Al-Quds Al-Arabi

جدل واهتمام بالحملة الانتخابية الأمريكية... والسيسي: من الأول قلتلكم «هتتعبوا معايا» أنا لا أبيع الوهم

دعوة للاهتمام بأداء المنتخب المصري وعدم التركيز على أسماء اللاعبين... ومرتضى منصور: ما يحاك ضدي وضد الزمالك مصيره إلى زوال

- القاهرة ـ «القدس العربي» من حسام عبد البصير:

ركــزت الصحــف المصرية على تصريحــات للرئيــس عبدالفتاح السيســي، وتابعت تطورات الاســتعدا­دات للانتخابات الأمريكية، ورد الرئيس السيســي، على دعوات التصالح مــع جماعة الإخوان أو كما تســميها وســائل الإعلام «أهل الشــر» قائــلًا: «أنا مقدرش أتصالــح مع اللي عايز يهد بلادي ويأذي شــعبي وولادي». ووفقاً لـ«الوفــد» قال السيســي- خلال فعاليــات النــدوة التثقيفية الـ32 للقوات المســلحة: «لو اختلف معايا اختلاف على قد الاختلاف أهلًا وسهلًا لكن علشان عايز تضيع 100 مليون، وشعب مصر هان عليك، عايزنــي أصالحــك أزاي». وأوضح، أن الصعوبــات التي يصدّرها الإعــام الخارجي هي محاولة منهم لإســقاط الدولة، وتدمير ما تم إنجازه خلال الســنوات الســت الماضية، مضيفًا: «أقسم بالله اللي اتحقق في الســنوات الســت اللي فاتت، يســاوي عمل 20 سنة في كل شــيء، ولســة في 50 سنة شــغل، ونقدر نعمله في 6 سنوات.» وتابع: «في ناس عاوزين يخلوا الرأي العام أداة التدمير في الدولة، كتير من رجال السياســة والمثقفين في أعقاب 2011 قعدت معاهم،

هتتعبوا معايا

شــهد الرئيس عبد الفتاح السيســي، الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، تزامناً مع مرور 47 عاماً على انتصار حرب أكتوبر/تشرين الأول المجيدة. واهتمت «بوابة أخبار اليوم » بنشر أبرز رسائل الرئيس السيسي خلال النــدوة. ومنها : جوهر الحكاية المصرية هــو الحفاظ على الدولة، وليس النظام. عندما يريد أحد هدم الدولة يحرك شعبها لتخريبها، الجيل الرابع والجيل الخامس من الحروب مستمر وكل يوم في جديد، محاولات التشــكيك في قدرات الشعب وجيشه وقيادته، محاولة للنيل من صموده واستقلاله. التحدي هو صلابة الدولة، وهو وعي شعبها الحقيقي.. أنا لا ببيع وهم ولا بضحك على الناس.. من الأول قلتلكم هتتعبوا معايا.. أحنا بنموت نفسنا عمل وجهد وفكر.. عشان نطلع بفضل الله سبحانه وتعالى بالدولة دي لقدام.. أحنا بنقاتل مش بنعالــج.. وكل ما بذلناه خطوة من ألف خطوة، لكي تكون مصر دولة بجد.. والله لأحاج الكل يوم القيامة على اللي أحنا فيه ده.. ما تحقق في الـ5 سنوات الأخيرة تجاوز عمل 20 عاماً. إن كنتم تريدون لكل هذه الحــرب أن تنتهي.. أنا قعدت مع كل الناس دي سنة ونص واســألهم هتعملوا إيه في مشكلة التعليم والصحة والإسكان والأزمة الاقتصادية.. ووالله العظيم ما لقيت إجابة.. كل التحية والتقدير للجيش المصري.. بعد النصر العظيم فــي 73، وهو الآن يبذل جهدا كبيرا في مواجهة الأعداء، ويساهم مع الدولة كذراع مساهم في التنمية. وسأل السيســي الجماهير: هل منظومة المحليات كنظام قادر على إدارة شؤون الدولة؟ عندما تراجعت أصبحت ٪50 من مساحة مصر عشوائيات.

منتهى الانحطاط

مهمــة الكاتب وفق ما يراهــا محمد أمين في «المصــري اليوم» أن يدق ناقوس الخطر كلما رأى الأخطاء: «شــاهدت على فيســبوك فيديو لفتاة تشــكو من تعرضها لكســر خاطرها في ليلة العمر.. عريس الغفلة انتظر ليلة الدخلة وترك عروســه في الكوافير وذهب إلى شقة الزوجية، وأخذ العفش وســلّم الشــقة إلى صاحبها، حيث كانت بالإيجار، واختفى، ولم يرد على تليفونات العروس! وفي اليــوم التالي ذهبت إلى البيت لتجده وقد سرق العفش كله في سيارة نقل، وكنس الشقة، واكتشفت في ما بعد أنه كان يخطط للزواج من أخرى بالعفش نفسه، وربما في الليلة نفسها! ولاحظ هنا أن القصة فيها فتاتان.. واحــدة مغدور بها ومضحوك عليها، وفتاة أخــرى دبرت مع خطيبها لجريمة، مع ســبق الإصــرار والترصد، وقتلها معنوياً بعد ســنوات من الخطوبة والحب، وسنة من كتب الكتاب، وفيها أيضاً شــخص بلا أخلاق غدر بإنســانة طيبة بنت ناس.. قد تكون مشــكلتها أنها لا تعرف اللّوع ولا ألاعيب البنات! السؤال: لماذا أصبحنا لا نخجل من العيبة؟ أين الذين كانوا يخجلون؟ وأين الذين يعرفون العيبة ولا يقتربون منها؟ كيف أصبحنا مجتمعاً أنانياً بهذا الشــكل الفظيع؟ هل العادات والتقاليد عفا عليها الزمن؟ هل تســاوى الحرام بالحلال والعيب باللاعيب؟ كيف لم يعد هناك رادع من ضمير ولا أخلاق ولا دين ولا قانون؟ إن الفتــاة المغدور بها تقول إنهــا أخذت أحكاماً على الرجل الذي ســرق عفشها وتزوج به، ولم تعثر عليه حتى الآن.. أين المجتمع؟ وأين الجلسات العرفية، وأين كبار القرية من حســم هذه الأمور بعيداً عن المحاكم؟ زمان كانت الناس تســتحيي من العيب.. وكانت تخاف من الحرام وتنزوي من نظرات الناس. ماذا جرى في المجتمع؟ وبالمناسبة، منذ شهور كانت هناك قصة مروعة لشاب أراد أن ينتقم من فتاة فانتظر حتى ليلة الزفاف، وهرب من الفرح، ولكنه قبل أن يهرب تسلل إلى المطبخ ليأخذ تورتة الفرح.. وتم تجريسه على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح التريند أبو تورتة».

نوبل لأفاق

عندما يتذكر ســليمان جودة في «المصري اليــوم» أن أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، حصل على الجائزة في السلام، قبل عام من الآن، يكتشف أن الحديث عن عدم تدخل السياســة في منــح «نوبل» هو حديث تنقصه الدقة بمثــل ما يفتقر كثيــرًا إلى الموضوعيــ­ة. لقد حاز رئيــس الوزراء الإثيوبى هــذه الجائزة الأرفع فــي العالم، وهو في أشــد لحظات تعنت حكومته مع مصر والســودان في قضية ماء النيل، وكان يقول الكلام، ثم يتصرف بعكسه طول الوقت، وكانت سياساته في ملف سد النهضة تهدد السلام في الإقليم، ولا تزال! وحين قيل إن السلام الذي أسس له أبي أحمد في علاقة بلاده مع إريتريا المجاورة هو ســبب ذهــاب الجائزة إليه كان ذلك من نوع الحق الذي يُراد به باطل، لأن الســعى إلى الســام قضية لا تتجزأ، ولأن الرجل الذي يحصل على «نوبل» في السلام بالذات، لا بد أن يكون سعيه إلى السلام سياسة عامة من جانبه في منطقته، وليس مجرد سعي جزئي مع دولة تقع معه على الحدود المباشرة! كان منح الجائزة له على وجه التحديد في أكتوبر/تشــرين الأول الماضــي مُحاطًا بالكثير من علامات الاســتفها­م، وكان الأمل أن تعتدل سياساته بعدها، لعل علامات الاســتفها­م تتبدد، لولا أن ذلك لم يحدث.. بل العكس هو الذي حدث، ولا يزال يحدث.. وكان آخر ما حدث أن حكومتــه أعلنت حظر الطيران فوق الســد، بكل ما في هذا القرار من سوء نية تجاه السودان، كبلد ممر ومصر كبلد مصب. السياسة كانت حاضرة في جائزة أبي أحمد، وكانت ظاهرة، وهذه مســألة تشــير لك إلى مدى الفصام الذي يصيب ما يسمى «المجتمع الدولي» حولنا.. إنــه في الغالب يقول عكس ما يفعــل، ويذهب بجائزة نوبل في السلام إلى رجل يعمل ضد السلام».

تخاريف نتنياهو

خرج نتنياهو في الذكرى الـ47 لانتصــار المصريين على الصهاينة في أكتوبر/تشرين الأول 1973 متحدثاً عما وصفه بانتصار إسرائيل على كل من مصر وســوريا، بعد أن تمكنت من امتصاص هجومهما المفاجئ عليها، وأن قوات جيش الاحتلال كانت تقف على أبواب القاهرة ودمشق. وبدوره أكد محمود خليل في «الوطن» بأنه لم يكن أحد - داخل إسرائيل- يجرؤ على ترديد هذا الكلام خلال الســنوات الأولى التــي أعقبت الحرب. فقد كان هنــاك اعتراف صريح بالهزيمة، تجد الدليــل عليه في قيام الحكومة الإســرائي­لية بتشــكيل لجنة «أجرانات» (1973( لتقصى الحقائق حول ما حدث أيام الحرب، وأثبت تقرير اللجنة فشــل الأجهزة داخل إسرائيل في توقع لحظة الهجوم، وعجــز قواتها عن منع الجيش المصري من عبور القناة، وتدمير خط بارليف، والتوغل داخل سيناء حتى منطقة المضايق. لا يحتاج نتنياهو أكثر من أن يقلب فــي صفحات تقرير لجنة «أجرانات» حتى يدرك حالة العجز واللخبطة التي وقعت فيها أجهزة الاســتخبا­رات الإسرائيلي­ة نتيجة خطة الخداع الاستراتيج­ي، التي اعتمد عليها الرئيس الراحل أنور الســادات. ومن الثابت تاريخياً أن اللجنة حكمت باستبعاد المســؤولي­ن عن هذه الأجهزة مــن مناصبهم بعد الحــرب. يزعم نتنياهو أن قوات إســرائيل كانت تقف على أبواب القاهرة، في إشــارة إلى بعض

واتكلمت معاهم، على تحديات مصر، القضية مش قضية تغيير قدر ما هي قضية فهم حقيقي.»

ومن تقارير أمس أكد اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، على أهمية نبذ الخلافات بين الأطراف الليبية. وتستضيف القاهرة جولــة جديدة مــن المفاوضات الليبيــة، تضم ممثلين عن مجلســي النــواب وحكومــة الوفــاق وأعضاء هيئة الدســتور. ومــن المعارك الرياضية قال مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، إنه يثق في نفسه تماما، وإن كل ما يحاك ضده وضد نادي الزمالك مصيره إلى زوال، وســيبقى الزمالك ورئيسه وجمهوره شامخين، رغــم أنــف المتربصين. وأضاف منصــور، وفقاً لـ«الوطــن»: «عمرو الجناينــي رئيــس اللجنة الخماســية لاتحــاد الكــرة، أصبح مجرد تابع لهشــام حطــب، من أجل مصالح شــخصية، إرســاله لخطاب ضــدي لفيفا يدل علــى جهله باللوائح، ووضعه فــي موقف محرج مــع الاتحاد الدولي الذي رفض معاقبــة اللجنة الأولمبية لرئيس ناد منتخب شــرعيا ما لم يتم اتهامه في أي أمور فســاد». وتابع: «اللي يتبرع بملايين لناديه مش فاســد يــا جنايني.. واللــي يعظم موارد وميزانية ناديه مش فاسد يا عمرو.» الأحداث التي أعقبت واقعة «ثغرة الدفرســوا­ر» حين حاولت إســرائيل تطوير هجوم مضاد بعد أن اكتسح المصريون المشهد القتالي، في محاولة وُصفــت حينها بـ«الاســتعرا­ضية أو التلفزيوني­ة» وبيع الوهم للشــعب الإسرائيلي، الذي زلزلت أركانه بعد تأكده من حقيقة أنه أصبح في مرمى القدرة العســكرية المصرية. الحركــة التلفزيوني­ة التي قام بها شــارون توقفت في الســويس، حين أصبحت قوات العدو التي قامت بالثغرة بين فكى جنود الجيش المصري وأهالي السويس.

يتجرعون الحسرة

مضى محمــود خليل في «الوطــن» مؤكداً : «على يد أبناء الســويس والإســماع­يلية تحطمت آمال شــارون في إحداث تحول في مسار الحرب التــي كانت كل الحقائق على الأرض تشــير إلى انتصــار المصريين فيها. حديث نتنياهو عــن وقوف الصهاينة على أبواب القاهرة، بالنســبة لمن قــرأ تفاصيل هذه الحرب يعد حديثاً كوميدياً مــن الصنف العالي، لكنني انزعجت من تساؤل بعض الأجيال التي لم تعاصر هذه الفترة، عما يقوله رئيس الوزراء الإســرائي­لي. هــذه الوضعية تثير ســؤالاً حول مقررات التاريخ التي يدرســها أبناؤنا. ويلاحظ مَن تعرض لهذه المقررات العبور السريع على حرب أكتوبر/تشــرين الأول مقابل التوسع في الحديث عن رحلة السلام التي خاضها الرئيس السادات منذ عام 1977. لا تركز سردية حرب أكتوبر في كتب التاريخ التي يدرسها طلاب المدارس على التفاصيل التي تســتحق الذكر في هذه المعركة الكبرى، ولا تمنحهم المعلومات التي تمكنهــم من وضع مثل هــذه الترّهات التي يغرد بهــا نتنياهو وغيره في مكانهــا الصحيح داخل ســال المهملات. تحصين عقــل الأجيال الجديدة ضد هــذه المغالطات الكبرى أساســه المعلومة الصحيحــة والتفصيلية، وليس المعلومة العابرة أو الإنشائية. صناع مقررات التاريخ في المدارس مطالبون بالقيام بدور في عمليــة التحصين تلك. صناع الأفلام الوثائقية في شــركات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية عليهم واجب أيضاً في هذا السياق، يتمثل في تقديم أفلام متقنة ومهنية تضع الحقائق في مكانها، وتقدم أحداث التاريخ كما وقعت، بعيداً عن محاولات التزييف التي يقوم بها المزيفون الجدد من أمثال نتنياهو».

إلعب غيرها

يبدو أن المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، والكلام لعادل الســنهوري في «اليوم السابع» يسير على نهج آبائه وأجداده في تزييف الحقائق والكذب، ثم الكــذب، حتى يتوهم أنه الصدق، فيفرح بها ويروج لها... وتلك أمانيهم دائما، لكن شــمس الحقيقة ســتبقى ســاطعة جلية تشــوي جباه وتعمي عيون من أراد إخفاء نارها ونورها، تحملها ذاكرة جيل وراء جيل مهما حاول أفيخاي ومن قبله ومن بعده. تابع السنهوري: أجيالنا لن تنســى يا أدرعي انســحاقكم وهزيمتكم المذلــة وفضيحتكم العسكرية فوق رمال ســيناء في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973 المجيد والعظيم.. الذاكرة المصرية والعربية لم ولن تنســى انهيار الوهم والأســطور­ة الزائفة لجيش بيجامات الكستور وقادته المغرورين، الذين بكوا كالنســاء وذرفوا الدمع واســتغاثو­ا بالماما أمريــكا خوفا على بقاء إســرائيل، وعلى أن يصل القتــال مع وحوش وأبطــال الجيش المصري إلى داخل شــوارع تل أبيب. أكذب كما تشاء يا أفيخاي فلن يصدقك حتى قادتك الذين سطروا اعترافاتهم بالهزيمة الساحقة الماحقة أمام المصريين، في كتاب المحــدال أو التقصيــر باللغة العربية، ما دمــت تتعلم وتتهجى العربيــة.. فهل قرأته.. أظنك لم تقرأه..وهل قــرأت وثائق لجنة أجرانات للتحقيق في هزيمــة «الجيش الذي لا يقهر» في حرب أكتوبر وانهياره في 6 ساعات، والفزع من ضياع إسرائيل. الأجيال الجديدة لن تنسى انتصار جيشها العظيم وعبوره الأســطوري للقناة واحتلاله لنقاط خط بارليف الحصينــة، وعبور أكثر مــن 120 ألف بطل مصري في أقل من 24 ســاعة ليزحفوا ويطاردوا فئرانكم المذعورة التي استسلمت ولبست «البيجامات الكستور » المصرية الشهيرة.

فلنمنحها الفرصة

حرص عماد الدين حســن على الدفاع باستماته عن الحكومة، مطالباُ بمنحها الفرصة والتماس الأعذار لها مؤكداً في «الشــروق»: «إن إنشــاء طريق جديدة ليس شــيئا ســيئا، وينبغي أن لا نوقف بناءه، حتى نتفق جميعا على المشــروع الذي يفترض أن تكون له الأولويــة. لو أننا أجلنا تنفيذ بعض المشــروعا­ت لأن فيها سلبيات، أو ننتظر تحقيق المناخ المثالي لتطبيقها، فقد نصاب بالجمود تماما. المشــكلة أحيانا أن بعض المعارضين لا يرى إلا الجزء الأسود أو الســلبي. الاقتراح هو: ما المانع أن يحافظ أي معارض على حقه في المعارضة، لكن حينمــا يرى نقطة إيجابية يتحدث عنهــا، مثل البنيــة التحتية. والأهم مــا الذي يمنع البعض مــن التفكير بصورة مختلفة، وهي الإيمان بأن ما يحلم به الشــخص لا يمكن تحقيقه مرة واحدة؟ ما الذي يمنعنا من أن نقــول إن الحكومة أخطأت في طريقة تطبيــق قانون مع التعديات والمخالفات في البناء، لكن في الوقت نفســه نقول إن القانون ســتكون لــه آثار إيجابية قوية في المســتقبل؟ تلك هي النقطة الجوهرية التي أريد أن أركز عليها، حتى لا تتحول كل مناقشــاتن­ا إلى جدل عقيم، يشــبه صراع مشــجعي الأهلي والزمالــك طوال الوقت، حيث لا يرى كل طرف إلا ما هو ســلبي وسيئ في الطرف الثاني، حتى لو كان يســتحق الإشــادة أحيانا. لكن كيف نصل إلى هذا النوع من التفكير النسبي والمرن، وكل ثقافتنا ونقاشاتنا، بل كل حياتنا قائمة على الأبيض والأســود، أو الأهلي والزمالك فقط، في حين أن هناك ألوانا أخرى كثيرة مثل الإسماعيلي والمقاولين وكمان بيراميدز وفرق أخرى كثيرة.»

بديل وحيد

يعد النزاع حول ناغورني كراباخ مثالًا واضحًا وفق رأي محمود زاهر في « الوفــد» للصراعات المحلية القائمة على خلفيــات الاختلاف العرقي والثقافي، الذي يتــم إذكاؤه بالتدخلات الخارجية، التــي تقوم بعملية تصفية حســابات وحروب بالوكالــة. تاريخيًا، هــذا الإقليم «الجريح» انتقلت الســيادة فيه بين عدة ممالك وإمبراطوري­ات.. بدءا بالفارســي­ة، ومرورا بالعثمانية، ثم الروســية، وليس انتهاء بالسوفييتي­ة، لكن يمكن تأريخ جــذور الصراع في العصر الحديث إلى أكثــر من قرن مضى، حيث أصبح بؤرة للتنافس الكبير على النفوذ بين المسيحيين «الأرمن» والمسلمين «الآذريين». إقليــم ناغورني كراباخ، الذي يُطلق عليه الآذريون مرتفعات الحديقة السوداء، أو «أرستاخ» بحسب وصف الأرمن، بات منطقة ملتهبة لصراعٍ دامٍ متجدد، ولعل ما يجعل هذا التنازع عَصِيا على الحل، هو تشبث كل طــرف بحقه في الإقليــم، فأرمينيا تؤكد أنه جزء مــن أراضيها، نظرًا لهوية غالبية السكان، فيما تتمسك أذربيجان بحقها الطبيعي والجغرافي كجزء يتوسط أراضيها ويقع داخل حدودها. المفارقة العجيبة، كما أوضح الكاتب، أن الأزمة لم تعد أيديولوجية كما كانت في الســابق، فأذربيجان «ذات الأغلبية الشيعية» تحظى بدعم غير محدود وتأييد مطلق من تركيا «السُّنِّية» إضافة إلى علاقاتها الوثيقة مع «إسرائيل» وأمريكا، فيما تساند أرمينيا، كل من روســيا وإيران «الشيعية» ومعظم دول أوروبا، خصوصًا اليونان. لقد تعايش المســيحيو­ن الأرمن، والآذريون المســلمون، في هذا الإقليم «المشتعل» بسلام نســبي لفترة طويلة، حتى بعد أن أصبح جزءا من الإمبراطور­ية الروســية في القرن التاسع عشــر، إلى أن شهد أعمال عنف وحشــية ارتكبتها عناصر من الجانبين، في أوائل القرن العشرين. ولكن، بانتهاء الحرب العالمية الأولى وتشكيل الاتحاد السوفييتي، جرى الإعلان عن حكم ذاتي في إقليم ناغورني كاراباخ» الذي تســكنه أغلبية أرمنية داخل حدود جمهورية أذربيجان، المســلمة السوفييتية السابقة. ومع تراخي القبضة الســوفييت­ية في عام 1988، تطــورت الخلافات بين الأرمــن والآذريين إلى أعمــال عنف وتطهير عرقي، بعــد تصويت برلمان الإقليم لصالح إعلان الاســتقلا­ل والانضمام لأرمينيا.. ترافق ذلك مع بدء هجمات مســلحة وتطهير عرقي متبادل في أذربيجان وأرمينيا، أســفرت عن مقتل آلاف الاشخاص في مذابح بشــعة، ونزوح نحو مليون شخص من الجانبين. ورغــم الأعراف القانونية التي تعطي الحق لأرمن ناغورني كارابــاخ في تقرير مصيرهم، كما لأذربيجان الحق في الحفاظ على وحدة أراضيها وســيادتها، فإن الأمر بات مفضوحًا لصــراع المصالح وإمدادات خطوط الغاز في القوقاز.

حيل انتخابية؟

دور وحمــاس المؤيدين لكل مرشــح فــي الانتخابــ­ات الأمريكية، من العوامل المؤثرة، التى لم تنل في الســابق على حد رأي أحمد عبد التواب في «الأهــرام» اهتمامًا يعكس إدراك تأثيرها، في مــا يتجلى في مواقفهم لدعم فرص مرشــحهم في نتائج صارت تُحسَم بأصوات ضئيلة. وهو ما بحثه بروس نيومان، الأســتاذ في جامعة شــيكاغو، نشر موقع )روسيا اليوم( تقريرًا عن ملاحظاته الخميس الماضــي، حيث أعرب عن اعتقاده بأن مؤيدي ترامب كانوا أكثر حماســة لمرشــحهم، إلا أن حماس مؤيدي بايدن زاد بعد المناظرة الأولى بينهما، ولكن المقارَنة بين الفئتين تؤشر إلى أن مؤيد ترامب هو الشخص المســتعد لإنفاق 25 دولارًا، عن طيب خاطر، ليــروِّج لترامب بوضع لافتة وملصق لدعمه في حديقته وعلى ســيارته، وتحدث الأستاذ الجامعي، الذي يرأس أيضًا مجلة «التسويق السياسي» عما يصفه بالمنتجات التي تُروِّج للرموز السياســية لكل مرشح، مثل دُمية الكلب المدلل المكتوب عليها اسم المرشــح، فقال إن فريق ترامب يحقق بها نجاحًا أكثر من منافســه بايدن، ولكنه أوضــح أن هذه العملية هي مجرد بيزنــس، لأن منتجي ومــوردي هذه المنتجات، هم أصحاب مشــروعات تجارية، أي أنهم ليســوا من معســكر أحد المرشــحيْن المتنافسيْن، وهم يســعون لتحقيق أرباح لأنفســهم، لذلــك يذهبون إلى مقار المرشــحيْن لعرض بضاعتهم، وعندما يجدون اســتجابة من أحد الفريقين، بما يحقق لهم الأرباح المأمولة، يتعاونون معه ويتركون منافســه. ثم يأتي بعد هذا دور المؤيدين للمرشــح الذين يُروِّجون هذه المنتجــات بعدة طرق. ففي فريــق ترامب، إضافة إلى لافتــة الحديقة وملصق الســيارة، يقف أعداد مــن الطلاب، مقابل أجــر، لبيع بضاعتهم في مكان الحدث الذي يشــارك فيه ترامب، إضافة إلى مواكب الســيارات المؤيدة له، التي ينطلق كل منها في نحو 20 ســيارة تحمل لافتاتٍ وأعلاما باســمه. وقال إن هذا لا يحدث فقط في شــيكاغو، وإنما هي استراتيجية تمتد على المستوى الوطني. أما فريق بايدن، فقــد لجأ إلى بيع الملابس الدعائية، في محاولة لإقامة علاقة شــخصية أعمق مع الناخبين، الذين يشترون بضاعتهم، لأن الفريق يرى أن للملابس أثرًا شخصيًا أقوى من الملصقات واللافتات.

ممثل أم مخرج؟

نبقى مع حيل ترامب بصحبة عبلة الرويني في «اليوم الســابع»: «بعد يومين من تهكمه على ارتداء الكمامــات، أصيب الرئيس ترامب بفيروس كورونا، هو وزوجته ميلينا، و7 آخرون من المحيطين به. وبعد ساعات من مغادرته مستشــفى العزل، خرج ترامب منتشيا نازعا الكمامة عن وجهه! هل هــي تمثيلية الرئيس المريــض؟ أم أن إصابته بكورونــا هي نوع من العقاب، بســبب تعامله المستهين بخطورة الفيروس، وإغفاله لكل أشكال الوقاية والإجراءات الاحترازية، وإهماله لكل أشكال التباعد الاجتماعي، وسخرياته المتكررة من ارتداء الكمامة؟ الأطباء الأمريكيين أعلنوا إدانتهم لســلوك ترامب، وسياســته الفاشــلة في التعامل مع الوباء، ومحاولته الدائمة لتســييس الصحة العامــة في مكافحة الوبــاء. وبالفعل وقع 24 طبيبــا وعالما أمريكيا على مقــال إدانة ترامب، المنشــور في»نيو إنغلاند جورنال» المجلــة العلمية الطبية الأولى في العالم، المتخصصة في نشــر الأبحــاث الطبية المبتكرة، والحاصلة على جائــزة نوبل في الطب، إدانة ترامب ليســت فقط بســبب تهاونه في التصدي للوباء، الذي أدى لأعلى معدل وفيات في العالم بســبب كورونا، لكن إدانة العلماء أساسا لترامب بسبب احتقاره للعلم والبحث العلمي في دولة اعتمدت على العلم في بناء تقدمها.. وتأكيدا لإدانة الأطباء العلماء لترامب، نشــرت بعض الصحف الأمريكية تقريرا حول اســتعانة ترامب بالدجالــن لحمايته من كورونا! تعامــل الرئيس الأمريكــي مع كورونا )ســلبا أو إيجابــا( أصبح قضية أساسية في الانتخابات الأمريكية.. إصابته قد تكون دعوة للتعاطف معه، أو دعوة لمضاعفة إجــراءات الوقاية، والحرص والالتزام لتجنب المرض، وقد يكون تصريح ترامب )أنه عاد أصغر عشــرين عاما بســبب معجزة الدواء الأمريكي( ربما التصريح شكل من أشكال الدعاية والترويج للقاح الأمريكي ولشركات الدواء، وكله عند الأمريكيين تجارة».

عناتيل آخر زمن

عنتيل البراجيل ليس الأول، فقد ســبقه عناتيل كثر، كما أوضح مختار محمــود في «صوت الأمــة» تم ضبطهم وفضحهم على رؤوس الأشــهاد،

وســوف يخلفه عناتيل آخرون. القانــون المصري يتعامل مــع العنتلة بـ «خفــة ودلع » ومــواده «تطبطب» علــى العناتيل. الُمشــرِّع المصري لم يذهب بــه خياله إلى وجود مثل هذه الظواهر القبيحة في المجتمع المتدين بطبعه، مثلما لم يتخيل يوما تفشــى جرائم «تبادل الزوجات». الواقع في مصر يتحدى الخيال. ظاهرة العناتيل بالغة الخطورة في دلالتها وجميع تفاصيلها. الأرقام أصدق أنباءً من الكلام المرســل والتنظير المتهافت. إذا كانت هناك نظرية تقــول إن عدد الجرائم التي يتــم ضبطها لا تزيد على 10٪ من الإجمالي العــام لها، فإنه مقابل كل عنتيــل يتم توقيفه، هناك عشــرة عناتيل على الأقل مما تعدون، يمارســون أشــد الجرائم فحشًا وقبحًا. وإذا كان كل عنتيل يتم توقيفه يقر ويعترف بأنه ضاجع عشــرات النســاء، متزوجات ومطلقات، ودون ذلك، فنحن إذن أمام كارثة أخلاقية واجتماعية ونفســية معقدة أشــد التعقيد بــكل المقاييــس. قبل عنتيل الجيــزة، كان هناك عنتيل المحلــة، وعنتيل البحيــرة، وكأن في كل قرية ومدينة ومحافظة عنتيلاً. الأزمة ليســت في هذا العنتيل الســافل منزوع النخوة والكرامة، فهو مجرد شــخص واحد في المهزلة، ولكن الأزمة تكمن في عشــرات النســاء اللاتى يتهافتن على مخدعه، ليتنازلن عن شرفهن بكامــل إرادتهن. الكارثــة الأعظم أن هذه الظواهر تســللت حتى توغلت في مجتمعات ريفيــة، كان للكرامة والنخوة والعرض والشــرف داخلها مكانة رفيعة وســامقة. قبل عنتيل الجيزة، كانت هناك فضيحة فيرمونت، وفضيحة طالب الجامعة الأمريكية، فضلاً عن جرائم جنســية تستعصي على الحصر، بدون مبالغة أو أدنى تعســف.. أن مطالعة تفاصيل وأسرار وكواليس هــذه الجرائم تضعك أمــام نتيجة صادمة حاســمة، وهى أن المصريين لا يؤمنون بأن الزنا حرام! واستشــهد الكاتب بدراسة الدكتور أحمد المجدوب عن «زنا المحارم.»

زوجة مستبدة

اهتمت أســماء شــلبي في «اليوم الســابع» بخلاف بين زوجين وصل للمحاكــم: «أقام زوج دعوى نشــوز، أمــام محكمة الأســرة في الجيزة، ادعى فيهــا خروج زوجته عــن طاعته، وطردها له من منــزل الزوجية، واســتيلاء­ها على 300 ألف جنيه، حصيلة قرض سحبه لتوسيع نشاطه التجاري، ليؤكد: «زوجتــي وأهلها على دراية بالقانون، اســتغلوا ذلك وتحايلوا عليّ، وسرقوا أموالي، وحرموني من ابني الوحيد الذي أنجبته زوجتي بعد 11 عاما مــن الزواج، لأعيش في عــذاب، بعد أن صارحتنى بأنها لا ترغب بالاســتمر­ار فــي الزواج، ورفضت تمكينــي من حقوقي». وأضاف س.ج.أ، البالغ من العمر 40 عاما، أثناء جلسات تسوية المنازعات الأسرية: «رغم عيشنا تحت سقف منزل واحد فوجئت بقيامها بملاحقتي بدعوى خلع بدون إعلاني بها، ومنعتني من أن أرى طفلي، ومارست عليّ الضغط بــه لابتزازي، وهددتني وأهلها بالانتقــا­م مني، إذا فكرت بإقامة دعاوى قضائية ومطالبتي بحقوقي».

وتابــع: «حاولت أن أتفــادي غضبها، وصمت علــى تصرفاتها، وعلى الرغــم من ذلك عاملتني بشــكل ســيئ، بالتعدي عليّ والإســاءة بكلام جارح، ولاحقتني بإقامة دعاوى حبس، عقابا على الاعتراض على أفعالها الجنونية».

وأشــار الزوج إلى تقديمه تقارير طبية وشهادة الشهود وبلاغ رسمي في قســم الشــرطة بما حدث معه بعــد الانهيال عليه بالضــرب المبرح، مســتغله ضعفه وقوة أشــقائها، ما ســبب له إصابات بالغة في الرأس. ويكمــل الزوج : «تأخذ مني نفقــة لابني بعد ولادتــه وترفض رؤيتي له وتنفقها على أهلها، يئســت من محاولات حل الخلافات، وذهبت للقضاء لإســقاط نفقتها وحضانتها عن طفلي، بعد أن أتضح لي ســوء أخلاقها». ومن جانبها ردت الزوجة: «حاول دفعي للتنازل عن حقوقي الشــرعية، وخدعنــي وتخلف عن منحي حقوقي، ولاحقنــي بالتهديدات،، لأتعرض للكثير من الإهانات، وحاول إلقاء مادة حارقة على وجهي، وعندما فشــل حرّض شخصا لوضع السم لي وقدمت بلاغا ضده».

كورونا وكرة القدم

وتحت عموان «أداء المنتخب قبل الأســماء..!» كتب حسن المستكاوي في صحيفة «الشروق» أمس: جرى نهر كرة القدم وتجرى مبارياتها على الرغــم من عودة الارتفاع في معدلات الإصابــة اليومية بفيروس كورونا خاصة في أوروبا، حيــث وصل معدل الإصابات في فرنســا إلى 20 ألف إصابة يوميــا، فيما أصبحت مدريد بــؤرة في إســبانيا وميونيخ بؤرة فــي ألمانيا، ومع تزايد الإصابــات لم تتوقف المباريات، وســافر المنتخب الألماني إلى كييف في «شــرنقة صحية» بمعنى إجــراءات وقائية صارمة من الفيروس، لخوض المباراة المقــررة بين ألمانيا وأوكرانيا في دوري أمم أوروبا، وذلــك نظرا للمعدلات المرتفعة لخطر الإصابــة وتابع «من المؤكد أن جهاز المنتخب بقيادة حسام البدري يتابع المباريات الإفريقية الودية، وهنــاك يوم للفيفا فــي نوفمبر المقبل، وقد لا يســمح الوقت ولا الظروف لترتيب مباراة مع منتخب كبير بنجومه الدوليين، خاصة أن كل المنتخبات رتبت مبارياتها فــي هذا اليوم. ومعروف أن منتخــب جزر القمر يتصدر المجموعة السابعة برصيد 4 نقاط وكينيا في المركز الثاني برصيد نقطتين ومنتخــب مصر في المركز الثالث بنفس الرصيــد وتوجو في المركز الرابع والأخير بنقطة واحدة.. وهذا يشــير إلى أن موقف المنتخب ليس ســهلا في تلك التصفيات وفى تلك المجموعة الســهلة نسبيا مقارنة بالمجموعات الأخرى.. فهــل تكون الفرصة متاحــة للتأهل إلــى كأس الأمم الإفريقية القادمة أم تهرب الفرصة من المنتخب؟»

ورأى أن ظــروف الدوري وضغط المباريــا­ت المحلية يمثل ضغطا على المنتخب دون شك، وهناك جدل واسع بشأن أسماء اللاعبين الذين سيقع عليهــم الاختيار للفريق لخــوض مباراتي توجو، إلا أن القضية ليســت أســماء اللاعبين ومن يلعب ومن لن يلعب، وإنما القضية هي كيف يلعب المنتخــب كفريق، وكيف يقدم الكــرة الجديدة بكل ما فيهــا من تكتيكات وصعوبات وفــى مقدمتها الضغــط العالي في ملعــب الخصم والضغط الدفاعي في ملعبنا، فلم يعد أســلوب الضغط اختيارا، وإنما هو ضرورة في كرة هــذا الزمن، والفريق الذى لا يمارس الضغــط يمارس كرة القدم القديمة التي كانت قبل أربعة أعوام!

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom