قيادة الفصائل تدعو لتوسيع المقاومة الشعبية وتطالب العرب بالتصدي لـ«أصوات التطبيع المسمومة
شــددت قيادة القوى الوطنية والإســامية على ضرورة توسيع المشاركة في إطار المقاومة الشعبية التي تستمر في العديد من المواقع، رفضــا للحواجز والاســتيطان الاســتعماري ومصــادرة الأراضي، ودعت الشــعوب العربية إلى رفض التطبيع مع الاحتلال، وإلى رفض "الأصوات المسمومة" التي تهاجم الشعب الفلسطيني.
وأكدت في بيــان لها عقب اجتماع عقدته فــي مدينة رام الله، على المضي قدما بالجهود الرامية لمواجهة الاســتيطان، وتشــكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشــعبية ووضع برنامج مستدام يشارك فيه جميع الشعب الفلسطيني.
وقالــت "إن تصعيــد عــدوان وجرائــم الاحتلال ومســتوطنيه الاســتعماريين ضد شــعبنا، في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، لن تنجح فــي ثنيه عن التمســك بحقوقه وثوابته واســتمرار مقاومته للاحتلال".
وتطرقت إلــى قرارات حكومة الاحتلال ببنــاء المزيد من الوحدات الاســتيطانية وعمليات التوســع في المســتوطنات، التي تترافق مع قيام المســتوطنين بإقامة البؤر الاســتيطانية" على أراضي المواطنين الفلسطينيين وتصعيدهم وجرائمهم في الاعتداء على المواطنين وقطع الأشــجار وحرقها وسرقة المحاصيل في موســم قطف الزيتون، الذي يعتمد عليه المزارع الفلسطيني.
وقالت إن هذا الأمــر "يتطلب التصدي لهــؤلاء المجرمين من خلال لجان الحراســة والحماية التــي يتعين ان تحمي الأرض والاشــجار وابناء شعبنا من هذه الاعتداءات المستمرة".
وشــددت على أهمية تضافر الجهود لمواجهــة كل المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية وخاصة ما تسمى "صفقة القرن" الأمريكية وسياسة الاحتلال العدوانيــة والإجرامية والتطبيع العربــي، الذي قالت إنه "يشكل خيانة للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة".
وأكدت على أهميــة إعلاء الصــوت للوقوف الى جانــب القضية الفلسطينية وعدالتها والحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني في الوصول الى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة لاجئيه.
ودعت الشــعوب العربية لرفض سياسة التطبيع الرسمي العربي، وإلى رفض الاتهامات الباطلة التي توجه الى الشــعب الفلســطيني وقيادتــه وفصائله ورموزه، التــي قالت إنها "لا تدافــع عن مركزية القضايــا وهي القضية الفلســطينية، ولكن عن كرامــة الأمة العربية جميعا".
وشــددت علــى ضرورة رفــض كل الأصــوات التــي وصفتها بـ "المســمومة والأبواق التي تكيل التهم جزافا في ســبيل إرضاء العدو على حساب كفاح وتضحيات شعبنا الفلسطيني العظيم".
وأشــادت في الوقت ذاته بنضالات الأسرى في سجون الاحتلال، وبصمودهم وإرادتهم الرافضة لكل محاولات الاحتلال لكســرها، في ظل استمرار فرض سياسة "العزل الانفرادي".
ونــددت بموقف الاحتلال الرافض لإطلاق ســراح الأســير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام، والذي يواجه خطرا حقيقيا على حياته.
وفي ســياق قريــب، كانت اللجنــة الوطنية القانونيــة للتصدي للتشريعات العنصرية الإسرائيلية، عقدت اجتماعها الدوري برئاسة وزير العدل محمد الشــالدة عبر تقنية الاتصال عــن بعد، حيث أكد الشــالدة أهمية اســتمرار النضال القانوني الفلســطيني ضد كافة الانتهاكات الاسرائيلية رغم كافة الظروف الراهنة.
وقال منســق اللجنة، المستشار القانوني يوســف عبد الصمد، إن اللجان الفنية المنبثقة عن اللجنة الوطنية القانونية الوطنية للتصدي للتشــريعات العنصرية الإســرائيلية، حصرت القوانــن والأوامر العسكرية، حيث تم الاســتناد في العمل إلى ما تم إنجازه سابقا وإلى المعلومــات المتاحة من مجموعة من المؤسســات، وإلى التشــريعات المنشورة عبر الوقائع الاسرائيلية.