Al-Quds Al-Arabi

فلسطيني يطمح إلى كسر احتكار إسرائيل للببغاوات

-

■ الخليل - من قيس أبو ســمرة :يبذل الفلسطيني نشــأت الطميزي )30 عامــا( جهدا كبيرا فــي تطوير مزرعتــه الخاصــة بتربية طيــور الببغــاء، لإنتاجها والاستغناء عن استيرادها من إسرائيل.

غير أن جائحة فيروس كورونا، انعكست سلبا على مشروعه الذي بدأه قبل نحو 15 عاما.

وتتواجــد مزرعة الطميــزي في بلــدة إذنا جنوبي الضفة الغربية، وتضم نحو مئة ببغاء.

ويواجه مربــو الطيور معوقات في اســتيراده­ا، إذ تمنع السلطات الإسرائيلي­ة الفلسطينيي­ن من أي عملية اســتيراد «نباتي أو حيواني بما فيها الطيور» حســب الطميزي.

ويقول الشــاب، وهو يرعى طيوره في حديقة منزله «كل ما لدي من الداخل المحتل )إسرائيل(.

ويطمح الفلســطين­ي إلى بناء حديقة كبيرة لتربية الببغاوات، وإنتاجها وتســويقها فــي الضفة الغربية، بدل استيرادها من الجانب الإسرائيلي.

ويضيف: «طموحي إن شــاء اللــه، أن تصبح لدي مزرعة حقيقية قادرة على الإنتاج، بكميات كبيرة تلبي حاجة هواة الطيور في الضفة الغربية».

ويسكن في بيت ريفي مع أســرته الصغيرة، وعادة ما يزوره أقاربه وأصدقاء، للاســتمتا­ع بجمال طيوره، التي تزين بألوانها الجذابة حديقة المنزل.

ويتابع: «قبل الجائحة كنت أسوّق لما ينتج من طيور بشــكل ســلس، بينما اليوم هناك صعوبــة، إثر تردي الوضع المادي».

ولا يعتمد دخل الطميزي على تربية الطيور، حســب قوله، غير أنه يبيع منها ما يكفي لسد احتياجات المزرعة من طعام وأدوية.

ويوضح أن «غــذاء الببغاء مكلف جــدا، فهي تأكل الفواكه والمكســرا­ت فقط.. هذه هوايتي منذ كنت طفلا، عندما بدأت بتربية العصافير».

ويرفض بيع بعض الطيور التــي يملكها، وإن كانت أسعارها مرتفعة جدا، قائلا «تربطني بها علاقة خاصة، كأنها أطفالي، أعرفها وتعرفني».

يبتسم الشاب وهو يقول «أمضي يوميا نحو ساعتين بين طيوري صباحا، ومثلها في المســاء، إذا ما تأخرت عليها تبدأ بالنداء عليّ باسمي الشخصي».

ويتابع «أتبادل معها بعــض الكلمات، وتتراقص في حضني».

ويؤكد أن الطيور «تنزعج جدا من الأشخاص الذين لا تعرفهم، إذا لاحظتم بدأت بالصياح».

كما يرفض أيضا المشاركة في المعارض والمهرجانا­ت، أو إعارة طيوره، قائلا «الببغاء حساس، لا يمكنه تقبل بيئة لا يعرفها ولا يرتاح فيها».

ويزيد «أنت تتعامل مع طائر ذكي، ذكاؤه يعادل ذكاء طفل بعمر خمس سنوات».

ويصــل ســعر بعــض طيــور الببغاء فــي حديقة الطميزي، نحو عشرة آلاف دولار.

وعن ذلك يقول «يبدو السعر خيالي، لكنها الحقيقة، وهناك طيور ســعرها أقل بكثير، حسب نوعها وعمرها وقدرتها على الحديث وبعض الميزات الخاصة».

ومن أبرز أنواع طيــور الببغاء في حديقة الطميزي: الافريقــي، والمــكاو، والأمــازو­ن، والصــن، والــدرة والهندي، والكوكاتو. )الأناضول(

 ??  ?? نشأت الطميزي
نشأت الطميزي

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom