حزب سوداني: التطبيع مع إسرائيل طرح بطريقة «ابتزازية»

■ الخرطــوم ـ الأناضــول: قــال حــزب ضمن الائتــاف الحاكم في الســودان، أمــس الأحد، إن قضية التطبيع مع إســرائيل طرحت في الســاحة السياسية بـ«طريقة ابتزازية غير مقبولة».

جاء ذلك في بيان لـ«حزب الأمة القومي» برئاسة الصادق المهدي، ويعد ضمــن تحالف قوى الحرية والتغييــر «الائتلاف الحاكم» غــداة اجتماع مكتبه السياسي.

وقال إن «قضية التطبيع مع إسرائيل طُرحت الآن في الساحة السياســية دون مسوغات موضوعية وبطريقة ابتزازية غير مقبولة».

واعتبر البيــان أن ما حدث «يلخص الموقف بأنه مساومة بمقابل مادي على وضاعته لن يتحقق».

وأكد موقف الحزب الرافــض للتطبيع، مضيفا: «مما يعجب له ربط هذه المســألة بقضية الإصلاح الاقتصادي، والتجارب الماثلــة لدول التطبيع تبين عكس ما زعم».

فــي 23 ســبتمبر/ أيلــول الماضي، قــال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته

مع المســؤولين الأمريكيين خلال زيارتــه الأخيرة للإمــارات، تناولت عــدة قضايا، بينها «الســام العربي» مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.

وآنــذاك ذكــرت تقاريــر إعلامية إســرائيلية وأمريكيــة أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة «الدول الراعية للإرهاب» وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.

وأخيرا نفى وزير الإعلام الســوداني، المتحدث باســم الحكومــة الانتقالية فيصل محمــد صالح، مناقشــة الوفد الــذي كان يزور الإمــارات قضية التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا عدم صحة ما يدور في هذا الشأن.

وأعلنــت قوى سياســية في الســودان رفضها القاطع للتطبيع مع إســرائيل، في خضم حديث عن تطبيع ســوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتــن انضمتــا إلــى الأردن ومصــر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.