Al-Quds Al-Arabi

الجزائر: 12 سنة سجنا لـ«ابنة بوتفليقة السرية» بتهم فساد

- لندن ـ «القدس العربي»:

أدان القضاء الجزائري ســيدة أعمــال معروفة محليا باســم «الابنة السرية» للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بالسجن النافذ 12 سنة، في قضية فساد مالي وسياسي. وحســب مراسل الأناضول، أصدرت محكمة الشــراقة غربي العاصمة الجزائر، الأربعــاء، حكما بالســجن 12 ســنة نافــذة بحق «نشناشي زليخة» مع مصادرة كافة أملاكها.

وتسمى زليخة )65 عاما( إعلاميا «مدام مايا» أو «الابنة الســرية لبوتفليقة» وهي الصفة التي كانت تنتحلها طوال سنوات حكم الرئيس السابق )1999 ‪.)2019 -‬

وتعد تلك المرأة لغزا في الشارع الجزائري، حيث لا يُعرف علــى وجه الدقة طبيعة علاقاتها بالرئيس الســابق، فقد كانــت تتحرك بهوية مــزورة تزعم أنها ابنته، وكانت تتمتع بنفوذ كبير لدى الرئاســة يتيح لها إنجاز الكثير من المعاملات عبر توصية من بوتفليقة، وفــق ما جاء في التحقيقــا­ت بقضيتها.

لكن لــم يصدر عــن الرئيس الســابق أي تصريح بخصوصها ينفي أو يوضح طبيعة علاقته بها.

وتوبعت المرأة اللغز ومســؤولون آخرون بتهم «تبييــض الأموال» و«اســتغلال النفــوذ» و«منح امتيازات غيــر مســتحقة» و«تبديد المــال العام» و«تحريض عــون عمومي )موظــف حكومي( على منــح امتيازات غير مســتحقة» و«تهريــب العملة الصعبة نحو الخارج». كمــا توبع معها في القضية كل من ابنتيها فرح وإيمان )حكم عليهما بـ5 سنوات ســجنا نافذا( وكذلك وزير الأشغال العامة الأسبق عبــد الغني زعــان، ووزير العمل الأســبق محمد الغازي، ومدير الشرطة الأســبق عبد الغني هامل )حكم على كل منهم بـ 10 سنوات سجنا نافذا(.

ووفق أطــوار المحاكمــة التي جرت بــن 7 و10 أكتوبــر/ تشــرين الأول الجاري، فإن هــذه المرأة اللغز كانت طوال ســنوات حكــم بوتفليقة تتمتع بنفوذ كبير في أروقة الحكم وعالم الأعمال، إذ كانت تنتحل هوية مــزورة هي «ابنة الرئيــس» علما أن الأخير لم يكن له زوجة أو أولاد.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom