســتور، بدءاً من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفــاوض، آملاً من الطرف الأمريكي ان يستمر في وساطته النزيهة.»
وسيتيح هذا الاتفاق قبل أسبوعين من عودة مساعد وزير الخارجية الأمريكية ديفيد شينكر إلى بيروت انطلاق مفاوضات ترســيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكيــة، وبرعاية اليونيفيل، بالاســتناد إلى تجربة الآلية الثلاثية الموجــودة منذ تفاهمات نيســان/إبريل 1996 وحاليــاً بموجــب قرار مجلــس الأمن 1701. لكن شــينكر ســارع إلى التأكيــد أن الولايات المتحدة ســتواصل فرض عقوبات على اللبنانيــن المتحالفين مع جماعة حزب الله أو الضالعين في الفساد.
وقال بــري «طُلب من الولايــات المتحدة أن تعمل كوسيط لترســيم الحدود البحرية وهي جاهزة لذلك، وحين يتم التوافق على الترســيم فــي نهاية المطاف ســيتم إيداع اتفاق ترســيم الحــدود البحريــة لــدى الأمم المتحــدة عملاً بالقانون الدولــي والمعاهــدات ذات الصلة.» ورأى أنه «اذا نجح الترسيم، فهناك مجال كبير جداً، خصوصاً بالنســبة للبلوك 8 و9 أن يكون
أحد أسباب سداد ديوننا».
وكانــت الخارجية الأمريكيــة رحّبت بقرار بدء محادثات لبنانية إســرائيلية حول الحدود نتيجة 3 سنوات من المساعي.
وقال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو «المشــاورات بــن لبنــان وإســــرائيل تمهّد للاســتقرار والأمــــــن والازدهار، والخطوة تخــدم حمايــة مصالح لبنـــــان وإســرائيل والمنطقــة، وإن واشــنطن تتطلّــع لانطــاق قريب لمناقشــات الحدود البحريــة بين لبنان وإســرائيل». كذلك رحّبت اليونيفيل بالخطوة ، مؤكدة اســتعدادها لتقــديم كل الدعم اللازم لتسهيل الجهود.