Al-Quds Al-Arabi

«ستاندرد آند بورز»: أعباء ديون دبي ستزداد سوءاَ بسبب تداعيات الوباء

-

■ إســطنبول - الأناضول: قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الإئتمتاني­ة أن أعباء الديون المرتفعة في إمارة دبي ستزداد سوءاً وسط صدمة اقتصادية كلية ذات صلة بوباء كورونا.

وحافظت الوكالة في تقريرها على توقعاتها الســابقة بانكماش اقتصاد دبي بشكل حاد بنحو 11 في المئة في 2020. ويرجع ذلك جزئيا، إلى تركيز اقتصاد الإماراة على السفر والسياحة، وهما صناعتان من أكثر الصناعات تضرراً بسبب كوفيد-19.

وتلقى قطاع السياحة، شــديد الأهمية للإمارة، ضربة كبيرة بفعل القيود المشددة التي اتخذتها دبي على دخول الأجانب، قبل أن تســتأنف استقبال الســياح اعتبارا من 7 يوليو/تموز الماضي وسط إقبال ضعيف بسبب المخاوف الصحية.

وأشارت «ستاندرد آند بورز» إلى أن التعرض الكبير للسياحة والطيران، يضعها في وضع أكثر تأثرا بالوباء، كذلك التأثير الواسع لانخفاض أســعار النفط على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تعد دبي واحدة منها.

وحســب التقرير، توقعت الوكالة أن يصــل إجمالي الدَين الحكومي العام لدبــي إلى 77 في المئة من إجمالــي للناتج المحلي فــي 2020، أي ما يعادل 290 مليار درهم )79 مليار دولار(، مقارنة بنســبة 61 في المئة في 2019. وتابع التقرير «يعود سبب الزيادة في نسبة عبء الديون جزئياً إلى الانخفاض الحاد في إجمالي الناتج المحلي بسبب تداعيات كورونا».

وذكرت الوكالة أن التقييم الأوسع للقطاع العام، بما في ذلك ديون الكيانات المرتبطة بالحكومة، يشير إلى عبء ديون أقرب إلى 148 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.

وتتوقــع حكومة دبي أن تســجل ميزانيتها لهذا العام عجزاً كبيراً تاريخيــاً يصل إلى 12 مليار درهم (3.27 مليارات دولار( أو ما يعادل 3.2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وســط هبوط الإيرادات بنسبة 28 في المئة.

ولكن الوكالة قالت أنه «في حالة حدوث ضائقة مالية فإننا نتوقع أن تتلقى دبي مزيداً من الدعم المالي من إمارة أبو ظبي.. سيتعافى اقتصاد دبي إلى مستويات 2019 بحلول 2023».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom