Al-Quds Al-Arabi

تعقيبا على مقال إحسان الفقيه: لا تلوموا ماكرون… لوموا من جرّأه على الإسلام

- متابع الأردن سلام عادل- ألمانيا فارس أبوزيد الهلالي

حالة تسامح

نعم الإســام يعيش أزمة أوصلنــا إليها من يرتقــون منابر المجتمع والفضاء العام، والذين اســتطاعوا أن يقوموا بزراعــة التدين والفهم الخاطئ في المجتمعات الإسلامية، وصلب هذه الأزمة يكمن في عدم قدرة المجتمعات المســلمة على تكوين ثقافة دينية متسامحة مع العصر والقيم المجتمعية الحديثة إلى جانب فشــلها في إنتاج خطاب وحالة تســامح تقبل التعايش مع الآخر، هذه هي الحقيقة المرة لكنها تأبى الحصار.

وهذا الشعار يمثل الإسلام يتمسك به المسلمون، مــن بدأ بالعداء، هل كنا نســمح أن يحدث فــي مجتمعاتنا مثل هذه الأعمال من قتل؟ بعض من مجتمعاتنا ضاق ويضيق بالطوائف الأخرى، ومن ينكر فإنه يختبئ وراء الإصبع يجب بحث أسباب المشكلة والبادئ أظلم. ابن الأردن

والأمر ليس في أوروبــا والغرب عموما بل في بلداننا ايضا هل يقبل المســلم دعوة جاره الألماني أو الفرنسي للعشــاء كما يريد، أو سيجبره على أمور كثيرة لكي يقبل دعوته، وفي المقابل ســيقدم للآخر ما يريده هو وليس ضيفه. هذا مثال بســيط ولو أخذنا أمورا أبعد فإن المسلم في الأســاس لا يقبل ولاية غير المســلم عليه، فهناك اشــكالية بين الإسلام والدولــة، فالبنوك يجب أن تكون كما يريــدون، واللباس كما يريدون، والأماكن العامة ولو لم يكن الإســام في أزمة، فلماذا يظهر فكر إسلامي جديد؟

يحق لماكرون أن يقول ما شــاء عن المســلمين ولكن يجب أن يصمت عندما يتعلق الأمر بالإسلام فالإسلام فوق كل نقد ناهيك عن الإتهام.

قنوات الإعلام

ألم يحرض السيسي على المســاجد في أوروبا ..عندما تشدق قائلاً: من فضلكم انتبهوا المســاجد ومــن فيها عندكم؟ ألا تحــرض الإمارات والســعودي­ة من خلال المال الحرام وقنوات الإعــام المتصهينة على كل المسلمين شــرقاً وغرباً؟ ألم يزيف علماء السلاطين الأمور فقلبوا الحق باطلا والباطل حقا؟

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom