وفد خليجي يزور المسجد الأقصى خلسة بحماية جيش الاحتلال والفلسطينيون يشبهونهم بالمستوطنين
خمس دول أوروبية تدين بشدة مخطط إسرائيل لبناء 5 آلاف وحدة استيطانية
فــي الوقت الــذي تعلن فيــه حكومة الاحتــال عن مخطط لبناء آلاف الوحدات الاســتيطانية في الضفــة الغربية، وكذلك مصادرة آلاف الدونمــات في الأغوار، وفــي الوقت الذي تحرم فيه الفلســطينيين حتى من أداء صلاة الجمعة للأســبوع الرابع على التوالي، زار وفد خليجي تطبيعي، خلســة، المسجد الأقصى المبارك، مســاء أول من أمس، تحت حماية مشــددة من شــرطة الاحتلال الإسرائيلي، كي لا يكون مصير هذا الوفد كمصير المطبع السعودي التي استقبل بالأحذية والبصق خلال زيارة الأقصى.
ووفق المصادر المحليــة، فقد زار الوفد الخليجي الذي لم تحدد هويته، الأقصى من باب السلسلة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وأدى الصلاة داخل المســجد والتقط بعضاً من الصور قبــل أن يغادر المكان. الجديــر بالذكر أن الاحتــال يمنع دخول المصلين الفلسطينيين إلى المســجد الأقصى خلال الفترة الأخيرة بذريعة الإجراءات المتخذة لمواجهة وباء كورونا.
واستنكر خطيب الأقصى الشيخ محمد حسين الزيارة، مؤكدا أن الفلســطينيين يرفضون زيارة المطبعين للمسجد المبارك. فيما شبه مسؤول فلســطيني آخر زيارة ما سماه «قطيع من المطبعين بزيارة لقطيع من المستوطنين.»
وفي الســياق وخلافا للمطبعين العرب الذيــن توقفوا حتى عن توجيــه الاتهامات، اســتنكرت خمــس دول أوروبية كبرى بينها بريطانيا التي يفترض أن تغــادر الاتحاد الاوروبي أواخر الشــهر الحالي، مصادقة إســرائيل أخيرا على بناء نحو خمسة آلاف وحدة اســتيطانية فــي الأراضي الفلســطينية المحتلة في الضفة الغربية. وأعربت الدول الخمس وهي بريطانيا وفرنســا
وألمانيا وإيطاليا وإســبانيا في بيان مشــترك نشرته الخارجية البريطانية، أمس الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء خطط إســرائيل لبنــاء أكثر من 4.9 ألف وحدة اســتيطانية جديــدة في الضفة، مشــددة على أن توسيع رقعة الاســتيطان يمثل انتهاكا للقانون الدولي، ويشكل تهديدا أكبر لفرص التوصل إلى حل دولتين قابل للحياة سيجلب سلاما عادلا ومستداما إلى طرفي النزاع.
وأشــار البيان إلــى أن الخطط الاســتيطانية الإســرائيلية الجديدة تعد «تطورا غير بناء.»