تراجع أسعار النفط بنحو 5 بتأثير زيادة الإمدادات واستمرار المخاوف من كورونا
■ لنــدن/ واشــنطن - وكالات الأنبــاء: هــوت أســعار النفط بنحو 5 في المئة إلى أدنى مســتوى في ثلاثة أسابيع أمس الخميس إثر إعلان العراق وروســيا زيــادة إنتاجهما من الخام خلال ســبتمبر/أيلول الماضي، فــي وقت تواجه الأســواق العالمية مخاوف متزايدة من تراجع الطلب بسبب جائحة كورونا.
وبحلــول الســاعة 14:20 بتوقيت غرينتــش هبطت عقود خام برنت القياســي لنفط بحر الشــمال، تسليم ديسمبر/ كانــون الأول، بمقدار 1.88 دولار أو بنســبة 4.44 بالمئة إلى 40.42 دولارا للبرميل.
وهوت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأكثر من دولارين أو بنسبة 5.12 بالمئة إلى 38.16 دولارا للبرميل.
وكانت الأســعار قد اســتقرت فــي المعاملات الآســيوية والأوروبيــة الصباحية بفضل آمال بإقــرار برنامج تحفيز أمريكي جديد.
وتقتــرح إدارة الرئيــس الأمريكي دونالــد ترامب حزمة تحفيــز جديــدة علــى مجلس النــواب الــذي يســيطر عليه الديمقراطيون بقيمة تزيد عن 1.5 تريليون دولار.
وقال جيفري هالي، كبير محللي الســوق لآسيا والمحيط الهادي لدى «أواندا» للسمســرة «حتــى إذا وقع ترامب ما زال يتعــن أن يصدرها ويوافق عليها مجلــس النواب. لكن
يبدو أنه يجرى إحراز تقدم مع الجمهوريين عند 1.5 تريليون دولار ومــع الديمقراطيين عند 2.2 تريليون دولار. الآن صار لدينــا هامش ســوقي، وزادت احتمــالات التوصل إلى حل وسط بشكل كبير وهذا سيكون إيجابيا للأسواق.»
غيــر أن آمــال هالــي لــم تتحقق إذ اســتمر الخــاف في الديموقراطيين والجمهوريين، وتقلصت آمال اتفاق قريب.
لكن مخاوف الطلب ظلت مستمرة إذ أصابت الجائحة ما يربــو علــى 7.2 مليون وأودت بحياة ما يزيــد عن 206 آلاف شخص في الولايات المتحدة.
كمــا يضغط نمو الإمــدادات من منظمة البلــدان المصدرة للبتــرول «أوبــك» على الســوق، إذ ارتفع الإنتــاج 160 ألف برميل يومياً في ســبتمبر/أيلول عنه في أغســطس/آب مع اســتئناف بعض المنشــآت الليبية عملها، وزادت صادرات إيران حســب ما خلص إليه مســح أجرته رويترز. وأشارت «إيه.إن.زد» للأبحاث إلى أن روســيا رفعت الإنتاج ليتجاوز حصتها ضمن منظمة «أوبك» وحلفائها، أو ما يعرف باسم «أوبك+».
على صعيــد آخر قالت إدارة معلومــات الطاقة الأمريكية في تقرير شــهري صــدر ليــل الأربعاء/الخميــس أن إنتاج الولايــات المتحــدة من النفط ارتفــع 538 ألف برميــل يومياً في يوليو/تمــوز ليصل إلى 10.984 مليون برميل يومياً، من 10.446 مليون برميل يومياً في يونيو/حزيران.
كان إنتاج النفط تراجع في مارس/آذار وأبريل/نيســان ومايو/أيــار، عندما كان منتجو الخــام الأمريكيون يعانون مــن تداعيــات انخفاض الأســعار جــراء جائحــة فيروس كورونا.
وفــي حــن مازالت الأســعار تتعــرض لضغوط بســبب الطلــب المنخفض، فقــد تحســنت بالمقارنة مع المســتويات القياسية المنخفضة المسجلة في مارس/آذار.
وتعــزز إنتاج النفط في يوليو/تموز بفضل مكاســب في نورث داكوتا وتكســاس والحقول الأمريكيــة البحرية في خليج المكسيك.
وزاد الإنتــاج في تكســاس، أكبــر ولايــة أمريكية منتجة للنفــط، 103 آلاف برميــل يوميــاً فــي يوليو/تمــوز مقارنة مــع يونيو/حزيــران. وارتفع إنتــاج نورث داكوتــا النفطي 157 ألــف برميل يوميــاً في الفترة ذاتها، ونمــا إنتاج خليج المكسيك 85 ألف برميل يومياً.
في غضــون ذلك، ارتفع إنتاج الغــاز الطبيعي في ولايات البــر الأمريكي الرئيســي الثماني والأربعــن 1.9 مليار قدم مكعبــة يومياً فــي يوليو/تموز إلى 100.8 مليــار قدم مكعبة يومياً، مسجلا أعلى متوسط شهري له منذ أبريل/نيسان، وفقا لتقرير «إدارة معلومات الطاقة.»