Al-Quds Al-Arabi

صراع مغربي ـ مصري محتدم في نصف النهائي

-

■ القاهرة - أف ب:تســتعيد مســابقات كرة القدم الإفريقية نشــاطها على وقع قمتين مغربية- مصرية في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، حيــث يحل اليوم الأهلي بطل مصــر على الوداد البيضاوي والاحد الزمالك على الرجاء بطل المغرب.

ويُعد لقاء "الأحمرين" إعــادة لنهائي 2017، عندما توج الوداد بلقبه الثاني بعد 1992. وكان الوداد قريبا من لقبه الثالث الموســم الماضي، إلا انه خسر النهائي أمام الترجي التونسي بعد انسحابه في لقاء الإياب بسبب مشكلة في تقنية "الفار". وقال مساعد مدربه طارق شــهاب: "اللقاء ضــد الاهلي له نكهة خاصــة إذ يجمع بين فريقين عريقين على الســاحة الإفريقية، ولطالمــا حفلت لقاءاتهما بالندية الكبيــرة". وأضاف: "تحضيراتنا كانــت مكثفة، إذ أعرنا الاهتمــام للنواحي البدنية والتقنية... نأمــل بأن نحقق ما نطمح اليه بدون تجاهل الجزئيات الصغيرة التي تشكل الفارق في هكذا منافسات... سنحاول حســم الأمور في الدار البيضاء". ويشرف على الــوداد الأرجنتيني ميغيل غاموندي محاولا انقاذ موســمه، بعد خســارة لقب الدوري المحلي لمصلحة الغــريم الأزلي الرجاء، بفــارق نقطة يتيمة فــي اللحظات الاخيرة من الجولة الحاســمة الأحد الماضي، ويعول على تشــكيلة قوية يقودها الحارس الدولي أحمد التكناوتي وعبداللطيف نصير، فضلاً عن النشط في الوسط وليــد الكرتي مع ايمن الحســوني وصلاح الدين الســعيدي. أما القــوى الضاربة فتكمن فــي خط الأمام الذي يقــوده الكونغولي كازادي كاســينغو مدعومــاً بالجناحين بديع أووك واســماعيل الحداد. في المقابل، يدخل الأهلي صاحب الرقم القياســي بثمانية ألقاب آخرها فــي 2013، اللقــاء بقيادة مدربه الجنــوب أفريقي بيتسو موسيماني بديل السويســري رينيه فايلر قبل أسبوعين.

ويعــوّل على خبرة قارية بعدما توج مــع ماميلودي صنداونز في 2016 على حساب الزمالك. إلا ان الفريق يفتقد للمدافعين المصابين محمود متولي ورامي ربيعة وموهبتي الوسط كريم نيدفيد ومحمد محمــود. وهجوميا، يفتقد الاهلي لنجمــه رمضان صبحي المنتقل الى بيراميدز، وعلى الارجح محمــود عبدالمنعم "كهرباء" المصاب رغم حضــوره الى الــدار البيضاء. ويعوّل علــى الحارس محمد الشناوي العائد من الإصابة، بالإضافة الى خبرة الظهير التونسي علي معلول وتألق ثلاثي الوســط عمرو الســولية وحمدي فتحي

والمالي أليو ديانغ.

في المبــاراة الثانية، يأمل الرجــاء والزمالك كســر صيامهما عن اللقــب، إذ توج الفريق المغربي ثلاث مــرات آخرها في 1999، والزمالك خمس مرات آخرها في 2002. ويدخل "النســر الأخضر" اللقــاء مزهــوا بتتويجه بلقب الــدوري المحلي بعد غياب ســبع ســنوات، إذ يأمل بحصد ثلاثية نادرة هذا الموســم بإضافة اللقب القاري ولقب كأس العــرب للأندية الأبطال. ويبدي مدرب الرجاء جمال الســامي ثقة كبيــرة بعناصره، رغم غيــاب حميد احداد المعــار من الزمالك تحديداً بســبب بنــد في عقده بــن الناديين. ويفتقد السلامي أيضاً أبرز عناصره الدفاعية عبدالرحيم الشاكير وعبدالجليل جبيرة والليبي سند الورفلي، كما ان بعض اللاعبين الذين ســاهموا بحســم اللقب المحلــي غير مقيدين فــي اللائحة الافريقية. ويعــوّل على الحارس أنس الزنيتي والمدافع بدر بانون المرجح انتقاله الى الأهلي، و"المايســتر­و" محسن متولي والمهاجم الكونغولي بن مالانغو اضافة لالياس الحــداد ومحمود بنحليب وعبدالإلــ­ه الحافيظي. أما الزمالك، فيدخــل المباراة واضعا نصب عينيه العودة بنتيجة إيجابية. لكن خلافا للاســتقرا­ر الفني الذي يعيشــه بقيادة مدربه الجديد البرتغالي جايمي باتشــيكو، فإن "القلعة البيضاء" تعيش حالياً تحت وطأة مشكلة إدارية وقانونية بعد قــرار اللجنة الأولمبية المصرية إيقــاف رئيس النادي مرتضى منصور لأربع سنوات بسبب دعاوى القدح والذم ضده من عدد من الجهات الرياضية يتقدمها رئيــس الأهلي محمود الخطيب. إلا ان باتشيكو الذي يقود الزمالك للمرة الثانية في مسيرته، سعى لنأي الفريق عن هذه الأمــور واقفل التدريبات على ملعب نادي الوداد، ويملك تشكيلة نموذجية أحرزت كأسي السوبر الإفريقي والسوبر المصــري، يقودها المدافــع "الهداف" محمود عــاء ونجم الارتكاز طارق حامد والهداف الشــاب مصطفى محمد، فضلاً عن المغربيين أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم اللذين توجا باللقب برفقة الوداد قبل ثلاث ســنوات. كما يضم التونســي فرجاني ساسي الملتحق متأخراً بالبعثة ليدحض شــائعات هروبه والكونغولي كابونغو كاسونغو المبعد مع المدرب الســابق الفرنسي باتريس كارتيرون. وتتمثل نقطة الضعف في الفريق بغياب ظهيريه الاساسيين القائد حازم امام ومحمد عبدالشافي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom