التونسية أنس جابر في طريقها الى الوفاء بوعدها
■ باريــس - أف ب:فــي مطلع العــام الحالي، وضعت التونســية أنس جابر التــي باتت اول لاعبــة عربية تبلغ الدور ثمن النهائي لبطولة رولان غاروس الفرنســية احدى البطولات الاربع الكبرى ضمن الغراند ســام، هدفا يتمثل بدخول نادي اللاعبات المصنفات ضمن العشــرين الاوليات على مســتوى العالم ويبدو انها في طريقه الى تحقيق ذلك بعد انجازها في العاصمة الفرنسية.
وتخــوض جابر غمار منافســات رولان غــاروس التي توجت بطلة لها في فئة الناشــئات عــام 2011 عندما كانت في السادســة عشــرة، وهي في المركز الـ31 عالميا، ولا شك ان نتائجها حتــى الان في البطولة الفرنســية تؤهلها الى الاقتراب من هدفها وربما تحقيقه في حال تابعت مشــوارها فــي الادوار المتقدمــة للبطولة. وبلغت جابــر ثمن النهائي السبت بفوزها على البيلاروســية أرينا سابالينكا الثامنة 6-7 (7-9( و2-6 و6-3 حيث ســتلتقي الامريكية دانيال كولينز. وعلقت جابر على طموحها بقولها الشــهر الماضي: "قبل بداية الموســم الحالي، قلت لفريقــي بأكمله بان هدفي دخول نــادي اللاعبــات العشــرين الاوليــات. ومنذ تلك اللحظة تغيرت ذهنيتي تماما". وســرعان ما وضعت جابر كلامها موقع التنفيذ عندمــا اصبحت اول لاعبة عربية تبلغ ربع النهائي لاحدى البطــولات الكبرى وتحديدا في بطولة استراليا المفتوحة في كانون الثاني/يناير الماضي متخطية البريطانية يوهانا كونتا والدنماركيــة كارولين فوزنياكي المصنفة اولى ســابقا وبطلة استراليا عام 2018. وقالت عن ذلك الانجاز: "ملبورن كانت حلما لــي. كنت اتمنى مواجهة ســيرينا وليامز في الــدور الرابع لكن فــي النهاية واجهت
وانغ كيانغ" قبل ان تسقط امام الامريكية صوفيا كينان التي توجت لاحقا باللقب. وكانــت الضغوطات كبيرة على كاهل جابر عندما توجت بطلة لرولان غاروس للناشئات وقالت: "لم يكن اي لاعب او لاعبة من تونس او حتى من افريقيا توج بطلا لاحدى بطولات الغراند ســام فــي أي فئة، لقد اتخذ )انجازها( ضجة كبيرة في تونس. وكان الشعب التونسي رائعا معــي لكن الانتقال الــى عالم الاحتــراف كان صعبا للغاية". وأضافت: "المشــاركة فــي دورات رابطة اللاعبات المحترفات امر مختلف وعلمت ذلك على حسابي". واعترفت جابر ان فترة التوقف بعد تفشي فيروس كورونا كان صعبا للغاية حيث توقف النشــاط في اذار/مــارس ولم يعاود الا في اب/اغســطس وقالت: "كان الامر فــي غاية الصعوبة لا ســيما في البداية لاننا كنا في عالم من الشكوك والكثير من الاسئلة: متى سنعاود النشاط؟ هل ســيتم الغاء الدورات والبطولات المقــررة؟ كما انــه لدى اســتئناف التدريبات واجهت صعوبة في تحفيز نفســي في غياب اي استحقاق". لكنها اشــارت الى انها اســتغلت غياب الدورات "لاستعداد بطريقة افضــل والعمل على تصحيــح أخطائي خلال فترة التوقف". ويبقى هدف أنس الهام الشبان والشابات العرب مــن خلال ما تحققه مــن نتائج، وقالت: "هنــاك العديد من انصار اللعبة يتابعونني وانا اتذكر جيدا الجماهير الغفيرة لا ســيما في دورتي الدوحة ودبي حيث لم اتمكن من متابعة حديثي الى الاعلاميين وسط صرخات التشجيع". واضافت: "دائما أحاول تقــديم النصائح اليهم بالقــول في الحياة لا شيء مســتحيلا، يجب ان نؤمن بقدراتنا التي هي طريقنا الى النجاح".