الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم الانتخابات الفلسطينية ماليا ولوجستيا

قال سفير فلســطين لدى الاتحاد الأوروبي عبــد الرحيم الفرا، إن الاتحــاد رحب بإجراء الانتخابــات الفلســطينية، وأعــرب عــن اســتعداده لتقــديم كل المســاعدات الماليــة واللوجستية، لتتمكن فلسطين من إنجازها.

وقال الفرا في حديث للإذاعة الفلسطينية الرســمية "إن موقف الاتحــاد الاوروبي نقله الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس محمود عباس".

ووصــف الفــرا الاتصال الذي اســتغرق 40 دقيقه بأنــه "مهم جدا"، حيــث تم التأكيد فيه مجددا على موقف الاتحــاد الثابت تجاه القضية الفلســطينية وضرورة إقامة الدولة الفلســطينية على حــدود عــام 67 وفق حل الدولتين ورفض صفقة القرن والاستيطان.

وأشــار إلى أن الممثــل الأعلى للسياســة الخارجيــة أكــد أن الاتحاد مؤيــد لفكرة عقد مؤتمر دولي للسلام وفق رؤية الرئيس، لافتا إلى أن الاتحاد أعرب عن استعداده أان يكون له دور إيجابي في تنفيذ ذلك.

وفيما يتعلق بمؤتمر الدول المانحة الخاص بـ "الأونروا"، قال الســفير الفــرا إن جهودا تبذل من النرويــج التي ترأس مؤتمر المانحين مع الحكومة الفلســطينية لعقد هذا الاجتماع قريبا.

من جهتهــا كانت عضو اللجنــة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، قــد بحثت مع ممثــل الاتحــاد الأوروبي لدى دولة فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، آخــر التطورات المحليــة والإقليمية والعالمية والمستجدات على أرض الواقع.

وجــرت مناقشــة الوضــع الفلســطيني الداخلــي بما في ذلــك المؤشــرات الإيجابية والجادة لتحقيق المصالحة الداخلية، وإجراء الانتخابات الديمقراطية، كطريق نحو توحيد العمل الفلسطيني المشترك في مواجهة الخطر المحدق الذي يهدد القضية الفلسطينية.

وطالبت عشراوي الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع الذي عقد في مقر منظمة التحرير في رام الله، بالتدخل لضمان عدم عرقلة إسرائيل للانتخابــات وخصوصا فــي القدس المحتلة، أو اتخاذ أية إجراءات من شــأنها التأثير على العملية الانتخابية، مشــددة على دور أوروبا الإيجابي في الدفع نحــو إجراء الانتخابات، الأمر الذي يتطلب منهم احترام نتائجها ودعم القوائم المنتخبة.

وحثت عشــراوي الــدول الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطين في القريب العاجل، وجرى خــال اللقــاء التأكيد علــى ضرورة تعزيز التعاون والتواصل المستقبلي المشترك بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي.