حوار استراتيجي ثالث اليوم لكبار المانحين لمساعدة الأونروا لمعالجةالعجزالمالي

أعلن مســؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية، عن عقــد "حوار اســتراتيجي ثالث" بدعوة مــن المملكة الأردنية ومملكة السويد، اليوم الخميس، لكبار المانحين لوكالة غوث وتشــغيل اللاجئين "الأونروا" على مستوى وزراء الخارجية لمســاعدة هذه المنظمة الدولية على سد العجــز المالي لهذا العام، بما في ذلــك تعزيز تواصلها مع المانحين وخاصة الدول الخليجية.

وقال أحمد أبو هولي عضو اللجنــة التنفيذية لمنظمة التحريــر، ورئيــس دائرة شــؤون اللاجئين فــي بيان صحافي، إن تداعيات الأزمة المالية لـ "الأونروا" ستكون كارثية على المنطقة إن لم يسارع المانحون لتغطية عجزها المالي.

ولفت إلى أن الخطر الــذي يهدد البرامج الخدماتية لـ "الأونروا" حقيقي في ظل استمرار العجز المالي الذي يقدر بـ 130 مليون دولار في موازنتهــا الاعتيادية، بالإضافة إلى العجــز المالي الــذي يزيد عــن 50 ٪ فــي موازنة الطوارئ لسوريا وفلســطين، وضعف استجابة المانحين لنداء مواجهة فيروس كورونا المستجد بقيمة 94.6 مليون دولار.

وشــدد على أن الأمم المتحدة وأمينها العام والمانحين مطالبــون بالتدخل لســد العجز المالي مــن خلال تقديم تمويل إضافي لميزانية هذه المنظمة الدولية.

وقــال "بالرغم من رفضنا لبعض سياســات الأونروا ولجوئها الى تقليص خدماتها كأحد التدابير للتغلب على عجزها المالي التي ســتتم معالجتها من خلال لقاءاتنا مع إدارتهــا، إلا أننا نؤكد أن الأولية الأولــى لدينا هي كيف نحمــي الأونروا كشــاهد سياســي وأممي على مأســاة اللاجئين من المؤامرات التي تحــاك ضدها لتصفيتها من خلال تجفيف مواردها المالية.

وتابع "أكدنا مراراً وتكراراً أن الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا تحمل ابعاداً سياسية هدفها تمرير المخطط الأمريكي الإســرائيلي ضمن صفقة القــرن لإنهاء دورها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين".

وأشــار إلى ان الاتصالات مع الــدول العربية المضيفة مســتمرة ولم تتوقف، وأن التنســيق بينهــا على أعلى مســتوياته لمواجهة ما يحاك من مؤامــرات ومخططات سواء على صعيد إنهاء دور الأونروا أو توطين اللاجئين الفلسطينيين.

وجدير بالذكر أن "الأونروا" شــهدت مضاعفة لأزمتها الماليــة منذ ان أوقفــت الإدارة الأمريكية فــي عام 2018 ،

مســاعداتها المالية الكبيــرة، التي تقدر بـــ 360 مليون دولار ســنويا، حيث كان يســتعاض عنها بتبرعات من عــدة مانحين، غير أن مســؤولين كبارا فــي هذه المنظمة حذروا مطلع الشهر من توقف العديد من الخدمات، وعدم القدرة على دفع رواتب الموظفين في الأشهر المقبلة في حال استمرت الأزمة.

وكان مديــر عمليات "الأونــروا" في غــزة، ماتياس شــمالي، قد قال إن منظمته تتعــرض لأزمة مالية كبيرة، وأوضــح أن "لأونروا" تعاني من ضائقــة مالية حقيقية، بحيث ســتكون قــادرة على دفــع رواتب شــهر أيلول/ سبتمبر بعد استلافها لـ10 ملايين دولار من الأمم المتحدة في نيويورك. وأشــار إلى أنه بخصوص الأشــهر المقبلة خصوصا تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر "فلا تتوفر الأموال اللازمة لدفع الرواتب"، بحسب ما أكد المسؤول الدولي.

و"الأونــروا" منظمة أممية شــكلت في عــام 1949 من الجمعية العامة لــأمم المتحدة، وتقــدم خدمات صحية وتعليمية واجتماعية للاجئين، لحين حل قضيتهم بشكل عادل، وتسعى كل من الإدارة الأمريكية وإسرائيل لإنهاء دورها، ضمن محاولاتهما الرامية لشــطب ملف اللاجئين من على طاولة التفاوض.