الاحتلال يهدم مساكن ويشن اعتقالات تطال أطفالا ويغلق منزل أسير بمادة مسرطنة

مواجهات أسفرت عن وقوع إصابات

شــنت قــوات الاحتــال الإســرائيلي أمــس سلســلة اقتحامــات طالت عددا مــن مدن وبلدات الضفــة الغربية، تخللهــا اعتقــال عدد مــن المواطنــن، وإغلاق غرفة أســير داخل منزل عائلته.

وفي ســاعات الفجــر الأولى مــن أمس، أقدمــت قوات الاحتلال الإســرائيلي علــى إغلاق جزء من منزل الأســير نظمي أبو بكر من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، الذي توجه له ســلطات الاحتلال تهمة قتل أحد جنود الاحتلال بإلقاء حجر على رأسه من على سطح منزله.

وذكــرت مصادر محليــة من البلدة، أن قــوات الاحتلال أغلقــت نحو 40 مترا مربعا من مســاحة المنزل البالغة نحو 70 مترا مربعا، بمادة "البوليتان/ الإسفنج المضغوط"، بعد اقتحامها البلدة بأعداد كبيرة.

وخــال العمليــة اعتلى جنــود الاحتلال أســطح المنازل في حي "الســلمة" وحولوها الى نقاط مراقبة عسكرية قبل المباشــرة بعمليــة الإغلاق، فيمــا اعتدى الجنــود بالضرب المبرح على المواطن رمزي عبد الرحيم أبو بكر.

وأوضح أحمد أبو بكر، أحد أقارب العائلة، لوكالة الأنباء الفلســطينية "وفا" أن منزل عائلة الأســير نظمــي بات غير صالح للســكن، وأن عائلته المكونة من 9 أفراد تم تشــريدها فعليــا بعد إغلاق الجــزء الأكبر مــن المنزل )غرفــة ومطبخ وحمام( بتلك المادة المسرطنة والقابلة للاشتعال.

وقــد جــاءت العمليــة بعد أيــام قليلة من إبلاغ ســلطات الاحتلال عائلة الأســير نظمي أبو بكر، بقرار إغلاق جزء من منزلها، حيث تشــير العملية إلــى أن هدفها الإضرار الكامل بالبيــت، وجعله غير صالح للســكن، لتجــاوز قرار قضائي إســرائيلي رفض هــدم المنزل كليا، خاصة وأن الأســير أبو بكر ينفي التهم الموجهة له بقتل الجندي الإسرائيلي.

وفي مدينة نابلس شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال فجــر أمس الأربعاء الأســير المحــرر ثائر عامر بعــد مداهمة منزله فــي بلدة كفر قليل. اوســتدعت مخابــرات الاحتلال شــابا آخر مــن مخيم بلاطــة للمقابلــة في معســكر حوارة

جنــوب المدينــة. إلى ذلــك أطلق جنــود الاحتــال القنابل الصوتية والمســيلة للدمــوع تجاه العمال بمحــاذاة الجدار الفاصــل القريب من قرية الجلمة شــمال شــرق جنين بعد مطاردتهم.

وذكــرت مصــادر محليــة أن تلــك القوات شــنت حملة مطــاردة واســعة للعمــال وأطلقــت القنابــل الصوتيــة والضوئيــة والغاز المســيل للدموع بمحــاذاة الجدار تجاه العمال الذين كانوا متوجهين للعمل داخل أراضي الـ 48.

وطالت الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال شــابين من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، كما طالت أربعة من

جرافات الاحتلال تهدم مساكن في الضفة الغربية أمس

مدينة بيت لحم جنوب الضفة، وهما محمد إبراهيم عبيات (42 عاما( من منطقة وادي أبو فريحة شرق المدينة، وأنس عدنــان ملش )25 عاما(، مــن قرية الدوحة غربا، ووســام يوســف بداونــة )20 عامــا( ومصطفى قنيص مــن مخيم عايدة شمالا، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.

واعتقلــت قــوات الاحتلال كذلك الأســير المحــرر حمزة العلامــي )27 عاما( بعــد مداهمة منزله في بلــدة بيت أمر شمال الخليل، ونصبت حواجز عسكرية على عدة مداخل لمدينــة الخليل، وداهمت بلدتي بيت كاحل، ودورا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وطالت الاعتقــالات طفلين/ صبيين يبلــع كل منهما من العمر 15 عاما بعد مداهمة منزلي ذويهما في بلدة ســلوان جنوب القدس المحتلة.

وأفــادت مصادر محلية أن قــوات الاحتلال اعتقلت كلا من محمود مهند عودة، وســلطان سامر سرحان، من حي بئــر أيوب ببلــدة ســلوان، كما اعتقلــت كلا من نصــر الله محمــود محمود، وتاج محيســن مــن بلدة العيســوية في القدس المحتلة.

إلــى ذلــك تواصلت هجمات المســتوطنين ضد المســجد الأقصى، واقتحمت مجموعات جديدة المســجد في حماية

مشــددة، وأجــرى المســتوطنون جــولات اســتفزازية في المكان، استمعوا خلالها لشروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وترافقت الاقتحامــات مع قيام قــوات الاحتلال بتقييد حركة دخول المقدســيين لباحات المســجد، وحرمانهم من الصلاة خلال فترة الاقتحامات.

وفي إطــار الحرب على الوجود الفلســطيني في الضفة الغربية، نفــذت قوات الاحتلال عدة اعتداءات اســتيطانية جديدة، وهدمت مســكنا في قرية الجفتلك بالأغوار، مكونا من غرفة صفيح وحمام للمواطن حســن ســالم كعابنة من منطقة تل الصمادي في الجفتلك، وقُدّمت له مساعدة، بعد تعرض مسكنه للهدم نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي.

كذلك هدمت الأربعاء منزلا واستولت على معدات للبناء في بلــدة الخضر جنوب بيت لحم، ويعــود المنزل للمواطن سميح أحمد صلاح، الذي أشار إلى أن قوة كبيرة من جيش الاحتــال اقتحمــت منطقة "خربــة عليا" جنــوب الخضر، وأغلقــت المــكان، ومنعت دخول وخــروج المواطنــن منها وإليهــا، وهدمت منزله المكون من طابق بمســاحة إجمالية 120 مترا مربعا، واســتولت على معدات للبناء من محيطه، وقــال صاحب المنزل إن هــذه هي المرة الرابعــة التي تهدم فيها قــوات الاحتلال منزله، خلال العامــن الماضيين. من ناحيته، قال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاســتيطان في بيت لحم حســن بريجية، إن قوات الاحتلال تستهدف المواطنــن فــي منطقتــي "خربــة عليــا" و"أم ركبــة" اللتين تعتبــران المتنفــس الوحيــد لأهالــي بلدة الخضــر من أجل التوسع العمراني.

إلى ذلك سلمت سلطات الاحتلال عشرات المواطنين في قرية قلنديا، شــمال غرب القدس المحتلة، إخطارات بوقف العمل في منازل وعدد من المنشآت.

وقالــت مصــادر محليــة إن قــوات الاحتــال اقتحمت القرية، وسلمت عشــرات المواطنين إخطارات لوقف العمل في 3 منازل وعشــرات المنشآت وأســوار استنادية، بحجة البناء دون ترخيص.

يذكر أن نحو نصف عدد منــازل القرية مهدد بالهدم من قبل الاحتلال للحجة نفسها.