تعقيبا على مقال حسام الدين محمد: شيفرة الأسد… جامع بن علوي… كوهين ونعوة مخلوف

تحالف قديم

هناك تحالف قديم بين تجار حلب السُــنة، وبين حافظ الأسد العلوي على تقاسم السلطة في سوريا!

أي: لا يتدخل حافظ في الأمــور التجارية لهؤلاء، على أن لا يتدخلوا في الأمور السياسية له!

الحاكم الداهية

الكروي داود- النرويج عزيزي حسام؛ مقالة حلوة، لكن من المراجع المذكورة فيها. 1() «تشــكيك» محمد منصور أن حافظ الأســد زوّر تفوقه الدراسي لا يقــدّم أو يؤخر. لأن التاريخ أثبت أن حافظ الأســد -ســواء كرهناه أم أحببناه - كان «داهية». استطاع حكم ســوريا 30 عاماً، وورث ابنه الحكم 20 عاماً، فماذا كان سيحصل لو كان الأسد متفوّقاً؟

(2( أمــا عند الحديث عــن آل الفضل في اللاذقية كما طرحه شــهاب الدمشــقي، فهنا لا بد من التمييز مــا بين «العلويــن» و«النصيريين». فعائلة آل الفضل في اللاذقية، هي عائلة كريمة من «الشــيعة العلويين» لأن نسبهم ينتهي إلى سيدنا علي كرّم الله وجهه. وهي عائلة قديمة في اللاذقية، جاءت من الحجاز، وسكنت اللاذقية قبل 1900 وبعضهم سكن اســطنبول أيضاً. وأنا أعرف أنهم شــيعة لأنهم «يصلون على الصحن» وهم شــيعة أصلاء ومختلفون بالمطلق عن النصيريين أو كما يســمون خطأً في سوريا بالعلويين، الذين انتظروا حتى فتوى موسى الصدر في السبعينات ليثبتوا نسبهم إلى أحد أئمة الشيعة الاثني-عشري.

نعم حــدث خلاف بين فواز الأســد وأحد أبنــاء آل الفضل في أوائل الثمانينات، وكان ابن الفضل قوي البنية وتغلّب على فواز الأســد. أما اعتذار جميل الأســد لآل الفضل، فلربما كان ســببه وقتها إلى تأسيس جميل الأســد جمعية «الإمام المرتضى» لخداعنا أن النصيريين هم شيعة كما ادعى موسى الصدر.

هناك كثير من علامات الاســتفهام عن زيارة حافظ الأســد إلى لندن للعلاج، لأن الضباط الســوريين وقتها 1965 كانوا يذهبون إلى الاتحاد الســوفييتي للعلاج. الزيارة كانت بعد إعدام كوهين وليس قبله. رافق الأســد وقتها ناجي جميل )اســماعيلي( وطبيبه الخــاص ومترجمه يوسف الصايغ «مســيحي» الذي توفي في حادث ســيارة غامض بعد عودتهم إلى دمشــق في آخر 1965. بالصدفة البحتــة جداً، كان الملحق العسكري الســوري في لندن «علي دوبا» الذي استلم المخابرات العامة لـ 25 عاماً، بينما استلم ناجي جميل قيادة القوى الجوية.

مواجهة الديكتاتوريات

عنــد العراقيين قصص مشــابهة لوصول صدام حســن للســلطة وارتباطات العائلة وتاريخه المدرســي ونسبه الهاشمي الذي ظهر بعد بداية الحرب الإيرانية بســنين قليلة وبطولاته في الحزب وما ينســب له من أمور غيــر أخلاقية فإن كل هذا له دلالة على ضعف شــعوبنا في مواجهــة الديكتاتوريات فنلجأ إلى رســم صور مختلفــة عنهم لنريح ضمائرنا من تخاذلنا وهو ما يفعله باقي العرب.

قلب نظام الحكم

في عام1967: تم إعدام الضابطين البعثيين سليم حاطوم وبدر جمعة في دمشق. كان الرائد ســليم حاطوم قد قام بمحاولة انقلابية عام 1966 إلا أن تمرده العسكري في جنوب البلاد باء بالفشل واضطر للهرب إلى الأردن.

أما الرائد بدر جمعة فكان من أنصار الرئيس الأســبق أمين الحافظ وفر إلى تركيا عقب انقلاب 1966 الذي قام به صلاح جديد وحافظ الأسد.

في أعقاب نكســة حزيران-يونيو، أعلنت السلطات السورية عفواً عن المعتقلين السياســيين، وانتهز حاطوم وجمعة الفرصة للعودة إلى سوريا، إلا أنهما اعتقلا وقدّما إلى محكمة عســكرية ترأســها المقدم مصطفى طلاس بتهمة التآمر لقلــب نظام الحكم، وأصــدرت حكماً عليهمــا بالإعدام رمياً بالرصاص.

شخصيات مشبوهة

شــاهدت على التلفزيون برنامج أحمد منصور شاهد على العصر مع الوزير والقيادي البعثي السوري أحمد أبو صالح في شهادة تلفزيونية، أن المقــدم بدر جمعة حقق مع حافظ الأســد في مطــار الضمِير بحضور آخرين من القياديين البعثيين، مستفســراً عن لقاءاته مع شــخصيات سياسية مشبوهة، لكن حافظ الأسد رفض الإجابة وقال إنه لا يقبل هذه الاتهامات وهدّد بقصف مكان الاجتماع وتدمير دمشــق. لكن المقدم بدر جمعة صفع الأسد وقال جاسوس وترفع صوتك وتتوعدنا.

الغطاء الجوي

من المعلــوم أن المخابرات البريطانية والإســرائيلية والأمريكية كانت وراء إنقلاب حافظ الأســد عام 1970 لإلحاق الهزيمة بالثورة الفلسطينية خلال أيلول-ســبتمبر الأســود وهو ما كان من أوائل ما قام به في سحب الغطاء الجوي للمقاومة الفلسطينية وعناصر جيش التحرير الفلسطيني من الأردن. ناهيك عن الدور القذر الذي لعبه لصالح إســرائيل والكتائب في لبنان وتحالفه مع الولايــات المتحدة في حربها لتدمير العراق، وجعل الحدود السورية أكثر أمانا لإسرائيل بإعترافها.

أركان حرب

حافظ الأسد يحمل شهادة ثانوية فرع أدبي «تشحيط» أي أدنى علامة لكنه يحمل شهادة دكتوراة بالإجرام، والطائفية والخيانة والفساد.

الربيع العربي

كل الأنظمــة العربيــة والديكتاتورية في العالم لها تقريبًا الســيرة نفســها وإن اختلفت التفاصيل. وعمومًا في سوريا لم نكن نكترث بهذا التضليل وتفاصيله لكن كنا لاحول ولا قوة إلا بالله حتى وصلت الأمور إلى ما لا يطاق وانطلق الربيع العربي وسيستمر.