وزير الداخلية الفرنسي «ينزعج شخصيا» من وجود أقسام للمنتجات الحلال في متاجر بلاده
فــي أحــدث التصريحــات المناهضة للمســلمين من قبل مســؤولين فرنســيين، اعتبر وزير الداخلية الفرنســي جيرالــد درمانان، أنــه لا ينبغي أن تكون للمنتجات الحلال أقسام بمتاجر فرنسا.
وعبــر الوزير الفرنســي عن انزعاجــه قائلاً: «إن وجــود المنتجــات الحــال بالمتاجر يصدمــه، وإنه منزعج من وجودها بشــكل شــخصي» حســب ما نقلته وكالــة «الأناضول» التركية. وأضاف: «يجب ألا توجــد فــي تلــك المتاجــر أقســام خاصــة بتلك المنتجــات وحدها لأن المذهبية أو الطائفية تبدأ بهذا الشكل، والرأسمالية لها مسؤولية في هذا».
وخــال الأيــام الأخيــرة، زادت الضغــوط والمداهمات التي تســتهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية مقتل مدرس فرنسي بعد قيامه بعرض رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد على تلاميــذه في مدرســة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.
ودافع الوزير عن نشر الرسوم، وعن عرضها في المدارس، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا هامــا في «الإرهاب والأصولية.» وتابع أنهم قاموا خلال الســنوات الثلاث الأخيرة بإغلاق 358 مركزاً من بينها مساجد، فضلاً عن أنهم قاموا بترحيــل 428 أجنبيــا، محــذّرا من احتمــال تنظيم هجمات جديدة في البلاد.
وفــي الســياق ذاتــه، اعتبــر المحاضر فــي كلية دارتمــوث فــي ولايــة نيوهامبشــير الأمريكية، عز الدين فيشــير، في مقال له في صحيفة «واشــنطن بوســت» أن ما أعلنــه الرئيس الفرنســي إيمانويل ماكرون في وقت ســابق من هذا الشــهر عن خطط لتضييــق الخنــاق علــى مــا وصفهــا بـ«الانعزالية الإســامية، أن ماكرون أثار انتقــادات على الفور، مما أدى إلى حجــب نقطة أعمق، هي تأكيد الحاجة إلى قراءة إصلاحية للإسلام، إلا أن هذا الإصلاح لن يتم من خلال تشــويه سمعة الإسلام أو المجتمعات الإســامية كمــا فعل الرئيــس الفرنســي. وأكد أن المطلوب هو مواجهة المؤسســات الإسلامية لاتخاذ موقف واضح من الفقه الإسلامي المبرر للعنف.
وأضاف أنه لم يكن من المفترض أن يكون خطاب ماكرون في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بمثابة انتقاد للإســام، موضحــاً أن الخطــاب كان بياناً سياســياً حول قمع النفوذ «الإسلامي الراديكالي» بين المســلمين الفرنســيين لمنع تحولهم إلى مجتمع «معــاد للجمهوريــة». وتابع أن النقــاش تحول إلى احتجاج على «تشــويه ماكرون للإسلام» فضاعت أصوات المســلمين الرزينة. واعتبر الباحث مشكلة العنف بدافع تفسير معين للإسلام مشكلة حقيقية. وذكر بعــض لتأويلات التــي اعتبر أنهــا تعزز جل العنف المرتكب باسمه.
وأكد أن من يروجون لرؤية إصلاحية للإســام يجــب أن يتحدوا لتفنيد أســس التفســير الخاطئ، فالإســام داخل تلك المؤسسات والحركات وليس «الإسلام» ككل، كما اعتبر ماكرون.