13أسيرا فلسطينيا يواجهون «الموت البطيء» ... والأسير الأخرس يصل الى اليوم الـ 76 في إضرابه

أكدت هيئة شــؤون الأسرى والمحررين أن الأســرى المرضى والجرحــى القابعين داخل عيادة "ســجن الرملة" والبالغ عددهم حاليا 13 أســيرا، يواجهون "الموت البطيء بسبب معاناتهــم كثيرا من شــدة الأوجاع والمرض، فيما يواصل الأســير ماهر الأخرس لليوم الـ 76 "معركة الأمعاء الخاوية" رفضا لاســتمرار اعتقاله الاداري، وهو يعاني من وضع صحي خطير. وأشــارت الهيئة في بيان لها، إلى ان إدارة ســجون الاحتلال لا تكترث للأســرى الموجودين في تلك العيادة، وتمعن بانتهاكهم طبيا وتركهم يكابدون الأوجاع.

وبينت الهيئة أن غالبية الأســرى المرضى القابعــن في عيــادة "الرملة" يشــتكون من أمــراض مزمنة وخطيــرة للغايــة كمرضى الســرطان والقلــب والأســرى المقعديــن والمصابــن بالرصــاص، ويعتمــدون بشــكل أساســي على أســرى آخرين للقيام

باحتياجاتهم اليومية.

ومن بين الحالات المرضية الصعبة القابعة حاليا بعيادة "الرملة" الأســير كمال أبو وعر (46 عامــا( من بلــدة قباطية قضــاء جنين، ويعاني من سرطان بالحنجرة والحلق، أدى الى فقدانه الكثير من وزنه وبات يشــتكي من صعوبة في الــكلام وأوجاع بالرقبة والرأس، وقد خضع لعدة جلســات للعلاج الإشعاعي، بعد إهمال طبي متعمد من قبل ادارة ســجون الاحتلال.

وأضافــت الهيئة أنه قبل حوالى شــهرين خضع الأســير أبــو وعر لعمليــة زرع أنبوب بلاســتيكي لمســاعدته على التنفــس، وهو بانتظار تحويلــه لأخذ خزعة مــن حنجرته وتشــخيص وضعه، ولا يزال بحاجة ماســة لعناية طبية فائقة لحالته.

وفي السياق ذاته، أشــارت إلى التحسن في الوضع الصحي لكل من المعتقلين المصابين جهاد بعيرات ومحمود مبــارك اللذين جرى نقلهما أخيرا إلى سجن عيادة "الرملة"، حيث

يعاني الأسير بعيرات من إصابة بقدمه وكتفه الأيمن ويستخدم الكرســي المتحرك للتنقل، ويتناول المسكنات.

أمــا المعتقل مبارك فهو يشــتكي من إصابة بقدميه ويستخدم العكازات للتحرك، وتقوم إدارة "الرملة" بتزويده بالمسكنات.

يشار إلى أن كلا الأسيرين جرى اعتقالهما قبل حوالى أسبوعين بعد إصابتهما برصاص جيش الاحتلال بالقرب من شارع تل العاصور على مدخل قرية كفر مالك شرق رام الله.

ولا يزال الأســير ماهر الأخــرس يواصل معركة الإضراب الشــامل عــن الطعام لليوم الـ 76 على التوالي، فــي وضع صحي صعب جدا، حيث يرقد على ســرير العلاج في مشفى "كبلان" الإســرائيلي، ويصر على اســتمرار معركته حتى إطلاق ســراحه رفضا لاعتقاله الاداري.

وحــذر العديد من المؤسســات التي ترعى ملف الأســرى، أن هذا الأســير يواجه حاليا خطر الموت المفاجئ يســبب تدهــور وضعه الصحي حيث يصاب بحالات تشــنج وإغماء وآلام فــي كافة أنحاء جســده، وبات لا يقدر علــى الحركة والــكلام، ويحــذر الأطباء من إصابة أعضاء جسده بالتلف.

وخــال اليومين الماضيين انضــم عدد من النشــطاء الفلســطينيين لمســاندته باعلان إضــراب عن الطعام والاعتصــام أمام مقرات الصليب الأحمر، فيما أعلنت زوجته الإضراب عن الطعام في المشفى الذي يرقد فيه زوجها.

ورفض الأخــرس عرضيْن مــن الاحتلال بتحديد مدة الاعتقال الإداري لكونهما التفافا على إضرابه، ويطالب بالإفراج الفوري عنه.

ودعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الفلســطينيين لتنظيم أوســع حملة لإسناد المعتقــل الإداري ماهر الأخــرس ونصرته في معركته، واستنكرت بشدة تقاعس المؤسسات والمنظمــات الدولية وهيئات الأمم المتحدة في العمل علــى تحقيق مطالــب المعتقل المضرب عن الطعام، والضغــط على الاحتلال من أجل الإفراج عنه.