Al-Quds Al-Arabi

غارات روسية على إدلب تقتل 4 أشخاص بصواريخ فتاكة

-

■ عواصم – وكالات: نفذ الطيران الروســي غارات حربية عدة في جنوب بلدة الحمامة في شــمال غربي مدينة جســر الشــغور التابعة لمحافظة إدلب، ما أســفر عن مقتل ثلاثة أشــخاص وإصابة آخرين. واســتخدم الطيران صواريخ فراغية عبــر ثماني غارات، تبعها تحليق طيران الاســتطلا­ع في المنطقة، حسب مصادر محلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقل عن مراصد عســكرية متخصصة برصد حركة الطيران، أن أربع طائرات روســية أقلعت صباح أمس من مطــار «حميميم» إلى جســر الشغور. ولم يكشــف الدفاع المدني الســوري في إدلب عن حصيلــة الضحايا، كما لم يُعرف إن كان القصف قد اســتهدف مقار عســكرية أو مدنية، إذ لم تصرح أي جهة عن اســتهدافه­ا. فيما ذكر المرصد الســوري أن الغارات اســتهدفت مواقع لهيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة في محيط إدلب. بينما قال مستشفى «أورينت» إن ثلاثة أشــخاص قُتلوا وأُصيب 13 آخــرون نتيجة الغارات فيما تحدث المرصد عن 4 قتلى.

وتخضح محافظة إدلــب لاتفاق بين الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، ونظيره الروســي، فلاديمير بوتين، قضى بوقف إطلاق النار، وتســيير دوريات مشــتركة على طريق «M4» وإنشاء ممر آمن، على أن تخضع مناطق جنوب «M4» لسيطرة الروس )تشمل منطقة جبل الزاوية وأجزاء من جســر الشــغور وأريحا( وشماله للأتراك، وبدأ ســريانه فــي 4 من آذار الماضي. لكن فريق «منســقو الاستجابة» وثق 2387 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، منذ بدء سريان الاتفاق حتى 18 من آب الماضي، إذ قُتل 18 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال، حتى بداية تموز الماضي.

وقال الرئيــس التركي إن بلاده لن تقبل بأي خطوة من شــأنها التســبب بمأســاة إنســانية جديدة في إدلب، فيمــا اعتبر وزير الخارجية الروســي، ســيرغي لافروف، أن المواجهة العسكرية بين النظام السوري والمعارضة قد «انتهت» وأنه لا حاجة لعمل عسكري على إدلب، في مقابلة له نشر نصها موقع «روسيا اليوم» في 21 من أيلول الماضــي، تحدث خلالها عن لقائه برئيس النظام الســوري، بشار الأسد.

وأعلنــت وزارة الدفاع التركيــة، الأربعاء، تحييــد 3 تعتبرهم إرهابيين مــن تنظيم «يب ك/بــي كا كا» في منطقــة عملية «نبع السلام» شمالي سوريا. وأوضحت الوزارة في بيان، أنه تم تحييد 3 من إرهابيي «يب ك/بي كا كا» بعد إطلاقهم النار بهدف التحرش والاستفزاز على منطقة «نبع السلام» بغية زعزعة الأمن والاستقرار

فيهــا. وفي 9 أكتوبر/ تشــرين الأول 2019، أطلــق الجيش التركي بمشــاركة الجيش الوطني السوري، عملية «نبع السلام» شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من «ي ب ك/بي كا كا » و»داعش» وإنشــاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وفي 17 من الشــهر نفســه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

ونفــى اردوغان أمــس الاتهامات بإرســال مقاتلين ســوريين مدعومــن من أنقــرة إلــى ناغورني قره بــاغ للقتــال إلى جانب أذربيجان ضد القوات الانفصاليـ­ـة الأرمينية. وأكد اردوغان خلال كلمة ألقاها في أنقرة «البعض يقول لنا «أرسلتم )مقاتلين( سوريين إلى هناك». ليس لدينا مثل هذه النيــة )...( لديهم الكثير للقيام به في بلدهم، لن يذهبوا» إلى ناغورني قره باغ.

وأكدت دول عديدة ومراقبون في الاســابيع الماضية ان مقاتلين سوريين يشــاركون في القتال الدائر بين أرمينيا واذربيجان حول ناغورني قره باغ حيث الغالبية الأرمنية. وأكد الرئيس الفرنســي ايمانويل ماكرون ان «جهاديين» من ســوريا نشروا في قره باغ. كما أكد المرصد الســوري لحقوق الانسان، المنظمة غير الحكومية، الذي يستند إلى مصادر سورية ان عشــرات المقاتلين السوريين الموالين لتركيا قتلوا في هذه المنطقة منذ الشهر الماضي.

وتركيا التي نفذت عمليات عســكرية عدة في شمال سوريا منذ 2016 تقوم بتدريب وتســليح فصائل سورية. في شباط/فبراير أكد اردوغان وجود مقاتلين ســوريين في ليبيا لدعم حكومة طرابلس. ونفــى اردوغان قيامــه بذلك فــي ناغورني قره باغ مشــددًا على أن تركيا مســتعدة لتقديم «أي نوع من الدعــم» لاذربيجان. وندد ب»وصول كميات من الاسلحة من فرنسا وروسيا.»

 ??  ?? مدرعة تركية تمر عبر قرية المسطومة متجهة إلى جنوب إدلب شمال غربي سوريا
مدرعة تركية تمر عبر قرية المسطومة متجهة إلى جنوب إدلب شمال غربي سوريا

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom