«مجموعة العشرين» تتجه لتجميد ديون الدول الأشد فقرا وتدرس الخطوات المقبلة

■ واشــنطن/الرياض - رويتــرز: أعلنــت دول مجموعة العشــرين أمس الأربعاء تمديد مبــادرة تعليق ســداد خدمة ديــون أفقر دول العالم لمدة ستة أشــهر إضافية، حتى يونيو/ حزيران 2021.

وقالــت المجموعة فــي تويتر «وافــق وزراء الماليــة ومحافظو البنــوك المركزية للمجموعة فــي اجتماعهم قبــل قليل على تمديــد مبادرة مجموعة العشــرين لتعليــق مدفوعات خدمة الديــن لفتــرة 6 أشــهر إضافيــة تمتــد حتــى نهايــة )حزيــران( يونيــو 2021 وذلك بهدف دعــم الدول الأكثــر فقراً فــي مكافحة جائحة كوفيد-19». ولكن خبراء اقتصاد كبار قالوا أن غياب المقرضين من القطاع الخاص لا يزال يمثــل مشــكلة وكذلك عــدم مشــاركة الصين بشكل كامل بكافة مؤسساتها الحكومية.

وقالــت كريســتالينا جورجيفــا، مديــرة «صندوق النقد الدولي» في الأسبوع الماضي أن الــدول الأفريقيــة بمفردهــا تواجــه فجوة تمويــل 345 مليــار دولار حتــى 2023 لمواجهة الجائحة وتداعياتها الاقتصادية.

وأضافــت أنه يتعين علــى جميع المقرضين الرســميين علــى نحو ثنائــي تطبيــق المبادرة بشكل كامل ويتسم بالشفافية.

وكشــفت دراســة جديدة للبنك الدولي أن أعبــاء الديــون الخارجيــة زادت بــن الــدول المؤهلــة للإعفــاء مــن الديــون الــذي تطبقــه مجموعة العشــرين 9.5 في المئة في 2019 إلى 744 مليار دولار حتى قبل الجائحة.

ومع تضــرر الاقتصــادات بشــدة الآن من جائحــة كورونا حذر البنك الدولي من أن 150 مليون شــخص آخريــن قد يقعون فــي براثن الفقر الُمدقع بحلول نهاية العام المقبل.

ومازالــت اقتصــادات الأســواق الناشــئة تعانــي على نحو أشــد من غيرها من انتشــار كوفيــد-19، لاســيما فــي ضــوء اعتمادهــا على قطاعات شــديدة التضرر مثل الســياحة وصــادرات الســلع الأساســية. وقــال كــن أوفوري-أتــا وزيــر ماليــة غانــا ورئيــس مجموعة الأربع والعشــرين التيتالدول الأشد فقــراً «نحــن بحاجــة لأن نــرى إصــراراً على التغييــر من جميع الأطراف الفاعلة، مع إتاحة جميــع الخيــارات.. الآن ليــس وقتاً مناســباً لانغــاق القــوى الاقتصاديــة العظمــى فــي العالم علــى أنفســها.» وقال بيــان المجموعة إنه نظرا للتأثير الكبيــر لمحاربة الجائحة على هذه الاقتصادات، فإن التعافي «يعتمد بشكل أساسي على توزيع اللقاحات بتكلفة معقولة وفي الوقت المناســب لجميع الدول بحســب احتياجها.» ورفع صنــدوق النقد الدولي في أحدث تقديراته والتي صدرت في وقت سابق أمس توقعاته للنمو العالمي ونمو الاقتصادات المتقدمــة، بينما خفض توقعات الدول النامية والناشــئة. ومن المتوقع أن تشهد اقتصادات الأسواق الناشئة باســتثناء الصين انكماشا

بنســبة 5.7 في المئة هذا العام مقابل تقديرات لتباطؤ خمسة في المئة في يونيو/حزيران.

وقــال أوفوري-أتــا «احتمــالات غيــاب التنمية لعقد واقعية للغاية.»

وأضــاف أن دول مجموعــة الأربــع والعشــرين التــي تنفــد ســيولتها تواجــه مشــكلات تمويــل على المــدى الطويــل، وإنه يتعين على مجموعة العشرين وصندوق النقد والبنك الدولي «العكوف على وضع إطار عمل وآليات لتبني قرار مناســب بشأن الديون في الوقت المناسب وبشكل منظم».