بغداد تطمئن واشنطن باتخاذها إجراءات أمنية لحماية المنطقة الخضراء والمطار
أكــد وزيــر الخارجيّــة العراقيــة، فــؤاد حســن، لنظيره الأمريكــي مايك بومبيو، أن الحكومة اتخذت إجراءات أمنية لوقف الهجمات على المنطقة الخضراء ومطار بغداد.
وقالت الخارجية في بيــان صحافي، إن "وزير الخارجيّة فــؤاد حســن تلقــى اتصــالاً هاتفيّــاً مــن وزيــر الخارجيّة الأمريكــيّ مايك بومبيو مســاء )أول أمــس( وركّز الحديث علــى العلاقات والروابط الثنائيّة بــن البلدين، وعلى القرار المبدئيّ للإدارة الأمريكيّة بسحب السفارة من بغداد".
وعبر حسين، حسب البيان عن "القلق تجاه هذا القرار رغم كونه قراراً سياديّاً يخصّ الجانب الأمريكيّ، ولكن قد يُؤدّي إلى نتائج لا تصُبُّ في مصلحة الشعب العراقيّ" مشيرا إلى أن "الحكومــة العراقيّة اتخذت عدداً مــن الإجراءات الأمنيّة، التنظيميّة، والسياســيّة، والدبلوماســيّة لوقــف الهجمات على المنطقة الخضراء والمطار، وســوف تكــون هناك نتائج إيجابيّة ملموسة في القريب العاجل".
وأكّــد الوزيــر الأمريكــيّ، وفقــا للبيــان أنّ "العلاقــات الأمريكيّــة -العراقيّة مُهمّة للجانبين، كمــا ناقش الجانبان مُختلِــف الاحتمالات المســتقبليّة بالنســبة لوضــع البعثات الدبلوماســيّة في بغداد". ووعد بـ"أخذ ما طُرِحَ في النقاش
بنظر الاعتبار".
وأكّــد الجانبــان "أهمّيــة الاســتمرار في تبــادل وجهات النظر، والتواصُل من أجل إيجاد حُلُول لهذه الأزمة".
حســن، أوضح، كذلــك، أن "الحكومة اتخــذت إجراءات صارمــة لحماية وتأمــن البعثات الدبلوماســيّة العاملة في العــراق، فيما أشــار نظيره الكندي فرانســوا فيليب، إلى أن بــاده وقفت لجانب العراقيّين بالحــرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" وتقف معهم في تثبيت الاستقرار.
وقالــت الــوزارة، في بيــان صحافي، إن "اتصــالا هاتفيا جمع وزير الخارجيّة فؤاد حســن، مع وزيــر خارجيّة كندا فرانســوا فيليب، وبحث حســن مع فيليب آليّــات الارتقاء بالتعــاون بــن البلدين في شــتى المجالات" كما اســتعرض نتائج الزيارة الأخيرة التي أجراها إلى طهران".
وثمّن حســن، "مواقف كندا الداعمة للعــراق، والتعاون الثنائــيّ فــي مُختلِــف المجــالات، وتطــرق إلى القــرار الذي اتخذته الإدارة ألأمريكيّة مبدئيّاً بسحب سفارتها من بغداد" مُشدّداً على أنّ "الحكومة العراقيّة اتخذت إجراءات صارمة لحماية وتأمين البعثات الدبلوماسيّة العاملة في العراق".
وأعرب فيليب، حســب البيان، "عــن دعمه للعراق حُكُومة وشــعباً في مُواجَهة مُختلِــف التحدّيات" مُؤكّــداً أنّ "بلاده وقفــت إلى جانــب العراقيّين في الحرب علــى تنظيم داعش الإرهابــيّ، وتقــف معهــم فــي تثبيــت الاســتقرار، وبنــاء الاقتصاد، وحفظ السيادة".
يأتــي ذلــك بالتزامن مــع تأكيد رئيــس الجمهورية برهم صالح والسفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، ضرورة دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية.
وقالت الرئاســة في بيان صحافــي إن اللقاء الذي جمع صالــح ومســجدي في قصر الســام فــي بغــداد، تضمن "بحــث العلاقات الثنائية بــن البلدين وســبل تطوير آفاق التعــاون المشــترك في المجــالات كافة، بما يخــدم مصلحة الشعبين والبلدين الجارين، وكذلك مناقشة آخر التطورات السياســية علــى الســاحة الإقليميــة، واهميــة تخفيــف التوترات في المنطقة، والتزام الحوار وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين".
وأضاف البيان أن "تم التأكيد على ضرورة دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة وفرض القانون، والإشــارة الى أن اســتقرار العراق وتجــاوز أزمات المنطقــة، مهم وضروري لتحقيق الســام، والانطلاق نحو فرص التنمية والتعاون المشترك".
مسجدي أكد، "التزام بلاده دعم استقرار العراق وتعزيز أواصــر العلاقــات الاقتصاديــة والاجتماعية بــن البلدين والشعبين الجارين"، على حدّ البيان.